كانوا الناس إلى وقت قريب لا يناقشون في القرآن إلا المفسر منه ويمنع الخوض في التدبر حتى شاء الله أن يقول في التدبر من غير مفهوم بعض المتفقهة فكتبوا وبينوا فوائد التفسير وفوائد التدبر إقرار بما لم يكن يقرون للمتدبر وقد كنت أكتب عن تدبر القرآن فيعارضوني من يأتي بالتفاسير ويقول أن لا مجال لتدبر القرآن من قبل العامة وعلى العامة الرجوع إلى المفسرون وكان التفسير يعني سبب نزول الآية ومكان نزولها على من نزلت وبأي سبب ومن تخاطب ويسترسل المفسر حتى يبلغ بالآية الكريمة مبلغ العلم كما ذكر أخينا صاحب الموضوع أما المتدبر للقرآن فإنه يبين حقيقة ما أخطأ فيه المفسرون وهذا هو المحظور بين المتفقهة والعامة حيث المتفقهة يعيدون الأمر كله للسلف والعامة يجدون من القرآن ما هو بيان في كل زمان ومكان بلغة العرب ومن فقد لغة العرب فقد المعنى ويحتاج لمن يفسر له معنى الآيات فيكون كالأعجمي . أما تدبر القرآن فذلك من صلب الأيمان وإتباع ما أمر الله به حيث قال تدبروا القرآن ولم يقل فسروه . أشكرك أخي كاتب الموضوع .