هو عروة بن الورد بن زيد العبسي
من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وقد اشتهر بالكرم والشجاعة
ولقد وصفوه بالصعلوك واللص حينما ثار على الظلم والظلمة في عصره
رأفة منه بالفقراء والمساكين فلو تأملنا ما كان يفعله هذا الشاعر الشجاع
فهو لم ينهب أو يسرق لنفسه أو ليجمع الثروات بل كان يقوم بما يراه واجب
على كل مقتدر وذو مال بأن يدفع للفقراء والمساكين وهذا هو التصرف السليم
بنظر عروة بن الورد فيما يرى الآخرون بأن ما يقوم به هذا الشجاع الكريم يعتبر
من ضروب الصعلكة وسرقة أموال الناس وبما أن الشاعر عاش في عصر الجاهلية
فلا حاكم ينظم الحياة للناس ولا عدل إجتماعي بين الناس ورأى بأن هناك فقراء
ومساكين وعجزة .هنا يأتي دور الشاعر صاحب الإحساس الرقيق الذي لم يستطع
أن يتحمل هذا الوضع الإجتماعي البشع فجعل من نفسه الصعلوك واللص وتحمل كل
النعوت التي ظلمه التأريخ والمؤرخون بها وأغفلوا الرسالة العظيمة التي كان يؤديها
في عصره فلقد كان يأخذ من القوي ليعطي الضعيف فهذه الخصال لا تكون إلا لعظيم
وليس كما صورها أعداء عروة في ذلك الزمان
ويجب علينا أن نأخذ بعين الإعتبار
ظروف المكان والزمان .
ولعل من هو أجدر مني علما ومعرفة
يعطي هذا الشاعر صاحب الكرم والشجاعة والإيثار
من الشرح الوافي لهذه الشخصية العظيمة
البحار
لكم ودي