السماء تمطر يا صديقي
ولكن الأرض قاحله تنوح بالجفاف ولا نبت أخضر بها يسر الناظرين !!
السماء تمطر ولكن المقاعد فارغة
وكأن مطرها هذه الليلة حمم ٌ يا صديقي ، تتساقط على روحي حيث لا مضله احتمى بها !
من وأد الأحلام يا صديقي ؟
من تنازل عن صغار الأماني وقذفهم بمفارق الطرق ضاربا ً إياهم بوزر الظنون !
من أسدل ستار الحكاية بالنهاية !
السماء تمطر يا صديقي
وعطري ما عاد هو عطري ..!
لأنك لم تـُصدقني الوفاء وحسب !!
صديقي تعني :
أن أُصدقك َ القول ، أُصدقك البكاء ، أُصدقك الفرح ، أُصدقك الأمان ، أُصدقك الوعد
أُصدقك أنت , أُصدقك الحلم والأماني ، أُصدقك الفعل !!
أُصدقك الذكرى أُصدقك الظروف وتبعاتها ، وتـُصدقني أ نا ،’
أُصدقك يا صديقي .. ما كانت عيار طائش أصاب صدر الوفاء بمقتل .، ولو كنت تعلم
أُصدقك يا صديقي " أمنية " تقبض عليها روحي منذ أن أبصرتك حلماً صعب المنال !
أُصدقك يا صديقي : عمرا ً من تفاصيل يُصعب إعادة صياغتها أو ترتيب أوجاعها أو غض الطرف عن ملامحها
يا صديقي :
أعطني وفائك الذي سلبته مني و وهبته لقبضة الجفاء بكرم !
أعطني مساحة تستحق أن نعيد بها معادله الوفاء دون أن تتعلل بطريق العودة المفقود !
أعطني جراءه التلويحة الاخيره حيث لا خط عوده يذكر !
أو : خذ وفائي وأعد إلى ّ إيماني بك
أمنحني بوصلة آخرى تشي بأن للوفاء طريق آخر لا تسكنه الذئاب
هبني فكره صائبة بأن طعام الأوفياء لا يلوثه الذباب !
رتب معي فوضويتي التي بعثرتها على رفات الزهد !
وأخبرني يا صديقي من منا حجز تذاكر الفراق دون أن يلتفت لتاريخ انتماء لم يدنس سيرته
سوى وزر الظنون .. !
وأخبرني من ضرب الحنين وحدد مصير الوفاء و قضم الحديث قبل أن ينضج وهتك عرض الثقة
اخبرني ما هي القشة التي قصمت ظهر البقاء ؟!
السماء تمطر يا صديقي
بينما قدرتي على الاستمتاع بها باتت ضريرة !
و ثغر الكبرياء أمسى فاغر حيث لا شفة ترجف بـ
لم يا صديقي !