مواطنون يلجؤون للجمعيات الخيرية بسبب "غلاء الأضاحي"
البعض يتحرج ويعتبرها "مخالفة".. وآخرون يقولون "لا حرج"
تبوك: ميسون الخرمي، صالح السعدي
في الوقت الذي يتنافس فيه تجار الأغنام والمواشي في رفع أسعار الأضاحي للظفر بمكاسب جيدة، تعرض الجمعيات الخيرية خدماتها على المواطنين في توفير الأضاحي بأسعار رمزية ليتم توزيعها خارج وداخل المملكة من منطلق التيسير على الناس وأداء شعيرتهم بكل يسر وسهولة، وبين هذه وتلك يقع المواطن في حيرة بين شراء أضحية أو اللجوء لإحدى الجمعيات الخيرية لتوفرها له، وهو الأمر الذي أدى بالكثير من المواطنين للمطالبة بتدخل الجهات المختصة للحد من أسعار الأضاحي ليتمكن ذوو الدخل المحدود من شرائها.
ويقول المواطن سالم الجهني إن الأضحية عبادة وشعيرة عظيمة يتقرب بها المسلم إلى ربه وعندما يستحضر المسلم عظمة الله تعالى وعظيم أجره فلا أعتقد أنه سيبخل على نفسه بذلك، فلا يهمه سعرها لأنه يعلم أنه يقدم ذلك لنفسه. وحول لجوء البعض للجمعيات الخيرية يقول الجهني: "توجه بعض الناس إلى الجمعيات الخيرية يكون بحسب حال الإنسان وقدرته المادية، أما إذا كان الأمر هربا من الأسعار فهذا يرجع إلى ثقافة الشخص ووعيه بعظمة هذه الشعيرة وعظيم ثوابها".
فيما ذكر الموطن خالد الحربي أن هناك ضوابط شرعية لا بد من أن تتقيد بها الجمعيات الخيرية، مؤكدا أن الأصل في الأضحية أن تذبح من صاحبها وأن يأكل منها، لا أن ينقلها إلى مكان آخر أو يتبرع بقيمتها.
وفي المقابل، يرى المواطن سلطان يحيى أنه لا بأس من دفع قيمة الأضحية للجمعيات الخيرية، شريطة أن يتحرى عن الجمعيات الموثوق بها والنظامية، مؤكدا أنه يقوم بدفعها سنويا للجمعيات الخيرية في الوقت الذي لا يتسنى له شراؤها، فالأصل أن تكون النية لوجه الله تعالى. ويرجع المواطن فهد العنزي لجوءه للجمعيات الخيرية إلى عدم قدرته على دفع قيمة الأضحية التي تتراوح أسعارها بين 1500 و2000 ريال، وأردف قائلاً: أسعار المواشي غالية ولا نملك القدرة على شرائها بسبب مصاريف البيت والعيد، الأمر الذي اضطرنا للجوء إلى أكشاك الجمعيات الخيرية لإقامة شعيرة الله.
من جهته، أوضح مدير جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك الدكتور عبدالله الشريف في تصريح إلى "الوطن"، أن الأضاحي يتم استيرادها من خارج منطقة تبوك، ويتم توزيعها بعد صلاة العيد مباشرة على فقراء منطقة تبوك وضواحيها، لافتاً إلى أنهم مقتنعون بما يقومون به من عمل وهو موافق للشريعة الإسلامية.