لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 25 من 26 الأولىالأولى ... 1523242526 الأخيرةالأخيرة
النتائج 481 إلى 500 من 502

الموضوع: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

  1. #481
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني الخوجري مشاهدة المشاركة
    أنا ام لابنة 16 سنة مطلقة لاكثر من 11 عام وبقيت بدون زواج طوال هذه المده لخوفى على ابنتى واصرارى على بقائها معى ووجدت البنت تلح على بالزواج حتى اتى لها بأب وشاء الرحمن وتزوجت برجل يكبرنى ب20 عام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني الخوجري مشاهدة المشاركة
    وربنا وفقنى فى الاختيار والحمد لله كان نعم الزوج والاب لابنتى الا ان لاحظت ان ابنتى بدات تتغير فى سلوكها وردود افعالها بصورة مبالغ فيه وترفض اى نصيحه وتهاجمنى وفى يوم صارحتنى بان هناك شخص يحبها وانا بدورى كأم نصحتها وان سنها لا يسمح وديننا لاي سمح
    وان عليها ان تمر بالمرحلة الثانوية اولا وتدخل الجامعة وكله باوان الا اننى وجدتها تكدب كتيرا وتهمل دروسها وبدات بالانطواء والبكاء وعلمت ان الولد اكتشف انها تكلم شاب اخر وان الشاب سجل المكالمة وسمعها هذا الولد الذى تحبه فبعد عنها ولم يثق بها
    وقمت بالاتصال به لاعرف الاسباب فافاجا بابنتى تسبنى وتضربنى ضرب مبرح لانى قمت بالاتصال به لاعرف ماذا يدور من حولى ولا اعلمه فاذ به يقول لى انها كاذبة وان العلاقة لاتتعدى انهم اخوات الا ان ابنتى ترفض
    وبدات من هنا تتطور حالتها من اسوأ لاسوأ وتترك دروسها بالكامل واحاول معها بكافة الطرق لاحتوائها ونصحها الا انها ترفض واعلم انها لاتذهب لدروسها بالمرة وتدور تلف فى الشوارع وتحاول بشتى السبل لاسترجاع الولد
    وعلمت انها هددته بقطع شراينها ان لم يرجع لها جالى ذهول وهلع وفى يوم انفجرت فيها وههدتها ان لم تلتزم بالادب والالتزام بدروسها ومراعاة ربنا ساعيدها لوالدها فتقوم بقطع شراينها وتصر على النزول من البيت والا سوف تقوم بقتل نفسها ثم ذهبت الى بيت جدها فى القاهرة
    انا احاول فى الاختصار ولكن الموضوع فعلا طويل ومر باحداث كتيرة المهم ذهبت الى اخصائى نفسى وحكيت له وبدات تحضر جلسه تم الاخرى وهى مصرة انها لن تدخل الامتحان هذا العام وفى يوم ارسلت رسالة الى الدكتور لاستفسر منه عن المطلوب من او من الولد حيث انه عرض ان يساعدنى
    فاذ بالدكتور يرسل لى بان الولد يجب ان ينقطع عنها نهائى لا نت ولا تليفون ولا اى وسيله وارسلت للولد رسالة عالفيس بانى اريد التحدث معه فاذ هى تقرا هذه الرسائل وتتصل بى وتسبنى وتتهمنى بانى والدكتور كدابين وعايزين نبعدها عن الولد اللى بتحبه وانها مش ممكن تبعد عنه وهتعمل اى شى من اجله
    واذ بجدها يعلم يقوم بضربها فتقوم وتهرب من البيت وتهددنا باننا لن نعرف مكانها تم تقوم بالاتصال بزوجى واذ بها ترجع الى المحافظة اللتى نعيش فيها وتطلب منه مكان لها حيث انها لامكان لها حيث انها تكرهنى وترانى كدابة ولا اعرف مصلحتها ولا يهمنى سعادتها
    واذ بزوجى يقنعها بالرجوع لجدها حتى نجد حلا انا منهارة وكلنا نجد صعوبة بالتعامل معها وتهدد بانها لو تركت البيت المرة دى ستختفى نهائيا ارجوكم انصحونى بنتى فى الضياع وعندها استعداد لاى شئ لتوصل للولد ده انها باعت الدنيا عشانه حتى يسامحها ويرجع لها
    وفعلا مش فارق معاها اى حد وعندها استعداد للضياع وهى مقتنعه انها على صواب وان الكل ضدها ولا يشعر بها ولا يحبها
    ارجوكم اقفوا جنبى انا حياتى منهاره ومش عارفة اتعامل معاها خالص وهى الان عند والدى ووالدتى واختى هى التى تحاول معها بالود والاحتواء ولكن لا تستجيب لاى منا
    وتعند فى كل الامور ولا تسمع الا رايها هى فقط بماذ تنصحونى انا اشعر الان بانى فى مرحلة وقوع الباء ولا انتظاره لانها مؤشرات كلها تنذر بوقوع كارثة ولا نجيد التعامل معها

    أولا ـ أرجو من جميع الأخوة والأخوات هنا تقديم ما يفيد لهذه الأم الفاضلة 0
    أما رأي فهو
    أن تقنعوها بأن الولد لا يريدها ، وأن الله سبحانه وتعالى سيرزقها بمن هو أفضل منه 0
    وأرى أن يتدخل والدها
    الهدي النبوي في تربية الأبناء
    الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على نبيهالأمين ، و آله و صحبه أجمعين ، و بعد ..
    فإن الله تعالى امتن علينا بنعمة الذرّية ، و حذّرنا من الافتتان بها فقال تعالى : { إنّ من أموالكم و أولادكم فتنة }، وانتدبنا لنأخذ بحُجَز أهلينا عن النار فقال تعالى : { قوا أنفسكم و أهليكم ناراً }، وذلك من حقّ أهلينا علينا ، و تمام رعايتنا لهم ، و كلنا راع و مسؤول عن رعيته كمافي الحديث .و لأداء أمانة الرعاية لا بدّ للأبوين من الحرص و العمل علىتعليم الأبناء و تربيتهم ، و لا يفوتنهما أنهما محاسبان على التهاون و التقصير فيذلك .فقد روى الترمذي و أحمد و غيرهما بإسناد صحيح عَنْ عَمْرِو بْن ِشُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلىالله عليه وسلم وَمَعَهَا ابْنَةٌ لَهَا وَفِى يَدِ ابْنَتِهَا مَسَكَتَانِ غَلِيظَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهَا : (( أَتُعْطِينَ زَكَاةَ هَذَا )) ؟‏ .‏ قَالَتْ لاَ .‏ قَالَ : ((‏ أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ ))؟‏ .‏ قَالَ فَخَلَعَتْهُمَا فَأَلْقَتْهُمَا إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَتْ : هُمَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ .
    و الشاهد هنا أنّه رتب العقوبة على الأم وليس على البنت التي لبست المسكتين في يدها ، و لعل هذا لإقرارها على المنكر أو تسببها فيه .و التربية السليمة تبدأ منذ نعومة الأظفار ، قال الإمام الغزّالي رحمه الله في ( الإحياء ) : ( ممّا يحتاج إليه الطفل أشد الاحتياج الاعتناء بأمر خُلُقه ، فإنّه ينشأ على ما عوّده المربي في صغره من حَرَدٍ و غضبة لِجاجٍ و عَجلةٍ و خفّةٍ و هوىًَ و طيشٍ و حدّة و جشع ، فيصعب عليه في كِبره تلافي ذلك و تصير هذه الأخلاق صفات و هيئات راسخةٍ له ، فإن لم يتحرّز منها غاية التحرّ زفضحته لابدّ يوماً ما ، و لذلك نجد أكثرالناس منحرفةً أخلاقهم ، و ذلك من قِبَل التربية التي نشأ عليها .
    و قال الشاعر :
    و ينشأ ناشئ الفتيان فينا
    على ما كان عوّده أبوه




    و قد قيل : العلم في الصغر كالنقش في الحجر ، و العلم في الكبر كالغرز بالإبر ، و حدّث و لا حرج عن هدي النبي صلى الله عليه و سلّم في التربية ، لترى مدرسةً متكاملة المناهج ، راسخة الأصول ، يانعة الثمار ، وافرة الظلال في التربية و التنشئة الصالحة ، حيث اعتنى بهم بنفسه ، وأوصى بهم خيراً في العناية و الرعاية .

    و من عنايته صلى الله عليه و سلم بتعليم الأطفال دعاؤه بالعلم النافع لبعضهم كما في مسند أحمد و مستدرك الحاكم بإسناد صححه و وافقه الذهبي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال : إَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِى -‏ أَوْ عَلَى مَنْكِبِى شَكَّ سَعِيدٌ -‏ ثُمَّ قَالَ : ((‏ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ ))


    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :

    تشجيعه على طلب العلم ، و إفساح المجال أمامه لمخالطة من يكبرونه سنّاً في مجالس العلم :
    روى الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -‏ رضي الله عنهما -‏ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جُلُوسٌ إِذْ أُتِىَ بِجُمَّارِ نَخْلَةٍ فَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : ‏ (( إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ لَمَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ الْمُسْلِمِ )) ‏ .‏فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِى النَّخْلَةَ ،‏ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ : هِي النَّخْلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ .‏ ثُمَّ الْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ أَنَا أَحْدَثُهُمْ فَسَكَتُّ ،‏ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم : ‏ (( هِي النَّخْلَةُ )) .‏
    و روى البخاري و غيره ‏ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -‏رضي الله عنهما -‏ قَالَ كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ ، ‏فَقَالَ بَعْضُهُمْ – قيل إنّه عبد الرحمن بن عوف - : لِمَ تُدْخِلُ هَذَا الْفَتَى مَعَنَا ،‏ وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ فَقَالَ إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ . ‏قَالَ فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ ،‏ وَدَعَانِى مَعَهُمْ قَالَ وَمَا رُئِيتُه ُ دَعَانِى يَوْمَئِذٍ إِلاَّ لِيُرِيَهُمْ مِنِّى فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ (‏ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ )‏ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ ،‏ فَقَالَ بَعْضُهُمْ أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّه َوَنَسْتَغْفِرَهُ ،‏ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا .‏

    وَقَال َبَعْضُهُمْ لاَ نَدْرِى .‏ و لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شَيْئاً .‏ فَقَالَ لِي يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَكَذَاكَ تَقُولُ قُلْتُ لاَ .‏ قَالَ فَمَا تَقُولُ ؟ قُلْتُ :هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ ((‏ إِذَاجَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ )‏) فَتْحُ مَكَّةَ ،‏ فَذَاكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ (‏( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً )) ‏ قَال : عُمَرُ مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ مَا تَعْلَمُ .‏

    و في حضور الناشئ مجالس من يكبرونه سناً و قدراً تكريم له ينبغي ألا يعدِم التأدّب و التخلّق فيه ، و من أدبه في مجلسهم أن لا يُطاولهم أو يتعالم بينهم ، أو يتقدّمهم بحديث أو كلام .
    روى مسلم في صحيحه أن سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قال : لَقَد ْكُنْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غُلاَماً فَكُنْتُ أَحْفَظُ عَنْهُ فَمَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ أَنَّ هَا هُنَا رِجَالاً هُمْ أَسَنُّ مِنِّي .و في هذا المعنى يرد قول الحسن البصري في وصيّته لابنه رحمهما الله : ( يا بني ! إذا جالست العلماء فكن على السمع أحرص منك على أن تقول ، و تعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن الكلام ) . مع أنّ حسن الإصغاء و الاستماع أدبٌ رفيعٌ في حق الكبار و الصغار جميعاً ، و قد أحسن من قال : المتحدّث حالب ، و المستمع شارب ، فإذا كفيت مؤونة الأولى فأحسن الانتهال منها .

    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :

    تهيئته لما ينبغي أن يكون عليه ، أو يصير عليه في كبره كالقيادة و الريادة و الإمامة ، و كفى دليلاً على ذلك تأمير رسول الله صلى الله عليه و سلم أسامة بن زيد ذي السبعة عشر ربيعاً على جيش يغزو الروم في بلاد الشام ، و فيه كبار الصحابة كأبي بكر و عمر رضي الله عنهم أجمعين ، و بعثه معاذ بن جبل رضي الله عنه أميراً على اليمن و هو في التاسعة عشرة من العمر .

    و من هذا القبيل ما يدل عليه ما رواه البخاريّ في صحيحه عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه أنه قال : َلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ قَوْم ٍبِإِسْلاَمِهِمْ ،‏ وَبَدَرَ أَبِى قَوْمِي بِإِسْلاَمِهِمْ ،‏ فَلَمَّا قَدِم َقَالَ جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم حَقًّا فَقَالَ «‏ صَلُّوا صَلاَةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا ،‏ وَصَلُّوا كَذَا فِي حِينِ كَذَا ،‏ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ ،‏ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ ، ‏وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآناً »‏ .‏ فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآناً مِنِّى ،‏ لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ ،‏ فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ،‏ وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ وَكَانَتْ عَلَىَّ بُرْدَةٌ ،‏ كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّى ،‏ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَيّ أَلاَ تُغَطُّوا عَنَّا أسْتَ قَارِئِكُمْ . ‏فَاشْتَرَوْا فَقَطَعُوا لِي قَمِيصاً ،‏ فَمَا فَرِحْتُ بِشَيءٍ فَرَحِى بِذَلِكَ الْقَمِيصِ .‏فانظروا رحمكم الله كيف حفظ من أفواه الركبان قسطاً من كتاب الله فاق ما حفظه بنو قومه رغم تلقيهم عن خير الخلق صلى الله عليه و سلّم ، والأغرب من ذلك أنّه تصدّر لإمامة قومه في الصلاة رغم حداثة سنّه إلى حدّ لا يُعاب عليه فيه انحسار ثوبه عن سوأته 0

    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :

    المداعبة و التعليم بطريق اللعب ، و هو من الوسائل التي تعتبرها المدارس الغربية في التربية اليوم من أنجع الوسائل و أهمها و أقربها إلى نفس الطفل و أنفعها له ، رغم أن الهدي النبوي سبق إلى ذلك و قرره و شرع فيه صاحبه صلى الله عليه و سلّم بالفعل ، في مواقف كثيرة من أشهرها ما رواه الشيخان و غيرهما من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقاً ،‏ وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ -‏ قَالَ أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ -‏ وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ : ( ‏ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ) ؟‏ .‏ نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ ،‏ فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلاَةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا ،‏ فَيَأْمُر ُبِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ ،‏ ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّى بِنَا .‏و مداعبته صلى الله عليه و سلم لأبي عمير رضي الله عنه درسٌ عظيم يرسم منهجاً في تربية الأطفال و تعليمهم و آباءهم بأسلوب التشويق و التودد لهم ، و لذلك اهتم العلماء بهذا الحديث أيّما اهتمام .
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في (الفتح ) : ( في هذا الحديث عدّة فوائد جمعها أبو العباس الطبري المعروف بابن القاصّ الفقيه الشافعي صاحب التصانيف في جزءِ مفرد ، وذكر ابن القاصّ في أوّل كتابه أنّ بعض الناس عاب على أهل الحديث أنّهم يروون أشياء لا فائدة فيها ، و مثل ذلك التحديث بحديث أبي عمير هذا ، قال : و ما درى أنّ في هذا الحديث من وجوه الفقه و فنون الأدب و الفائدة ستين وجهاً ثمّ ساقها مبسوطةً ) 0
    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :
    الضرب و التأديب بالضوابط الشرعيّة في التعليم :
    وردت في هذا الباب أحاديث جيادٌ كثيرة منها :

    - ما رواه أحمد في مسنده بإسناد حسن عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه قَالَ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ .‏ قَالَ : (‏ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئاً وَإِنْ قُتِلْتَ وَحُرِّقْتَ وَلاَ تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَلاَ تَتْرُكَنَّ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّداً فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَلاَ تَشْرَبَنَّ خَمْراً فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فَإِنَّ بِالْمَعْصِيَةِ حَلَّ سَخَطُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِيَّاكَ وَالْفِرَارَ مِنَ الزَّحْفِ وَإِنْ هَلَكَ النَّاسُ وَإِذَا أَصَابَ النَّاسَ مُوتَانٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ وَأَنْفِقْ عَلَى عِيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ وَلاَ تَرْفَعْ عَنْهُمْ عَصَاكَ أَدَباً وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ )
    - و ما رواه الشيخان عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ -‏ رضي الله عنهما -‏ أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -‏ رضي الله عنها -‏ وَهْىَ خَالَتُهُ -‏ قَالَ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى عَرْضِ الْوِسَادَةِ ،‏ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا ،‏ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ ، ‏ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ ، ‏فَمَسَحَ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ،‏ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ آيَاتٍ خَوَاتِيمَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ،‏ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَة ٍفَتَوَضَّأَ مِنْهَا ،‏ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ،‏ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى .‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ -‏ رضي الله عنهما -‏ فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ،‏ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ ،‏ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي ،‏ وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا بِيَدِهِ ،‏ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمّ َرَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ أَوْتَرَ ،‏ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ ،‏ فَقَام َفَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ .


    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :

    تعويدهم على فعل الخيرات و منه ارتياد المساجد للصلاة والتعبد :
    روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوله : (( حافظوا على أبنائكم في الصلاة ، و عوّدوهم الخير فإنّ الخير عادة )) 0

    و لهذا القول ما يؤيده في السنّة فقد روى ابن ماجة بإسناد صحيح عن مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : ((‏ الْخَيْرُ عَادَةٌ وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ )) ‏ .‏

    و قد ورد في السنّة ما يدل على مشروعية تعويد الصغار على الصيام و صلاة الجماعة و اصطحابهم للحج صغاراً و من ذلك :
    - روى الشيخان عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ أَرْسَلَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ «‏ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِراً فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ ،‏ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِماً فَلْيَصُمْ »‏ .‏قَالَتْ فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ ،‏ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا ،‏ وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ ،‏ فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَام ِأَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ ،‏ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الإِفْطَارِ . قال ابن حجر : ( في الحديث حجة على مشروعيّة تمرين الصبيان على الصيام. (
    و روى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَقِيَ رَكْباً بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ : (( ‏ مَنِ الْقَوْمُ ))؟ . ‏ قَالُوا : الْمُسْلِمُونَ . ‏فَقَالُوا : مَنْ أَنْتَ قَالَ : ((‏ رَسُولُ اللَّهِ ))‏ .‏ فَرَفَعَتْ إِلَيْهِا امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ أَلِهَذَا حَجٌّ قَالَ : (( ‏ نَعَمْ ولك أَجْرٌ )) ‏ .‏

    و روى ابن خزيمة في صحيحه و الترمذي و أبو داود بإسناد صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعي إلى طعام ، فأكل منه ثم قال : (( قوموا فلنصل بكم )) . قال أنس : فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس ، فنصحته بالماء ، فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصففت عليه أنا واليتيم وراءه ، والعجوز من ورائنا ، فصلى بنا ركعتين ثم انصرف .

    و ليس المقصود تعويدهم على صلاة الجماعة في البيت إلا أن يكون ذلك في النوافل ، كالركعتين اللتين أم النبي صلى الله عليه و سلّم فيهما الغلامين و المرأة ، و هذا هدي نبوي شريف ، ومن هديه عليه الصلاة و السلام أيضاً ربط الأبناء بالمساجد و توجيههم إليها ، بل كان يذهب أكثر من ذلك فيتجوز في صلاته مراعاة لحال الصبية الذين تصطحبهم أمهاتهم إلى المسجد .
    روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِى قَتَادَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ((‏ إِنِّي لأَقُومُ فِي الصَّلاَةِ أُرِيد ُأَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا ،‏ فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ ،‏ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ ))‏ .‏

    و روى النسائي بإسناد صحيح عن عبد الله بن شدّاد رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس إذ جاءه الحسين فركب عنقه و هو ساجد ، فأطال السجود بين الناس حتى ظنوا أنّه قد حدث أمر فلما قضى صلاته ، سألوه عن ذلك ، فقال عليه الصلاة و السلام : (( إن ابني ارتحلني ، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته )) 0

    فالمسجد إذن روضة يجتمع فيها الصغير و الكبير و يرتادها الرجل و المرأة ، وإن كان بيت المرأة خير لها ، و قد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم في ارتيادها يستبقون الخيرات فيذكرون ربهم ، و يأخذون العلم عن نبيهم الذي قال : (( من جاء مسجدنا هذا يتعلم خيراً أو يعلمه ، فهو كالمجاهد في سبيل الله )) 0 و هذا حديث حسن بشواهده : أخرجه ابن ماجة و أحمد و ابن حبان في صحيحه و الحاكم في المستدرك ، و قال عنه : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ؛ فقد احتجا بجميع رواته ، و لم يخرجاه .لذلك كان المسجد المدرسة الأولى ، و الجامعة الأم التي تنشر العلم ، و تشيع المعارف بين الناس ، وهو المكان الأفضل و الأمثل لهذا المقصد العظيم ، و ينبغي أن لا يعدل به شيء في تعليم الناس و الدعوة إلى الله إلا لضرورة .
    و ما تنكبت الأمة ولا امتهنت علوم الشريعة ، و لا جفت منابعها إلا بعد أن أغفل دور المسجد في التعليم .يقول ابن الحاج الفاسي رحمـه الله في ( المدخل ) : ( … و المقصود بالتدريس ، إنما هو التبيين للأمة ، و إرشاد الضال و تعليمه ، و دلالة الخيرات ، وذلك موجود في المسجد أكثر من المدرسة ضرورة ، وإذا كان المسجد أفضـل ، فينبغي أن يبادر إلى الأفضـل ويترك ما عـداه ، اللهم إلا لضرورة ، و الضرورات لها أحكام أخر ) 0

    و قبل اصطحاب الطفل إلى المسجد يحسن تعليمه و تأديبه بآداب دخول المساجد .
    سئل مالك عن الرجل يأتي بالصبي إلى المسجد أيستحب ذلك ؟ فقال : إن كان قد بلغ مبلغ الأدب و عرف ذلك ، و لا يعبث فلا أرى بأساً ، و إن كان صغيراً لا يقَر فيه ، ويعبث فلا أحبّ ذلك .
    و بسط البحث في هذه الآداب و ما يتعلّق بها من أحكام ، لو استرسلنا فيه لتشعب بنا البحث و تفلتت أزمّته منّا 0 لذا نكتفي بهذا القدر ، منهديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال 0

    وصلى الله و سلم على نبيّنا محمد و آله و صحبه أجمعين


    وفي الروابط التالية ربما فوئد لك
    http://www.alfnoooon.com/forum/showthread.php?t=1495

    http://www.alfnoooon.com/forum/showthread.php?t=1522


  2. #482
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسان بسيط مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    أنا عمري بالظبط 15 سنة و 9 شهور
    ولكن ما شاء الله تبارك الله طولي مثل الكبار ووزني أيضاً مناسب جداً
    يعني اللي يشوفني يقول إني في العشرينات ما شاء الله
    وعقلي بشاهدة الجميع إنه أكبر من سني حتى طريقة تحدثي مع الناس تدل على إني
    إنسان كبير عاقل وفاهم
    المشكلة هي أن الكثير من حولي في نفس السن تقريباً سواء أقاربي أو أصدقائي أو معارفي
    تعلموا قيادة السيارة وحالياً أغلبهم بيقودوا , إلا أنا والدي رافض مبدأ قيادتي أو بالأحرى ( تعلمي ) نهائياً بتاتاً
    وهذا الشيء مسبب لي حالة نفسية , أنا ما طلبت إني أسوق وآخذ السيارة وأمشي في الشوارع , أنا فقط أبغا أتعلم أسوق من بدري ليسهل علي في الكبر القيادة بشكل ممتاز
    لا واللي يقهر إني أشوف بزارين كثار أصغر منّي بكثير وتلاقيهم يسوقوا في الشوارع وباحترافية
    مع العلم اني عرضت مشكلتى على العديد من المواقع ولم اقتنع بالحلول
    أتمنى تشوفوا لي حل مناسب للمشكلة وشكراً

    إذا لديك قدرة مالية تقدر تدفع رسوم تعليم القيادة ، فاذهب إلى مدرسة تعليم القيادة ، وإذا نجحت في القيادة ، فاستخرج رخصة قيادة ، وبعد أن تحصل عليها .. أعرض على والدك رخصة القيادة الخاصة بك ـ وعندها سيقتنع أنك أصبحت قادرا على القيادة ولن يمانع بعدها في السماح لك بالقيادة .

    وترى ممانعة والدك خوفا عليك وحرصا منه ألا يصيبك مكروه .

  3. #483
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق ومغرم مشاهدة المشاركة
    دكتورضيف الله انا شاب عمري 32 عام متزوج من 6 اشهر واحب زوجتي ولكن سبق ان تعرفت على عدد كبير من الفتيات عبرالانترنت والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي الى حد ان وصلت للعلاقات الجنسية اشعر بالذنب ولكن اجد الاغراء منهن حتى بالمال ماذا افعل لكي اتخلص من هذه العادة التي اشعربالذنب بسببها ارجوك ساعدني علما اني استشرت كثير من المشايخ وحاولت اتوب ولكني اعود مرة اخرى هذا وجزاكم الله خيرا
    تعريف الزنا وحكمه
    الزنا هو وطء المرأة من غير عقد شرعي ، و هو من الكبائر باتفاق العلماء ، قال تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الإسراء:32).


    و قال سبحانه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (الفرقان:68).

    و قال: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2) .

    و قد بدأت الآية بالزانية قبل الزاني لأن الزنى من المرأة أفحش .

    الزنا بحليلة الجار

    و أفحش أنواعه الزنا بحليلة الجار؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك" فقلت: ثم أي؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك" (رواه أبو داود، وصححه الألباني) .

    و الزنا أكبر إثماً من اللواط ؛ لأن الشهوة داعية إليه من الجانبين فيكثر وقوعه و يعظم الضرر بكثرته ، و لما يترتب عليه من اختلاط الأنساب ، و بعض الزنا أغلظ من بعض ، فالزنا بحليلة الجار أو بذات الرحم ( كالأخت و البنت و العمة .... ) أو بأجنبية فى شهر رمضان ، أو فى البلد الحرام فاحشة مشينة ، و أما ما دون الزنا الموجب للحد فإنه من الصغائر إلا إذا انضاف إليه ما يجعله كبيرة كأن يكون مع امرأة الأب أو حليلة الابن أو مع أجنبية على سبيل القهر و الإكراه .

    حد الزنا

    و الزاني البكر يجلد مائة و يغرب عاماً ( أي يبعد عن بلدته)، أما المحصن ( الذى سبق له الزواج ) فحكمه الرجم ، ولابد في ذلك من الإقرار أو شهادة أربعة شهود ؛ إذ الشرع لم يتشوف لكثرة عدد المحدودين والمرجومين.

    ضوابط لابد منها

    هناك ضوابط لابد من مراعاتها عند الحديث عن جريمة الزنا وإثباتها وبالتالي إفامة الح ، ومن هذه الضوابط:

    أنه لا يصلح الإكراه لانتزاع الاعتراف ، كما يجوز للإنسان أن يستر على نفسه و يتوب إلى ربه ويكثر من الحسنات الماحية للخبر:" اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليـسـتـتر بستر الله عز وجل، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله "، و لقول النبي صلى الله عليه و سلم لهزال الذي أتى بماعز الأسلمي لإقامة الحد عليه :" لو سترته بثوبك لكان خيراً لك ".(حسنه الألباني في الصحيحة) و يجوز التجسس لمنع وقوع الفاحشة ، لا لضبطهما متلبسين كما نقله ابن رجب عن الإمام أحمد ، و لو ضبط الرجل مع المرأة في لحاف واحد ، فهذا يستوجب التعزير لا الحد ، إذ لابد أن يكون الأمر كالرشا في البئر و الميل في المكحلة ، و أن يأتي منها حراماً ما يأتي الرجل من أهله حلالاً .

    الزنا من أخبث الذنوب

    و ما في الزنا من نجاسة و خبث أكثر و أغلظ من سائر الذنوب ما دون الشرك ، و ذلك لأنه يفسد القلب و يضعف توحيده جداً ، و لهذا كان أحظى الناس بهذه النجاسة أكثرهم شركاً ، و قال الذهبي : النظرة بشهوة إلى المرأة و الأمرد زنا ، و لأجل ذلك بالغ الصالحون في الإعراض عن المردان ( الشاب الوسيم الذى لم تنبت له لحية ) و عن النظر إليهم و عن مخالطتهم و مجالستهم و كان يقال : لا يبيتن رجل مع أمرد في مكان واحد ، و حرم بعض العلماء الخلوة مع الأمرد في بيت أو حانوت أو حمام قياساً على المرأة ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ". و فى المردان من يفوق النساء بحسنه فالفتنة به أعظم ...... اهـ



    و الشذوذات التي تزكم الأنوف كثيرة ، بل بلغت الوقاحة و الجرأة بالبعض مبلغاً جعلته يطالب بإباحة اللواط و السحاق. و كان عمر بن عبد العزيز يقول : لا يخلون رجل بامرأة و إن كان يحفظها القرءان ، فلا يعتد بالنوايا الطيبة فمعظم النار من مستصغر الشرر ، ولابد في هذا وغيره من صحة العمل . و قد نهى الإسلام عن كل أنواع الزنا ، سراً كان أو جهراً و سواء كان احترافاً أو مجرد نزوة عابرة من حرة أو من أمة ، من مسلمة أو غير مسلمة ، كما نهى أيضاً عن الخطوات التي تسبقه و تؤدي إليه من نحو المخادنة و المصادقة ، و حرم الخضوع بالقول و سفر المرأة بدون محرم وغير ذلك من الأمور التي شرعها الإسلام لصيان الأعراض والأفراد والمجتمعات من هذه الجريمة النكراء.

    العفة مطلوبة من الرجال والنساء

    لو رجعنا إلى قول الله تعالى: ( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ) " سورة المائدة : 5 " لوجدناه قد دعا إلى العفة الرجال كما دعا إليها النساء، قال ابن كثير : كما شرط الإحصان في النساء و هي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال ، و هو أن يكون الرجل محصناً عفيفاً و لذلك قال: " غير مسافحين " و هم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم ، ولا متخذي أخدان : أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهم. اهـ.

    الزنا كبيرة وهو درجات

    لقد ذكر العلماء مراتب متفاوتة للزنا ، فالزنا بأجنبية لا زوج لها عظيم ، و أعظم منه بأجنبية لها زوج و أعظم منه بمحرم ، و زنا الثيب أقبح من البكر بدليل اختلاف حديهما ، و زنا الشيخ لكمال عقله أقبح من زنا الشاب ، و زنا الحر و العالم لكمالهما أقبح من زنا العبد و الجاهل ، و في الحديث: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم و لهم عذاب أليم : شيخ زان ، و ملك كذاب ، و عائل ( فقير ) مستكبر ". ( رواه مسلم)

    و ورد : " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يثبت الجهل و يشرب الخمر و يظهر الزنا ". (رواه البخاري و مسلم).

    و المرأة إذا أكرهت على الزنا لا يزول عنها وصف البكر و تنكح بنكاح الحرة العفيفة ، قال تعالى: ( وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور: من الآية33).

    المال المكتسب من الزنا

    إذا تابت المرأة و عندها أموال اكتسبتها من الزنى فعليها أن تبادر بإخراجها إلا إن احتاجت هذه الأموال فى سداد دين أو نفقة واجبة كما قال ابن تيمية ، و تجوز الصدقة على الزانية لحديث الرجل الذي تصدق بصدقة فوضعها في يد زانية و أصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية ، قال: اللهم لك الحمد على زانية ..... و في بقية الحديث: " أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ". (رواه البخاري و مسلم) .

    و استحلال الزنا كفر بالله تعالى ، و عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ، من حفظ فرجه فله الجنة ". (رواه البيهقي و الحاكم و قال صحيح على شرط البخاري و مسلم).

    و قال المسيح – عليه السلام – " لا يكون البطالون من الحكماء ، ولا يلج ( لا يدخل ) الزناة ملكوت السماء " . و قال أبو هريرة – رضى الله عنه – " من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه " . فاللهم طهر القلوب و حصن الفروج و اهدنا سبل السلام و جنبنا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن . و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    عليك أخي عمل ما يلي :
    1ـ النظرة إلى هذا العمل أنه جريمة ، وهو من الموبقات . ومن مات وهو يعمل هذا العمل ، فإنه يلاقي ربه وهو عليه غضبان .
    2ـ عليك باللجوء إلى الله 00 تقرب إليه بالطاعات والنوافل ، وصل الليل وادع الله أن يعافيك من هذا البلاء 00 إن في الصلاة علاج ودواء 00 صل صلاة طويلة ، واركع ركوعا طويلا ، واسجد سجودا طويلا وادع الله كثيرا 00 والله إن فعلت هذا ليرفعن الله عنك البلاء 0
    3ـ قم بزيارة إلى بيت الله الحرام ، وادع الله هناك ، وتعلق بأستار الكعبة وادع الله يعافيك 00 واشرب من زمزم كثيرا كثيرا واتبع الشرب الدعاء ، فالدعاء عند زمزم مستجاب 0
    4ـ قم بزيارة المرضى ، واطلب من المريض أن يدعو لك ( طبعا قل له ادع الله لي بأن يعافيني مما أنا فيه ، ولا تخبره بمشكلتك ) 0 إن الله ستجده عند المريض ودعاء المريض لك ودعاؤك لنفسك مستجاب إن شاء الله 00 مصداق ذلك الحديث القدسي : ( يا عبدي مرضت فلم تعدني ) ، قال كيف أعدك وأنت رب العالمين ؟ قال : ( أما علمت أن عبدي فلانا مرض ، أما علمت أنك لو زرته أو عدته لوجدتني عنده ) 0
    5ـ الاشتراك في دورات البرمجة العصبية ، والحرية النفسية ، وعن طريقها تستطيع تتعلم كيف تتخلص من السلوكيات السلبية 0
    6ـ عندما تلتقي بأي شخص فيه المواصفات التي تغريك ، فلا تنظر إليه ، ولا تدقق النظر فيه ، ولا تجلس معه طويلا ، وحاول الابتعاد عنه 0
    7ـ حدث نفسك ، وأوحي لنفسك باستمرار بأن هذا عمل سيء ، وأنك رجل مؤمن والمؤمن لا يرتكب جريمة الزنا . والمؤمنون لفروجهم حافظون .
    8ـ بينك وبين نفسك اسأل نفسك : هل ترضى أن يفعل بإحدى محارمك الزنا .
    9ـ حافظ على الصلاة والطهارة ، وقراءة القرآن الكريم 00 وابتعد عن كل ما يذكر بهذا العمل أخي الفاضل ، أنت متزوج ومحصن ولو تم القبض عليك فحدك الرجم .
    وعليك الاستفادة مما في الرابط التالي :


  4. #484
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكسير مشاهدة المشاركة
    دكتور ضيف الله السلام عليكم
    انا شاب في الثلاثين من عمري اريد اتزوج اريد بيت راتبي قليل لايوجد لدي دخل غير الراتب اريد اكون مثل باقي الشباب زوجة وسيارة ولكن مابيدي حيلة مع اني لاصرف على اهلي والدي يعمل معلم وعنده عماره الي ساكن فيها هو واخوتي قال لي ابني دور ثاني واسكن لكن كل شيئ غالي وعلي قروض من البنك اخذتها لمساعدة والدي واشتريت له سيارة احس اني مهموم وكاره للحياه اشعر ان الحياة مالها طعم بسبب القله والحاجه فبماذا تنصحني لاني جديا افكر في الانتحار لماذا حظي زفت ليش ربي اعطا ناس مايستحقون وما اعطاني مثلهم دعيت في كل وقت ان تتحسن ظروفي ولكن لم يستجب مع العلم اني ملتزم بديني واصلي اشعر بنظرات الاخرين لي بالدونية حتى في المنزل اعيش في غرفة صغيرة اكل واشرب فيها وانام لوحدي لا استطيع الخروج مع اصدقائي لاني ارى في نظرتهم الاحتقار اشعر بحزن شديد ووسواس من حوالي سنتين افكران انتحر لاني كرهت الحياة

    رديت عليه أول مرة
    حاليا مشغول ولكن سأرد عليك في أقرب وقت

    قلة ما باليد لا تدعوك لأن تنتحر ولا يدعوك لأن تفكر في كلام الآخرين ونظراتهم

    كلامك حول تقسيم الأرزاق خطير وفيه اعتراض على الله ، والله هو العادل ولا يظلم مثقال ذرة سبحانه وتعالى !! استغفر ربك وسأرد عليك قريبا .
    ثم رديت عليه مرة ثانية :
    أخي الفاضل أنا قرأت ردود الأخوة التي قد تم حذفها وحقيقة بعض الردود كانت بها عبارات غير جيدة ..
    إضافة إلى ما قلته أمس فعليك ما يلي :
    1ـ البحث عن دخل آخر يحسن من وضعك المادي .
    2ـ الإكثار من الاستغفار ، فهو سبب للرزق .
    3ـ الصبر حتى تتحسن أوضاعك المادية .
    4ـ لا تفكر في كلام الناس مطلقا .
    استفد مما في الرابط التالي :
    التدعيم الذاتي وتغيير الاعتقاد


    شكرا للأخت التي علقت

  5. #485
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هجرة الروح مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    ارجو ان اجدعندكم الاجابة على سؤالي توفت زوجتي بماس كهربائي في المنزل وعندما حضرت من العمل
    وجدتها فاتحت العين وملقاة على ظهرها وهي ميته ففجعت بذلك وانا احبها كثير وتزوجتها عن حب بعد وفاتها
    اصبت بمرض نفسي وهو اني عندما اتخيلها او تمر صورتها بذاكرتي اصيح بشده واحيانا يغمى علي
    اصابني القلق الاكتئاب الحزن ذهبت لعيادة نفسية وصف لي الدكتور دواء سبرالكس حبتين في اليوم بعد
    اسبوعين بدات حياتي تتحسن واستمر هذا التحسن للقلق والحزن والاكتئاب وتحسن عندي المزاج ولكني عندما تمر
    بمخيلتى اصيح احيان بقوة واحيان وسط واصيح في اي مكان في العمل في السوق في المستشفى في كل مكان
    راجعت العيادات النفسية وبعدعدة جلسات وضحو لي ان هذه نوبات لايوجد لها علاج الا بالنسيان وهولم ولن يحدث معي
    لاني احبها جدا وكرهت الزواج بعدها عمري 28 سنة عند وفاتها الان عمري 43 سنة واشعركان زوجتي ماتت اليوم
    ليس لدي اي اولاد ماتت زوجتي وهي حامل ارجو مساعدتي فانا حياتي الم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رحم الله زوجتك رحمة واسعة وأدخلها فسيح جناته وجعلها زوجتك في جنات النعيم ..
    كما قال لك الأطباء أن النسيان هو العلاج . وأنت لن تنساها أبدا ولكن هنا أقصد أن إذا مرت عليك في خيالك وذكرياتك تدعو لها بالمغفرة والرحمة وعليك أخي الفاضل أن تتزوج ولا تعطل نفسك وحياتك وحتى تعقب من يحمل اسمك وذكراك .
    إن النبي عليه الصلاة والسلام حب السيدة خديجة رضي الله عنها حبا جما ، ولكنه بعد وفاتها تزوج ، وهناك الكثير من الصحابة والتابعين والتابعين لهم بإحسان تزوجوا بعد وفاة أزواجهم فعليك بالزواج فالرجل الذي يتوفى وهو متزوج يكن له فضل وخير ، والكثير من السلف الصالح كان يكره أن يبقى الرجل عازبا ، فتزوج أخي الكريم فما زلت في سن يؤهلك للحياة الكريمة وإن شاء الله تنسى مرارة فراق زوجتك . وكن مؤمنا وراضيا بقضاء الله وقدره . وتابع ما في الرابط وستستفيد بإذن الله .

    التدعيم الذاتي وتغيير الاعتقاد

    البرمجة النفسية اللغوية العصبية



    علق شخص آخر بالآتي :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبريل يوسف مشاهدة المشاركة
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    كان أحد الصالحين مبتلى في أولاده ، فكلما جاءه ولد وترعرع قليلاً فرح به خطفه الموت ، وتركه حزيناً كسير القلب ، ولكن الرجل لشدة إيمانه لا يملك إلا أن يحتسب ويصبر ويقول :"لله ما أعطى ولله ما أخذ اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها"
    حتى كان الولد الثالث ، وبعد سنوات مرض الولد واشتد به المرض ، وأشرف على الموت والأب إلى جواره تدمع عينه!. فأخذته سنة من النوم فرأى في منامه أن القيامة قامت.. وأن أهوال القيامة قد برزت فرأى الصراط وقد ضرب على متن جهنم واستعد الناس للعبور ورأى الرجل نفسه فوق الصراط وأراد أن يمضي فخشى الوقوع ، فجاءه ولده الأول الذي مات يجري قال: أنا أسندك يا أبتاه وبدأ الأب يسير ولكنه خشى أن يقع من الناحية الأخرى ، فرأى ولده الثاني يأتيه ويمسك بيده من الناحية الثانية وفرح الرجل أيما فرح وبعد أن مضى قليلاً شعر بعطش شديد فطلب من أحد ولديه ان يسقيه قال: لا "إن أحدنا إن تركت وقعت في النار فماذا تفعل؟"
    قال أحدهما: يا أبي لو كان أخونا الثالث معنا لسقاك الآن..!
    وتنبه الرجل من نومه مذعوراً يحمد الله على أنه لا يزال في دنياه ، ولم تحن القيامة بعد ، وحانت منه التفاته نحو ولده المريض بجانبه فإذا به قد قبض! فصاح الحمد لله لقد ادخرتك ذخراً وأجراً وأنت فرطي على الصراط يوم القيامة ، وكان موته برداً وسلاماً على قلبه..!!
    فسبحان الرحمن الرحيم الرؤوف بعباده
    فكم من محنة طوت منحة في داخلها من حيث لا ندري ولا نحتسب
    كما قال لك الدكتورضيف الله جزاه الله خير تزوج فربما تولد لك بنت تسميها على اسم زوجتك المتوفاه
    وبذلك تكرمها وترضيها في قبرها هون على نفسك واصبر واحتسب
    واعلم جيداً أن أمر المؤمن كله خير إذا أصابته سراء شكر فكان خير له وإذا أصابته ضراء صبر فكان خير له

  6. #486
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه مشاهدة المشاركة
    اعاني من الجاثوم وقد ذهبت الى المشايخ وقالولي ان مشكلتي ناتجة عن تلبس شيطاني وحتى مع استمرار الرقيه يستمر هذا الجاثوم وانا مداومه على الاذكار وإتباع هدي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قبل النوم وهل الجاثوم هو بسبب تسلط وإيذاء الأرواح الخبيثة للإنسان افيدونا بالعلاج وماهي نصيحتكم وجزاكم الله خير


    الجاثوم يأتي بسبب اتباع خطوات غير جيدة في النوم ومواعيد غير جيدة أيضا وأقصد أنه ليلة ينام 12 مساء وليلة ينام الواحدة أو الثانية صباحا وأخرى ينام الحادية عشرة وهكذا فهو غير منتظم ، كذلك السهر الطويل لفترات طويلة بصورة طبيعية أو استخدام منبهات ومنشطات كالحبوب المسهرة أو القات وغيرهما من المنشطات والمسهرات ..
    ليس له علاقة بالأرواح وتلبس الجن والمس والشياطين ، وإنما السبب عدم الانتظام في النوم وطريقة النوم وعدم التدرج في مراحل النوم فينتقل أحيانا من مرحلة إلى أخرى بدون ترتيب ..
    عليك عمل ما يلي :
    1ـ تأدية صلاة الوتر قبل النوم .
    2ـ قراءة آيات النوم وأذكار النوم .
    3ـ النوم في ملابس واسعة .
    4ـ الاتجاه للقبلة والنوم على الشق الأيمن إن أمكن .
    5ـ عدم شرب منبهات كالشاي والقهوة قبل النوم بساعتين .
    6ـ شرب عصير ليمون أو برتقال أو جزر قبل النوم .
    7ـ شرب كوب ماء بارد جدا قبل النوم .
    8ـ جعل الرأس جهة الشمال والرجل جهة الجنوب إن أمكن .
    9ـ الإيحاء للنفس بأنك ستنامين ولن يحدث الجاثوم .
    10ـ الختم بقراءة سورة الشرح ( ألم نشرح لك صدرك ) سبع مرات .
    ستنامين بدون كوابيس أو جاثوم

    حقائق النوم والأحلام :
    برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم. هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه. والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض. بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.
    والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا يحدث خلال النوم؟
    النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة. عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً. فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها. فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار. وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه. والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة. وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات.

    والأحلام هي : عالم فريد يدخله النائم ، أسراره أكثر بكثير مما هو معلوم عنه وحتى هذا المعلوم نفسه مازال مثار اختلافات وجدل بين العلماء فبالرغم من أن اكتشاف نوم حركة العين السريعة واختراع مختبر النوم الذي يسجل نشاط المخ وبقية أجهزة الجسم أثناء النوم بالرغم من أن ذلك مكن العلماء من دراسة النوم بطريقة علمية إلا أن ما تم فهمه بالفعل قليل فمثلا هناك من يتذكر أحلامه وهناك من لا يتذكر منها شيئا وهناك من نسمعه يقول أنا لا أحلم مع أن كل الناس يحلمون حوالي ساعتين أو أكثر كل ليلة نوم! لكن ليس كل ما نحلم به نتذكره ويبدو أننا لا نتذكر إلا القليل!هناك أيضا ما يحدث من تغير في إحساس الحالم بالزمن وبالمكان فقد ثبت أن ما يستغرق ثواني معدودة في الحقيقة يكون حلما مدته ساعات!!! ومألوف أيضا أن يستطيع الحالم فعل أشياء لا يستطيع فعلها وهو في حالة اليقظة وكذلك من يراهم في الحلم تكون لهم قدرات تفوق العادية بكثير، ويتغير الزمان والمكان بشكل لا يمكن أن يحدث في حياة الصحو التي نعيشها كل هذه أسرار ما تزال غير مفسرة ! ربما كان من الطرائف التي فسرت بشكل منطقي إلى حد كبير أن النائم يدخل المنبهات التي تحدث حوله في نسيج من الحلم الذي قد يبدأ فعليا عند حدوث المنبه ولكن الإنسان الحالم يحكي لك قصة طويلة وأنها حدثت منذ فترة زمنية طويلة فمثلا عندما يدق رنين الساعة لكي يستيقظ النائم في وقت معين وهو في مختبر النوم ثم يتم إيقاظ النائم الذي تجرى عليه التجربة يحكي لنا عندما يفيق حكاية طويلة عريضة عن حريق كبير في منزل مجاور وعن هبوب أخينا لنجدة جيرانه وعن تعرضه للسعات من النار ثم أخيرا يسمع صوت عربة المطافئ ثم يجد نفسه مستيقظا وصوت عربة المطافئ هو في الحقيقة صوت المنبه!! ما حدث هنا هو أن المخ يحاول الحفاظ على النوم بكل شكل ممكن فلكي يستمر صوت المنبه في الرنين ويستمر النائم في النوم حدث الحلم! هذه بالطبع إحدى وظائف الحلم وهناك وظائف أخرى أكثر شهرة عند الناس مثل أن يحقق النائم أمنية أو رغبة في نفسه لا يستطيع تحقيقها في حالة الصحو وكلها تفسيرات يقبلها المنطق ولا يعلم صحتها أحد غير الخالق عز وجل !
    *أما حكاية الحلم الملون والحلم الأبيض والأسود إذا صح التشبيه فليست بين يدي دراسات تؤدي إلى نتيجة محددة وقد يحلم الواحد بالألوان أحيانا وبالأبيض والأسود أحيانا أخرى، وأما عن الأحلام في الشخص الكفيف فمرة أخرى أقول أن لا دراسات في هذه النقطة تحديدا بين يدي لكن الأحلام هي خيالات تنشأ في المخ ولا علاقة لها بقدرة العين على الرؤية من عدمها فالحالم يرى بعقله وليس بعينيه. وربما يفيد هنا أن أبين أن النوم ليس حالة واحدة كما يتضح من تخطيط النشاط الكهربي للمخ فهناك أولا نوعان من النوم أحدهما لا تصاحبه حركات سريعة للعينين ويقسم إلى أربعة مراحل الأول والثانية منها يمكن وصفهما بالنوم الخفيف والثالثة والرابعة بالنوم العميق وهناك كذلك نوم حركة العين السريعة وهو الذي تحدث فيه الأحلام بصورة أكثر بكثير من النوع الآخر ونوم حركة العين السريعة يصاحبه ارتخاء تام في كل عضلات الجسد، وعلى العكس زيادة شديدة في نشاط عضلات العينين وتغير في الكثير من وظائف أجهزة الجسم فمثلا يحدث انتصاب في العضو الذكري في الذكور وزيادة في إفرازات المهبل في الإناث، ويتم تنظيم الذاكرة والكثير غير ذلك!
    *وأما عن متى يحدث نوم حركة العين السريعة فإن المرة الأولى لحدوثه بعد الدخول في النوم تكون بعد حوالي 90 دقيقة من النوم وتتوالى بعد ذلك مرات حدوثه وتطول مدتها بالتدريج بحيث تكون كثافة نوم حركة العين السريعة أكبر في الثلث الأخير من الليل ولذلك كثيرا ما يوقظنا الأهل في الصباح ونحن نحلم! وقد أظهرت مختبرات النوم أن النائم يمر خلال نومه بالمراحل التالية وبالترتيب التالي:
    مرحلة 1: الدخول في النوم ويشبه تخطيط الخ فيها تخطيط الإنسان المسترخي .
    مرحلة 2: ويبدأ فيها التغير في النشاط الكهربي للمخ.
    مرحلة 3: وفيها يبدأ ظهور ما يسمى بالموجات البطيئة.
    مرحلة 4: وتكون فيها الموجات البطيئة كثيفة جدا.
    ثم بعد ذلك نعود إلى مرحلة 3 ثم مرحلة 2 ثم أول دورة لنوم حركة العين السريعة ثم مرحلة 2 ثم مرحلة 3 ثم 4 ثم 3 ثم 2 ثم الدورة الثانية لنوم حركة العين السريعة وهلم جرا .
    ما عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي؟

    يتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن المؤكد أن عدد الساعات التي يحتاجها نفس الشخص تكون ثابتة دائماً. فبالرغم من أن الإنسان قد ينام في أحد الليالي أكثر من ليلة أخرى إلى عدد الساعات التي ينامها الشخص خلال أسبوع أو شهر تكون عادة ثابتة.

    يعتقد كثير من الناس أن عدد ساعات النوم اللازمة يومياً هو ثمان ساعات. وإذا أردنا الدقة أكثر فإن أغلب الأشخاص ينامون من 7-7.5 ساعات يومياً. وهذا الرقم هو متوسط عدد الساعات لدى أغلب الناس ، ولكنه لا يعني بالضرورة أن كل إنسان يحتاج ذلك العدد من الساعات. فنوم الإنسان يتراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من 10 ساعات لدى البعض الآخر.

    وفي دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجد أن اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة ، وواحد من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة. ويدعى الأشخاص اللذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير، واللذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل، ولكنهم طبيعيون. فنابليون وأديسون كانا من أصحاب النوم القصير. في حين أن العالم آينيشتين كان من أصحب النوم الطويل. بمعنى أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان إذا كان طبيعياً ولا يعاني من أحد أمراض النوم لا تؤثر على إنتاجيته وإبداعه.

    وخلاصة القول أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثير يعتقدون بأنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً. وأنه كلما زادوا من ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل ونقص النوم.


    هل يتغير النوم مع تقدم السن؟

    مع نمو الأطفال فإن نومهم يتغير تدريجياً (راجع معلومات النوم عند الأطفال). ولكن ما إن يصل المرء إلى مرحلة البلوغ (وأقصد بها عنا حوالي العشرين عاماً من العمر) فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم لا تتغير مع تقدم العمر، ولكن في المقابل فإن طبيعة وجودة النوم تتغير كلماً تقدم بنا العمر. فعند كبار السن يصبح النوم خفيفاً وأقل فعالية وأقل راحة، ذلك كله بالرغم من عدم تغير ساعات النوم. والسبب في ذلك يعود إلى أن نسبة كل مرحلة من مراحل النوم السابقة تتغير مع تقدم السن.

    فعندما يبلغ الرجل حوالي سن 50 سنة والسيدة حوالي 60 سنة، فإن نسبة النوم العميق (مرحلة 3-4) تكون قد وصلت عادة إلى نسبة بسيطة جداً من وقت النوم، وعند البعض قد تختفي تماماً. فتجد الأشخاص في هذا السن أسرع استيقاظاً نتيجة للضوضاء الخارجية مقارنة بصغار السن. فبالرغم من عدم التغيير الكبير في عدد ساعات النوم مع تقدم السن إلا أن طبيعة النوم تختلف، فيصبح النوم خفيفاً ومتقطعاً طوال الليل، وهذا أحد أسباب النعاس خلال النهار الذي يصيب الكثير من كبار السن.

  7. #487
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عبد العزيز مشاهدة المشاركة
    الى الدكتور.ضيف الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا أم لثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 14 سنة والابن الثاني 8 سنوات وأصغرهم سنتين ابوهم كان يعاملهم بكل رقة وحب وحنان وعطف ولا يظربهم ولايعاقبهم بعنف والابناء مطيعون له كثيرا ولكن ابننا الاكبر 14 سنة لايصلي بعض الاحيان مع والده في المسجد صلاة العصر والفجر وباقي الفروض لاتفوته ابدا وقبل يومين ذهب والدهم وصلى العصر وعاد وفي يده خيزران (عصاة) وكان الابناء نائمون لانهم نامو بعد عودتهم من المدرسة حسب ما اعتادو عليه ويصحون من الساعة الخامسة مساء للعب وبعدها للمذاكرة واخذ والدهم يظربهم بالعصا بشكل مخيف ويتجبر عليهم حتى اصبحو يعيشون حالة من الخوف الشديد ومرعوبين من والدهم وقد حدث بيني وبينه خلاف عائلي بسبب هذا التصرف وعندما اشتكيت على عمي والد زوجي قال له ابوه لماذا تتصرف بهذه القسوة فقال اكتشفت انني كنت رحيم بابنائي بشكل مبالغ فيه لان العطف والحنان على الابناء يجعلهم عاقين اذا كبرو والعطف على الابناء وعدم العنف يفسد اخلاقهم وقال ان احد المشايخ نصحه ان يشد على ابنائه وان يكون حازم معهم والا لن يهابوه اذا اصبح كبير ومسن لان التربية بدون ظرب وقسوة منذ الصغر تفقد الاب السيطرة على ابنائه اذا كبرو وان التربية الحديثة وتدليل الابناء يفقد هم الخوف من والدهم وانها تربية الغرب يعني العطف على الابناء يجعلهم لايخافون من ابائهم في الغرب ويعقون ابائهم ولو يطلب الاب كوب ماء مايعطونه ويرمونه في دار العجزة لانه يصبح بدون هيبه ولا قيمة لانه لم يشد عليهم فما نصيحتكم لي ولزوجي وهل التربيه الحديثة بعطف وحنان وحب وتقدير تجعل من الابناء عصاة وعاقين لوالديهم وهل صحيح ان الغرب يخطط ليفسد الابناء وينزع منهم الخوف والاحترام لابائهم ارجو ان تفيدونا وجزاكم الله خير
    رد عليه بعض الأخوة قبل أن أرد بالآتي :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي فقيه مشاهدة المشاركة
    الغرب ناس خباث قصدهم يبغون عيالنا مثل عيالهم في الشوارع ودشير
    ويبغون الابن ماعاد يخاف من ابوه ويعرف انه هو الكل في الكل تجربه جربتها اليوم عندما قرات الموضوع ولدي عمره 7 سنين
    انا مرررره مدلعه اليوم قلت له روح جيب لي كاس الشاي الفاضي واعدت عليه عدة مرات ولاكنه مطنش وعندما سحبت سلك توصيلة
    الشاحن حق الجوال وجلدته به جلدتين صار مؤدب اي شيئ اطلبه منه ينطلق زي البرق ويجيبه وهاذي التجربة تدل ان الغرب يريدون
    عيالنا مثل عيالهم مايخافونا ولا يحترمونا صحيح التربية الحديثة فاشلة ولا ينفع مع الاولاد الا العين الحمراء انا اشوف كذا والله اعلم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبريل يوسف مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين الذي كرم الإنسان وفضله وميزه على سائر المخلوقات
    وصلى الله على رسوله المعلم الجليل والمربي الكريم.
    أما بعد :
    أن الأطفال الذين يتعرضون الى سوء المعاملة في المنزل فإن ساحة القتال تمتد من منازلهم وتشمل المدرسة وهذا يؤدي بهم الى الفشل الدراسي ورسوب في المدارس والى مصاعب مع سلطات المجتمع المختلفة وفي محاولة من هؤلاء الأطفال الذين يعانون الضرب والذين يعيشون في عالم عدواني غير مريح فإنهم يجنحون الى مصاحبة الأطفال من أمثالهم وتسمع منهم دائماً »أن والدي ومدرسي لا يفهماني ولكن صديقي يفهمني« وهي نواة لظهور العصابات وجماعات البلطجة في الشوارع والمدارس وتجنب الذين يعانون من عدم الثقة بالنفس نتيجة للضرب والإهانة والتهديد والانتقام ولذلك فيجب ألا نتعجب اذا رفض الكثير من الصغار حياة الكبار وأسلوبهم ومفاهيمهم الدينية.. إننا يجب ألا نتعجب أن يلجأ من تعرضوا للضرب لاستخدام العنف ضد أسرهم ومجتمعهم في أول فرصة يستطيعون فيها ذلك. وفقكم الله – يا أحبائي- لطاعته ورضوانه وجعلكم ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس أنفعهم للناس). لتكونوا جميعا مشاعل هدى
    وصلاح للمجتمع كله إن شاء الله .
    واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين..والصلاة والسلام على رسول الله الامين..
    أختي الفاضلة لقد أخطأ زوجك خطأ كبيرا في حق أبنائه ولن يعيد ثقتهم فيه إلا معاملهم بالحب والعطف والحنان

    الهدي النبوي في تربية الأبناء

    و من عنايته صلى الله عليه و سلم بتعليم الأطفال دعاؤه بالعلم النافع لبعضهم كما في مسند أحمد و مستدرك الحاكم بإسناد صححه و وافقه الذهبي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال : إَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِى -‏ أَوْ عَلَى مَنْكِبِى شَكَّ سَعِيدٌ -‏ ثُمَّ قَالَ : ((‏ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ ))


    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :

    تشجيعه على طلب العلم ، و إفساح المجال أمامه لمخالطة من يكبرونه سنّاً في مجالس العلم :
    روى الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -‏ رضي الله عنهما -‏ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جُلُوسٌ إِذْ أُتِىَ بِجُمَّارِ نَخْلَةٍ فَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : ‏ (( إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ لَمَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ الْمُسْلِمِ )) ‏ .‏فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِى النَّخْلَةَ ،‏ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ : هِي النَّخْلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ .‏ ثُمَّ الْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ أَنَا أَحْدَثُهُمْ فَسَكَتُّ ،‏ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم : ‏ (( هِي النَّخْلَةُ )) .‏
    و روى البخاري و غيره ‏ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -‏رضي الله عنهما -‏ قَالَ كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ ، ‏فَقَالَ بَعْضُهُمْ – قيل إنّه عبد الرحمن بن عوف - : لِمَ تُدْخِلُ هَذَا الْفَتَى مَعَنَا ،‏ وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ فَقَالَ إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ . ‏قَالَ فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ ،‏ وَدَعَانِى مَعَهُمْ قَالَ وَمَا رُئِيتُه ُ دَعَانِى يَوْمَئِذٍ إِلاَّ لِيُرِيَهُمْ مِنِّى فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ (‏ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ )‏ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ ،‏ فَقَالَ بَعْضُهُمْ أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّه َوَنَسْتَغْفِرَهُ ،‏ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا .‏

    وَقَال َبَعْضُهُمْ لاَ نَدْرِى .‏ و لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شَيْئاً .‏ فَقَالَ لِي يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَكَذَاكَ تَقُولُ قُلْتُ لاَ .‏ قَالَ فَمَا تَقُولُ ؟ قُلْتُ :هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ ((‏ إِذَاجَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ )‏) فَتْحُ مَكَّةَ ،‏ فَذَاكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ (‏( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً )) ‏ قَال : عُمَرُ مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ مَا تَعْلَمُ .‏

    و في حضور الناشئ مجالس من يكبرونه سناً و قدراً تكريم له ينبغي ألا يعدِم التأدّب و التخلّق فيه ، و من أدبه في مجلسهم أن لا يُطاولهم أو يتعالم بينهم ، أو يتقدّمهم بحديث أو كلام .
    روى مسلم في صحيحه أن سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قال : لَقَد ْكُنْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غُلاَماً فَكُنْتُ أَحْفَظُ عَنْهُ فَمَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ أَنَّ هَا هُنَا رِجَالاً هُمْ أَسَنُّ مِنِّي .و في هذا المعنى يرد قول الحسن البصري في وصيّته لابنه رحمهما الله : ( يا بني ! إذا جالست العلماء فكن على السمع أحرص منك على أن تقول ، و تعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن الكلام ) . مع أنّ حسن الإصغاء و الاستماع أدبٌ رفيعٌ في حق الكبار و الصغار جميعاً ، و قد أحسن من قال : المتحدّث حالب ، و المستمع شارب ، فإذا كفيت مؤونة الأولى فأحسن الانتهال منها .

    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :

    تهيئته لما ينبغي أن يكون عليه ، أو يصير عليه في كبره كالقيادة و الريادة و الإمامة ، و كفى دليلاً على ذلك تأمير رسول الله صلى الله عليه و سلم أسامة بن زيد ذي السبعة عشر ربيعاً على جيش يغزو الروم في بلاد الشام ، و فيه كبار الصحابة كأبي بكر و عمر رضي الله عنهم أجمعين ، و بعثه معاذ بن جبل رضي الله عنه أميراً على اليمن و هو في التاسعة عشرة من العمر .

    و من هذا القبيل ما يدل عليه ما رواه البخاريّ في صحيحه عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه أنه قال : َلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ قَوْم ٍبِإِسْلاَمِهِمْ ،‏ وَبَدَرَ أَبِى قَوْمِي بِإِسْلاَمِهِمْ ،‏ فَلَمَّا قَدِم َقَالَ جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم حَقًّا فَقَالَ «‏ صَلُّوا صَلاَةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا ،‏ وَصَلُّوا كَذَا فِي حِينِ كَذَا ،‏ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ ،‏ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ ، ‏وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآناً »‏ .‏ فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآناً مِنِّى ،‏ لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ ،‏ فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ،‏ وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ وَكَانَتْ عَلَىَّ بُرْدَةٌ ،‏ كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّى ،‏ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَيّ أَلاَ تُغَطُّوا عَنَّا أسْتَ قَارِئِكُمْ . ‏فَاشْتَرَوْا فَقَطَعُوا لِي قَمِيصاً ،‏ فَمَا فَرِحْتُ بِشَيءٍ فَرَحِى بِذَلِكَ الْقَمِيصِ .‏فانظروا رحمكم الله كيف حفظ من أفواه الركبان قسطاً من كتاب الله فاق ما حفظه بنو قومه رغم تلقيهم عن خير الخلق صلى الله عليه و سلّم ، والأغرب من ذلك أنّه تصدّر لإمامة قومه في الصلاة رغم حداثة سنّه إلى حدّ لا يُعاب عليه فيه انحسار ثوبه عن سوأته 0

    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :

    المداعبة و التعليم بطريق اللعب ، و هو من الوسائل التي تعتبرها المدارس الغربية في التربية اليوم من أنجع الوسائل و أهمها و أقربها إلى نفس الطفل و أنفعها له ، رغم أن الهدي النبوي سبق إلى ذلك و قرره و شرع فيه صاحبه صلى الله عليه و سلّم بالفعل ، في مواقف كثيرة من أشهرها ما رواه الشيخان و غيرهما من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقاً ،‏ وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ -‏ قَالَ أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ -‏ وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ : ( ‏ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ) ؟‏ .‏ نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ ،‏ فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلاَةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا ،‏ فَيَأْمُر ُبِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ ،‏ ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّى بِنَا .‏و مداعبته صلى الله عليه و سلم لأبي عمير رضي الله عنه درسٌ عظيم يرسم منهجاً في تربية الأطفال و تعليمهم و آباءهم بأسلوب التشويق و التودد لهم ، و لذلك اهتم العلماء بهذا الحديث أيّما اهتمام .
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في (الفتح ) : ( في هذا الحديث عدّة فوائد جمعها أبو العباس الطبري المعروف بابن القاصّ الفقيه الشافعي صاحب التصانيف في جزءِ مفرد ، وذكر ابن القاصّ في أوّل كتابه أنّ بعض الناس عاب على أهل الحديث أنّهم يروون أشياء لا فائدة فيها ، و مثل ذلك التحديث بحديث أبي عمير هذا ، قال : و ما درى أنّ في هذا الحديث من وجوه الفقه و فنون الأدب و الفائدة ستين وجهاً ثمّ ساقها مبسوطةً ) 0
    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :
    الضرب و التأديب بالضوابط الشرعيّة في التعليم :
    وردت في هذا الباب أحاديث جيادٌ كثيرة منها :

    - ما رواه أحمد في مسنده بإسناد حسن عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه قَالَ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ .‏ قَالَ : (‏ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئاً وَإِنْ قُتِلْتَ وَحُرِّقْتَ وَلاَ تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَلاَ تَتْرُكَنَّ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّداً فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَلاَ تَشْرَبَنَّ خَمْراً فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فَإِنَّ بِالْمَعْصِيَةِ حَلَّ سَخَطُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِيَّاكَ وَالْفِرَارَ مِنَ الزَّحْفِ وَإِنْ هَلَكَ النَّاسُ وَإِذَا أَصَابَ النَّاسَ مُوتَانٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ وَأَنْفِقْ عَلَى عِيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ وَلاَ تَرْفَعْ عَنْهُمْ عَصَاكَ أَدَباً وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ )
    - و ما رواه الشيخان عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ -‏ رضي الله عنهما -‏ أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -‏ رضي الله عنها -‏ وَهْىَ خَالَتُهُ -‏ قَالَ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى عَرْضِ الْوِسَادَةِ ،‏ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا ،‏ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ ، ‏ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ ، ‏فَمَسَحَ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ،‏ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ آيَاتٍ خَوَاتِيمَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ،‏ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَة ٍفَتَوَضَّأَ مِنْهَا ،‏ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ،‏ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى .‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ -‏ رضي الله عنهما -‏ فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ،‏ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ ،‏ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي ،‏ وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا بِيَدِهِ ،‏ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمّ َرَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ أَوْتَرَ ،‏ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ ،‏ فَقَام َفَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ،‏ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ .


    و من هديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال :

    تعويدهم على فعل الخيرات و منه ارتياد المساجد للصلاة والتعبد :
    روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوله : (( حافظوا على أبنائكم في الصلاة ، و عوّدوهم الخير فإنّ الخير عادة )) 0

    و لهذا القول ما يؤيده في السنّة فقد روى ابن ماجة بإسناد صحيح عن مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : ((‏ الْخَيْرُ عَادَةٌ وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ )) ‏ .‏

    و قد ورد في السنّة ما يدل على مشروعية تعويد الصغار على الصيام و صلاة الجماعة و اصطحابهم للحج صغاراً و من ذلك :
    - روى الشيخان عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ أَرْسَلَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ «‏ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِراً فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ ،‏ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِماً فَلْيَصُمْ »‏ .‏قَالَتْ فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ ،‏ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا ،‏ وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ ،‏ فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَام ِأَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ ،‏ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الإِفْطَارِ . قال ابن حجر : ( في الحديث حجة على مشروعيّة تمرين الصبيان على الصيام. (
    و روى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَقِيَ رَكْباً بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ : (( ‏ مَنِ الْقَوْمُ ))؟ . ‏ قَالُوا : الْمُسْلِمُونَ . ‏فَقَالُوا : مَنْ أَنْتَ قَالَ : ((‏ رَسُولُ اللَّهِ ))‏ .‏ فَرَفَعَتْ إِلَيْهِا امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ أَلِهَذَا حَجٌّ قَالَ : (( ‏ نَعَمْ ولك أَجْرٌ )) ‏ .‏

    و روى ابن خزيمة في صحيحه و الترمذي و أبو داود بإسناد صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعي إلى طعام ، فأكل منه ثم قال : (( قوموا فلنصل بكم )) . قال أنس : فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس ، فنصحته بالماء ، فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصففت عليه أنا واليتيم وراءه ، والعجوز من ورائنا ، فصلى بنا ركعتين ثم انصرف .

    و ليس المقصود تعويدهم على صلاة الجماعة في البيت إلا أن يكون ذلك في النوافل ، كالركعتين اللتين أم النبي صلى الله عليه و سلّم فيهما الغلامين و المرأة ، و هذا هدي نبوي شريف ، ومن هديه عليه الصلاة و السلام أيضاً ربط الأبناء بالمساجد و توجيههم إليها ، بل كان يذهب أكثر من ذلك فيتجوز في صلاته مراعاة لحال الصبية الذين تصطحبهم أمهاتهم إلى المسجد .
    روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِى قَتَادَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ((‏ إِنِّي لأَقُومُ فِي الصَّلاَةِ أُرِيد ُأَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا ،‏ فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ ،‏ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ ))‏ .‏

    و روى النسائي بإسناد صحيح عن عبد الله بن شدّاد رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس إذ جاءه الحسين فركب عنقه و هو ساجد ، فأطال السجود بين الناس حتى ظنوا أنّه قد حدث أمر فلما قضى صلاته ، سألوه عن ذلك ، فقال عليه الصلاة و السلام : (( إن ابني ارتحلني ، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته )) 0

    فالمسجد إذن روضة يجتمع فيها الصغير و الكبير و يرتادها الرجل و المرأة ، وإن كان بيت المرأة خير لها ، و قد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم في ارتيادها يستبقون الخيرات فيذكرون ربهم ، و يأخذون العلم عن نبيهم الذي قال : (( من جاء مسجدنا هذا يتعلم خيراً أو يعلمه ، فهو كالمجاهد في سبيل الله )) 0 و هذا حديث حسن بشواهده : أخرجه ابن ماجة و أحمد و ابن حبان في صحيحه و الحاكم في المستدرك ، و قال عنه : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ؛ فقد احتجا بجميع رواته ، و لم يخرجاه .لذلك كان المسجد المدرسة الأولى ، و الجامعة الأم التي تنشر العلم ، و تشيع المعارف بين الناس ، وهو المكان الأفضل و الأمثل لهذا المقصد العظيم ، و ينبغي أن لا يعدل به شيء في تعليم الناس و الدعوة إلى الله إلا لضرورة .
    و ما تنكبت الأمة ولا امتهنت علوم الشريعة ، و لا جفت منابعها إلا بعد أن أغفل دور المسجد في التعليم .يقول ابن الحاج الفاسي رحمـه الله في ( المدخل ) : ( … و المقصود بالتدريس ، إنما هو التبيين للأمة ، و إرشاد الضال و تعليمه ، و دلالة الخيرات ، وذلك موجود في المسجد أكثر من المدرسة ضرورة ، وإذا كان المسجد أفضـل ، فينبغي أن يبادر إلى الأفضـل ويترك ما عـداه ، اللهم إلا لضرورة ، و الضرورات لها أحكام أخر ) 0

    و قبل اصطحاب الطفل إلى المسجد يحسن تعليمه و تأديبه بآداب دخول المساجد .
    سئل مالك عن الرجل يأتي بالصبي إلى المسجد أيستحب ذلك ؟ فقال : إن كان قد بلغ مبلغ الأدب و عرف ذلك ، و لا يعبث فلا أرى بأساً ، و إن كان صغيراً لا يقَر فيه ، ويعبث فلا أحبّ ذلك .
    و بسط البحث في هذه الآداب و ما يتعلّق بها من أحكام ، لو استرسلنا فيه لتشعب بنا البحث و تفلتت أزمّته منّا 0 لذا نكتفي بهذا القدر ، منهديه صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال 0
    كيف أتعامل مع ابني لكي يصبح صحيح نفسيا ؟
    والإجابة على هذا التساؤل الهام تتمثل في إتباع القواعد التالية :
    1- التوازن بين التطور والتكيف : هناك قاعدة تربوية هامة يمكننا اعتبارها قاعدة ذهبية في هذا المجال ، وهي أن الطفل كائن نامي ، ينمو كل يوم ، ينمو في جسده وفي تفكيره وفي طاقاته وفي إدراكه وفي كل شيء ، فهذا الطفل النامي يتغير من لحظة لأخرى ومن يوم لآخر ، وفي ذات الوقت يحتاج مع هذا التغيير المستمر وهذا النمو المطرد أن يكون في حالة تكيف وانضباط وسلام مع البيئة والمجتمع المحيط به ، وبهذا سنقول أن هذا الطفل لكي يكون صحيح نفسياً ونطمئن عليه ، فلابد أن يكون هناك توازن بين متطلبات نموه وتطوره ومتطلبات تكيفه مع المجتمع والحياة . ولكي نرى هذا المفهوم بشكل أوضح ، سنفترض أن هناك كفتين ، الأولى كفة التطور والثانية كفة التكيف ، ولكي يكون الطفل صحيح نفسياً ، لابد من حدوث توازن ما بين هاتين الكفتين ، فلو تخيلنا أن كفة التطور زائدة عن كفة التكيف أو أصبحت هي الحائزة على الاهتمام فسيتطور الطفل وينمو بسرعة في جسمه وفي ذكائه وفي تفكيره وفي كل شيء يخصه ، ولكن – وبالمقابل – ليست له علاقة بالمجتمع الذي يعيش فيه ولا يتكيف معه ، فهو في حالة تطور مطلق بدون قيود ، وإذا ترك بهذا الشكل سيصبح أنانياً ولديه حالة نرجسية شديدة ولا يفكر إلا في نفسه ونموه وتطوره ، وفي النهاية سيكون مدمرا لمن حوله ولنفسه أيضاً وفي حالة صراع دائم مع البيئة التي يعيش فيها ، برغم كونه متطورا وناميا ومبدعا . وعلى العكس ، إذا كان هناك طفل آخر متكيف بدون تطور ، بمعنى أنه مطيع جداً ، هادئ جداً ، ولا يفعل شيء إلا بأمر من الأب أو الأم ، ويحتاج لأمر آخر ليوقف هذا الفعل ، فهو مطيع تماماً لكل ما يأتي إليه من أوامر وتوجيهات وليست له أي حركة تطور أو نمو أو تفكير أو إبداع أو أي شيء . هذا الطفل في معيار الأب والأم وهو صغير طفل مريح جداً لأنه ( بيسمع الكلام ) وهذا هو هدف كل أب وأم , ولكن عندما يكبر سيدرك الأبوين أن هذا الطفل عبء شديد جداً عليهم لأنه لا يمتلك أي مبادرة ولا يمتلك أي ملكات أو قدرات ولا يستطيع عمل أي شيء بمفرده ، شخصية اعتمادية سلبية مملة . إذاً فلكي تتحقق الصحة النفسية لأطفالنا لابد من مساعدتهم حتى يتطوروا وينموا وفي نفس الوقت نساعدهم على التكيف مع البيئة التي يعيشون فيها ، وهذا التوازن ليس توازناً جامداً أو ساكناً بحيث نزيد هذه الكفة وننقص الأخرى مرة واحدة وتنتهي المهمة ، لكن طالما كانت حركة النمو والتطور سريعة ومتغيرة فلابد من أن يواكبها تغير في حركة التكيف ، فالتوازن هنا توازن ديناميكي بمعنى أنه يتطلب قدر عالي من المرونة ، كلما زادت كفة نزيد الأخرى بمقدار مناسب وهكذا .
    2 - الدوائر المتسعة : صحة الطفل - صحة الأم - صحة الأسرة - صحة المجتمع : وهذا التوازن ( المذكور أعلاه ) ليس فقط في دائرة الطفل ولكن هناك دوائر أخرى متتالية تحتاج للتوازن فلن ننظر للطفل على أنه كائن وحيد ، لكن سننظر إليه باعتباره دائرة تحوطها دائرة الأم تحوطها دائرة الأسرة تحوطها دائرة المجتمع ، ولهذا يجب أن تكون هناك حالة توازن بين هذه الدوائر فننظر لصحة الطفل وصحة الأم وصحة الأسرة وصحة المجتمع ، فالأم هي الحضن الأقرب للطفل ، فلا نتصور وجود ابن صحيح نفسياً وله أم مضطربة نفسياً ، والأسرة هي الحضن الأكبر الذي يحتضن الطفل والأم معاً ، فلا نتصور كون الطفل والأم صحيحين معاً في حين أن الأسرة مضطربة ، والطفل والأم والأسرة يحتضنهم المجتمع وهو الدائرة الأكبر فلا نتصور أن يبقى هؤلاء في صحة في حين أن المجتمع في حالة اضطراب . وعندما نقوم كمعالجين بتقييم حالة طفل ننظر لهذه الدوائر ونحدد موضع الخلل , فأحياناً يأتي الطفل باضطراب معين ، وحينما نفحصه نجد أن هناك خلل في أحد هذه الدوائر أو في أكثر من دائرة ، فلابد من التفكير في إصلاح هذا الخلل ، ولا نتوقف عند الطفل فقط ، لأن الطفل هو ممثل هذا الاضطراب ، فالطفل أكثر صدقاً وأكثر براءة وأكثر شفافية ، فيظهر فيه الاضطراب بوضوح لكن لا يكون هو أصل الاضطراب فقد يكون هذا الاضطراب من أم مكتئبة أو مجهدة أو مدمنة أو الأسرة أو المجتمع فننظر إلى أصل هذا الاضطراب . أحياناً نتجه مباشرة لعلاج الأم أ ولعلاج الأسرة ، أو يكون هناك خلل اجتماعي معين ولو تم تصحيح هذا الخلل يكون هذا الطفل في حالة أفضل .
    3- الصحة النفسية بين المطلق والنسبي : وفي الواقع ، مفهوم الصحة النفسية لكل هؤلاء ( الطفل - الأم - الأسرة - المجتمع ) مفهوم نسبي وليس مفهوماً مطلقاً ، بمعنى أنه يختلف من بيئة لأخرى ومن مجتمع لمجتمع ومن أسرة لأسرة وما يمكن اعتباره صحياً في مكان ، يمكن اعتباره اضطراباً في مكان آخر . ولتقريب الفكرة ، سنحكي حكاية صغيرة عن شيخ قبيلة أناني جداً ، هذا الشيخ عرف بطريقة سرية أن البئر الذي تشرب منه القبيلة كلها ، سيسمم في يوم من الأيام ، ونظراً لأنانيته وحبه لنفسه ، أخذ يخزن مياه كافية من هذا البئر في منزله حتى إذا تسمم البئر ، يجد ما يشربه ، فجاء اليوم وتسمم البئر فعلا وأصيب أهل القبيلة كلهم بالجنون ولكنهم لم يموتوا ، فظل هو العاقل الوحيد بينهم ، طبعاً استغرب أهل القبيلة تصرفاته في وسطهم ولم يحتملوه بينهم وفي النهاية قتلوه. فعلى الرغم من أنه العاقل الوحيد بينهم إلا أن اختلافه جعله في أزمة معهم ، وحدث عدم تناسب بين تفكيره وتفكيرهم . إذن فلابد من أخذ هذا العامل في الاعتبار , لأن هناك اضطرابات كثيرة في الأطفال تكون مشكلتها النسبية في الصحة والزمان والمكان ، فلابد من وضع اعتبار للزمان والمكان والظروف عند تقييم هذا الطفل . سنعطي مثالا آخر بسيط ليوضح هذه النقطة : لو أن هناك طفل تشتكي أمه من كونه كثير الحركة ويقفز فوق الشبابيك وعلى البلكونات ويكسر الكراسي والأشياء ، وهم يعيشون في شقة غرفتين وصالة ، فهذا الطفل لو تخيلنا أنه انتقل من هذه الشقة الضيقة المحدودة الممتلئة بأشياء زجاجية وقابلة للكسر ، ووضعناه في بيت واسع حوله ساحة كبيرة وشجر ، وعاش الطفل في هذا المكان الجديد يجري في الساحة الخضراء ويقفز فوق الأشجار كما يريد ، وقتها لن تحس الأم أي شقاوة منه أو أي حركة زائدة ، وفي نهاية اليوم يعود بعد هذا الجهد المضني لينام والأم راضية وهو راض ، هنا اعتبار المكان والظروف مهم جداً .
    4 - الإستقطاب بين النقيضين مقابل الحوار والتعايش : هناك أسر تكون في حالة استقطاب ما بين نقيضين ، بمعنى أنها أسرة أحادية النظرة وأحادية التفكير ، فلا ترى الأشياء إلا بلونين ، أبيض أو أسود ، ولا تستطيع رؤية درجات الألوان البينية ما بين الأبيض والأسود ، يرون أن ما يفعلوه هو الصحيح المطلق وكل ما عداه خطأ ولا يقبل النظر ولا التفكير ولا الحوار ، فينشأ الطفل في هذا الجو وهو مستقطب استقطابا شديدا في ناحية واحدة أو اتجاه واحد ، أحادي التفكير ، لا يستطيع رؤية سوى احتمال واحد في كل شيء ولون واحد من كل الألوان . من هنا عندما يكون الاستقطاب في اتجاه ، لابد أن يتصارع مع الاتجاه الآخر أو يضاده ، ويفقد هذا الطفل القدرة على التحاور والتعايش مع الآخرين المختلفين عنه ، وبهذا الشكل يصبح الطفل دائماً في صراع مع أصحابه ، ومع الجيران ، ومع المجتمع ، وعندما يكبر ، يظهر موضوع الاستقطاب وأحادية التفكير مع الأب والأم ، لأنه تعود أن الحقيقة واحدة فقط ، الدنيا بها لون واحد ، عندما يكبر ويدخل فترة المراهقة ، يختلف عن الأب والأم ، لا يحتمل هذا الاختلاف فيبدأ بالعدوان على الأب والأم ، لأنهم لم يعودوه الاختلاف مع الآخرين ، والتحاور والتعايش معهم ، فيدفع الأب والأم ثمن هذا الاستقطاب الذي أعطوه للطفل من خلال الجو الأسري القائم على فكرة الاستقطاب أو أحادية التفكير .
    5- الإحتياجات بين الإشباع والحرمان : للإنسان عدد كبير من الاحتياجات ، وهناك عالم نفس شهير هو أبراهام ماسلو ، قام بعمل ما يسمى " هرم الاحتياجات " ، فقال إن الإنسان له احتياجات جسمانية بيولوجية عبارة عن الأكل والشرب والمسكن والملبس ، هذه الاحتياجات لابد أن تشبع أولاً ، وتمثل قاعدة الهرم ، يليها احتياج للأمن والاستقرار ، يليه احتياج للانتماء ، الانتماء لأسرة ولبلد وللإنسانية ، يليه احتياج للحب ، أن يكون الإنسان قادراً على أن يحب ويحب ، يليه احتياج للتقدير ، أن يحس بأن الناس يقدرونه كشخص ، ويقدرون ما يفعله ، وسعيدون به ، وانتهى ماسلو في آخر الهرم بالاحتياج لتحقيق الذات ، أن يحقق الإنسان ذاته في هذه الحياة ، وتوقف عند هذه النقطة ، لأنه كان يتبع المدرسة الإنسانية ، التي كانت تنظر للإنسان على أنه هو نهاية المطاف , لكننا نضيف إلى هذه الاحتياجات احتياج مهم جداً هو التواصل الروحي ، فالإنسان لديه احتياج للتواصل الروحي مع الله ، مع الكون ، مع السماء ، مع الغيب ، وهذا الاحتياج يمكن فهمه بشكل عملي وعلمي موضوعي من المعابد المنتشرة في كل أنحاء العالم تمثل مراحل التاريخ المختلفة ، وكيف أن الإنسان كان محتاجا لأن يكون على علاقة بالسماء وبالله سبحانه وتعالى , فأنشئت المعابد في كل الحضارات لتمثل هذا الاحتياج الحيوي المهم عند الإنسان . و هذه الاحتياجات لابد من أن تشبع بتوازن ، بمعنى أن نبدأ أولاً بالاحتياجات الأساسية ، الأكل والشرب والمسكن والملبس ، ثم الأمان ، والانتماء ، ثم الحب ، وهكذا .. كل حاجة من هذه الحاجات تشبع وتأخذ حقها ، ولا تطغى إحداها على الأخرى ، ومع هذا هناك قاعدة مهمة وهي أن إشباع الاحتياجات لدرجة التخمة يؤدي إلى حالة من الترهل والضعف والمرض ، فلابد من وجود توازن بين درجة الإشباع ودرجة الحرمان ، فالإنسان محتاج أن يشبع وفي نفس الوقت أن يحرم من بعض الحاجات .. لماذا؟ لأن الحرمان ينشط الدوافع ، ويجعل الإنسان يتحرك ويعمل ويكون عنده أمل ، ويسعى وراء هدف ..... لو أشبعت كل حاجة ، فسيتوقف الإنسان عن السعي والحركة والتفكير والإبداع ..... إذن لابد من وجود أشياء يحتاجها .. أشياء يحرم منها ويسعى إليها ويحلم بها .. إذن فهناك توازن ما بين الإشباع والحرمان ، فالطفل لو أخذ كل احتياجاته فلن يكون صحيحا ، ولو حرم حرماناً شديداً ، ستصبح عنده مشاعر حقد وكراهية وحرمان وكره لمن حوله ، لأن كل الذي يحتاجه لا يجده . وقد وضع علماء النفس معادلة يمكن تجربتها ، وهي في الحقيقة مفيدة ، قالوا أنه يكفى تلبية 70% من احتياجات الطفل ، بمعني : لو الطفل طلب مائة حاجة ، يلبى له منها 70 فقط ، حتى لو كان ال 100 حاجة منطقيين وهو يحتاجهم فعلاً ، لكن تلبية ال 100 حاجة لن تؤدي إلى سلامة هذا الطفل ، فلابد من وجود شيء ينقصه .. يسعى إليه ويحلم به ، ويكون عنده الأمل أن يحصل عليها في وقت من الأوقات ، ونشجعه أن يعمل ويسعى للحصول عليه .
    6 - مواكبة مراحل النمو : غالباً ما تأتي الأم وتقول أن أولادها عندما كانوا صغاراً كانت تحبهم وتحس بأنهم جزء منها ، وكانوا منسجمين جداً معها ، لكن عندما كبروا ، أصبحت تحس بغربة معهم ، كأنهم لم يعودوا أولادها ، ولم تعد منسجمة معهم كما كانت ، فهي عاجزة عن فهمهم ، وهم بالمثل غير قادرين على فهمها ، لا تعرف بالضبط من المخطئ هي أم هم ..... هذه الأم نقول لها أنها كانت متفقة مع أولادها في مرحلة معينة وهم أطفال ، لكن أولادها يكبرون ويتطورون في تفكيرهم وفي عاداتهم وفي تقاليدهم وفي تطلعاتهم , لكن للأسف هي لم تتمكن من مواكبة هذه المراحل ، وقفت عند مرحلة معينة وثبتت عندها فى حين أن أولادها مستمرين في النمو والتطور ، فهنا نشأت فجوة ما بين الاثنين ، فتكون الغربة واختلاف اللغة ، فهي لا تفهم دنياهم ولا حياتهم ولا طبيعة المجتمع الذي يعيشون فيه ، وطريقة التعامل بينهم ..... وهكذا نقول لها أنها هي والأب لابد وأن يواكبوا مراحل النمو ، بمعنى أن يعيشوا معهم مرحلة مرحلة . وهذه المواكبة مفيدة ليس فقط للأبناء ، بل للأب والأم لأنهما أيضاً محتاجين لأن يعيدوا هذه المراحل مرة أخرى لأنفسهم ، فمثلاً هناك أب لم يعش مرحلة طفولته جيداً ، ولم يعش مرحلة مراهقته جيداً ، لأي سبب من الأسباب ، فيعيد التجربة مرة أخرى مع أولاده في هذه المرحلة ، وكأنه يعيش المرحلة التي فقدها أو التي أفلتت منه بدون ذنب منه ، أو لأي ظروف حدثت ، هذا يفيد نفسياً ، لأن الأشياء التي لم يتمكن من فعلها ، سيعود لمعايشتها مرة أخرى ، فيكمل النقص أو الأماكن التي كانت مؤلمة نتيجة للحرمان في مرحلة معينة ، وفي نفس الوقت سيكون على نفس الموجة مع أبنائه ، فتعطي فائدة مزدوجة للطرفين ، وتجدد دائماً طفولة ومراهقة وشباب الأب والأم وتقوم بعمل حالة من التكامل في شخصيتهما .
    7 - احترام إرادة الطفل : كثير من الآباء والأمهات يظنون أن الطفل ليست له إرادة أو أنها تنمو عندما يكبر ويصبح شاباً أو رجلاً ، لكن الطفل له إرادة من وقت مبكر جداً ( ويمكن أن تلاحظ الأم هذا من خلال رفضه لأشياء وتمسكه بأشياء ) وليس مسلوب الإرادة ويتحرك بريموت كونترول كما يريد الأب والأم ، وحتى وهما معترفين بوجود هذه الإرادة ، يريدون أن يلغوها ، لأنهما يعتقدان أن عندهم خبرة وعندهم معرفة بالحياة أكثر من هذا الطفل فلابد من أن يختاروا له طريقته في التفكير وفي الحياة وفي تحديد الأهداف والأساليب وكل شيء ، وكثير من الآباء والأمهات يصلون إلى درجة أن يحاولوا جعل هذا الطفل صورة طبق الأصل منهم ، وهم يعتقدون - واهمين - أنهم أفضل صورة إنسانية ممكنة أو أفضل نموذج ممكن ، وعندما يواجه الطفل بمحاولة إلغاء إرادته يبدأ في هذه اللحظة في إتباع سلوك العناد ، وهذه مشكلة كثير من الآباء والأمهات يشكون منها ويقولون أن ابنهم عنيدا ، ويحاولون علاجه من هذا المرض ، العناد ‍‍! ، ويحضرون هذا الابن لكي يقوم الطبيب النفسي أو المعالج بترويضه لكي يسمع الكلام ويقوم بتنفيذ كل ما يريدونه ، طبعاً هذا غير ممكن عملياً , وإرادة الله أعطت لهذا الطفل هذه الملكة ...... أن تكون له إرادة مستقلة ، خلقه الله صاحب إرادة ، فلماذا نحاول أن نغير خلق الله ، وهذا لا يعني أن نتركه تماماً ليفعل كل ما يشاء بناءاً على كونه لديه إرادة مستقلة . وقد قام العلماء بتقسيم الهداية ، وهي نوع من التربية والتوجيه ، فقالوا إن الهداية نوعان : النوع الأول " هداية إبلاغ " ، والثاني " هداية فعل " . هداية الإبلاغ هذه أن نقول للطفل هذا صواب وهذا خطأ ، لابد لكي يكون عنده قانون يتكيف به مع الحياة والبيئة ومع الكون كله ، فلابد أن يبلغ الأب والأم هذا القانون للطفل ، ولكن لا يتوقعوا الامتثال التام لهذا القانون بمجرد إبلاغه ، لأن هناك هداية أخرى هي هداية الفعل ، أن يستجيب الطفل للرسالة التي وصلته لا يعني بالضرورة أن يستجيب لها كلها ، يستجيب لأشياء ويؤدي أشياء ويغير أشياء ويعدل أشياء ، لأن الله خلق له إرادة ورؤية , وله فكر حتى وهو صغير ، لابد أن نتأكد من هذا تماماً ، فسيبدأ في الاختيار ، وسيبدأ بالتجريب . الأب والأم وصلوا لما هما فيه حالياً بعد مراحل كثيرة من التجارب والأخطاء والنضج والتعلم ، ويريدون أن يأخذ الطفل أو الطفلة نفس النمط الذي وصلوا إليه في هذه المرحلة من العمر ، مثلاًَ هما في الأربعين أو الخمسين ، يريدون أن يكون لطفل أو طفلة في عمر خمس سنوات أو عشر سنوات نفس آرائهم وتوجهاتهم ، وهذا ضد الفطرة ، وضد طبيعة الإنسان ، وضد إرادته واختياره ومسئوليته التي خلقه الله عليها ، ولو أصر الأب والأم على هذا تحدث المشكلة التي نراها دائماً ويشتكي منها الكثير من الآباء والأمهات ، أن الطفل عنيد أو الطفلة عنيدة ، لا يسمعون الكلام ، لا يريدون تنفيذ سوى ما يرونه ، الحقيقة أن ما خلق هذا الموقف المعاند ، هو أن الأب والأم دخلوا في شرنقة الماضي ، ولم يتمكنوا من رؤية احتياجات الطفل وضروراته ومجتمعه وظروفه والدنيا التي يعيش فيها ، فهو يعيش في دنيا مختلفة كثيراً عن دنياهم ، وبما أن لديهم سلطة على هذا الطفل فإنهم يحاولون التحكم فيه ، وجعله يمشي على شريط القطار الذي حددوه له ، النتيجة ستكون شيئاً من اثنين ، إما أن يستسلم الطفل تحت هذا الضغط والقهر من الأبوين ، فيكون طفلا سلبيا واعتماديا ليس له إرادة ولا اختيار ولا مبادرة ولا تلقائية ولا أي شيء على الإطلاق ، هو أسلم كل شيء للأب والأم ، وفي نفس الوقت يقوم بعمل شيء يسمى العدوان السلبي ، ( مش انتوا تريدوني هكذا ؟. شوفوا إيه الذي سيحصل ) ، من الممكن أن يفشل دراسياً ، أو اجتماعياً ، أو أخلاقياً ، هو قد سلم نفسه ، ويريد أن يحمل نتيجة هذا الفشل للأب والأم اللذان أصرا على التحكم في خط سيره وعلى جعله صورة طبق الأصل من الذي يريدونه ومن الممكن أن يتمرد الطفل ، أن يرفض عمل أي شيء ، ويصبح عدوانيا ، يفعل ضد كل ما يقولونه له ، ويصبح عنيفا جداً ، ( تريدني أذاكر ، لا مش هذاكر ، تريدني أنجح ، لا مش هنجح ، تريدني أبقى أخلاقي كويسة ، لأ همشي مع أسوأ ناس واعمل كل اللي انتوا بتكرهوه ) ، لأن هناك صراع إرادات ، إما أن أكسب أنا أو أنتم ، وطالما لدي شيء أستطيع عمله ، فسأقوم به ، وسنرى في النهاية من سيكسب .. وتكون رحلة صراع مؤلمة وضارة للطرفين ويتراكم فيها ، مشاعر سلبية عند الطفل تجاه الأبوين ، وعند الأبوين تجاه الطفل ، ويدخل الجميع في أزمة ، لا يستطيعون الخروج منها ، إلا لو دخل طرف ثالث ، يفك هذا الاشتباك ، ويبدأ في إخراج هذه المشاعر السلبية التي تراكمت ومشاعر الصراع والعداء التي تكونت نتيجة لإصرار كل طرف على إلغاء إرادة الطرف الآخر . وهناك أمثلة عظيمة جداً من سلوك بعض الأنبياء في هذه المسألة لأن بعض الناس يظنون أحياناً أن واجبهم الديني أن يحموا أولادهم من الخطأ , وهذا صحيح ، قال تعالى : " يأيها الذين آمنوا ، قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة " ، لابد من توعية الابن للشيء الذي يمكن أن يؤدي لهلاكه في الدنيا وفي الآخرة ،وهذه وظيفة الأب بسبب خوفه على الابن ، ولأنه أغلى شيء بالنسبة له , ووظيفة الأم أيضا . لكن سنقول أن ما علينا هو هداية التبليغ ، لكن هداية الفعل نترك أمرها لله سبحانه وتعالى ، وندعوا أن يوفق الله الابن لها ، لأننا لا نملكها . فأنت أيها المربى تقوم بعمل ما عليك لكن في النهاية ستحترم إرادة الابن أو البنت واختياره ، حتى لو كان هذا ضد اختيارك أو عكسه ، الكثير من الناس لن يحتمل هذه الفكرة وسيدخلون في صراع مع الأبناء ، سنعطي مثلاً لاثنين من الأنبياء الكرام الأول : نوح عليه السلام ، وابنه ، نوح جهز السفينة ، ويعرف بمجيء الطوفان ، فنادى لابنه ، ولم يكن ابنه على نفس الطريق ، فقال : " يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين " ، وهذه كانت إرادة نوح عليه السلام ، ورؤيته ، بناءاً على خبرته ومعرفته والوحي الذي ينزل عليه ، وهو نبي ، ويخاف على ابنه ، لكن تظهر إرادة الابن ورؤيته واختياره : " سآوي إلى جبل يعصمني من الماء " ، فرد الأب : " لا عاصم اليوم من أمر الله " ، اليوم مختلف عن كل الأيام السابقة ، هذا خطر مختلف تماماً ، ربما كان من الممكن السماح في الاختيار قديماً ، لكن اختيار اليوم مهلك في الدنيا وفي الآخرة ، ستموت على الكفر ، ومع صعوبة الموقف ، نوح يرى ابنه سيموت بعد لحظات على الكفر ، يصر الابن على أن يأخذ هذا الموقف الرافض لموقف الأب ، وكان متوقعا أن سيدنا نوح لو كان يفكر مثلنا ، أن يرسل له أتباعه ليحضروه إلى السفينة بالقوة ، لكن هذا لم يحدث ، سيدنا نوح أدى البلاغ ، وهو يعرف أن هداية الفعل بيد الله سبحانه وتعالى ، ونجا الأب بما رأى وهلك الابن بما رأى وفعل , لكن الله خلق الإنسان بهذه الإرادة ولحكمته أراد لها أن تعمل ، وكان هذا مثلاً في العصيان ، سنأخذ مثلاً آخر في الطاعة ، ونرى أنه أيضاً في حالة الطاعة لا تلغى الإرادة عند الطفل أو عند الابن . سيدنا إبراهيم ، عندما رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل ، وهو يعرف أن رؤيا الأنبياء حق ، وأنها واجبة التنفيذ ، المتوقع - حسب ما نفهم - أن أمر الله لابد من أن ينفذ ، ويذبحه فوراً ، لكن سيدنا إبراهيم لم يفعل هذا احتراماً لإرادة ابنه إسماعيل فذهب إليه بمنتهى المودة والرحمة والعطف : " يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى " ، نرى كيف قال له سيدنا إبراهيم : " يا بني " ، و" إني أرى في المنام " ،لأنه لو كان قال له إن الأمر من الله مباشرة ، لما كان من الممكن أن يختار ، لكنه أعطى فرصة لإسماعيل ليقول رأيه ، مثلاً ، هذا منام ويمكن تأجيله أو التفكير فيه ، فانظر ماذا ترى ؟ ، مع أن سيدنا إبراهيم يعرف أنه لا رأي هنالك ، هذا أمر إلهي ، يقول سيدنا إسماعيل عليه السلام : " يا أبتي افعل ما تؤمر ، ستجدني إن شاء الله من الصابرين " ، هنا اختار وكان له فضل الاختيار يثاب عليه ، ولم يذبحه مباشرة بدون اختيار ، حتى لا يكون قد ذبح غدراً ، دون إرادة ، ولكن ترك له فضل الاختيار . وهذا درس يعلمنا أن الطفل له إرادة وأننا كآباء وأمهات ليست وظيفتنا أن تلغي هذه الإرادة عند الطفل ، ولكن أن نوجه و نهذب ، أن نقول ونبلغ ونوضح ونبين ، لكن في النهاية ، سنسلم ، لأن هذا الطفل له إرادة وأن الله شاء بحكمته أن تكون هذه الإرادة موجودة ، وتأتي آية مهمة تحسم هذا الموضوع تقول : " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس أن يكونوا مؤمنين " ، فاحترام إرادة الإنسان حتى في الإيمان والكفر " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " ، لا يوجد إكراه حتى في الأشياء شديدة الأهمية ، إذن فمن باب أولى أن ألأشياء الأقل أهمية لا يوجد فيها إكراه . ولكي يؤكد لنا ربنا هذه الحقيقة ضرب أمثلة لاستحالة إكراه البشر على شيء وكانت الأمثلة تمثل غالبية العلاقات بين البشر , فهذا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يستطع هداية عمه أبو طالب رغم كل ما بذله معه من جهد , ولذلك قال له الله تعالى : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء } , وسيدنا إبراهيم لم يقدر على هداية أبيه , وسيدنا لوط لم يقدر على هداية زوجته , وسيدنا نوح لم يقدر على هداية ابنه ....... وهكذا تتعدد النماذج في علاقات مختلفة لتثبت في النهاية أن هداية الفعل لا يملكها إلا الله سبحانه وتعالى , لذلك حين يفعل الأب ما عليه أو تفعل الأم ما عليها فلا يبقى إلا أن يدعوا لابنهما بالهداية والتوفيق , ولا يحاولان قهره أو إلغاء إرادته . وهذه النقطة تسبب صراعاً شديداً ما بين الآباء والأمهات من ناحية والأبناء من ناحية أخرى ، وتداعياتها السلوكية كثيرة جداً ، إما سلبية واستسلام و شخصية اعتمادية وإما عناد وتمرد ومكايدة وصراع ومشاكل ليس لها أول من آخر .
    8 - مراعاة مشاعر الطفل : ففي مجتمعاتنا - كما قال أحد العلماء - عندنا أمية تربوية وعندنا أمية نفسية ، وعندنا أمية وجدانية . الأمية التربوية هي أننا محتارون في كيفية تربية الأولاد ، ولدينا أخطاء كثيرة ، كلنا بلا استثناء بما فيهم من يحاضر في التربية ، والذين يقومون بأبحاث كبيرة جداً في التربية ، عندهم أخطاء في تربية أولادهم ، لأن موضوع التربية هذا لم يأخذ منا اهتماماً كثيراً ، أحياناً نربيهم بطرق محفوظة وأنماط جامدة غير مرنة ، ونصمم عليها ، ولا نغيرها مع الوقت ، رغم أن الطفل كما قلنا يتغير وينمو ، واحتياجاته تختلف من وقت لآخر ، لكننا توقفنا عند أنماط جامدة وقواعد صلبة وصممنا عليها فهنا ، حتى رغم أن هذه القواعد من الممكن أن تكون صحيحة إلا أن عدم تغييرها وعدم مواكبتها لتطور الطفل ونموه يجعلها غير صحيحة ، وتحتاج إلى تعديل وتغيير من وقت لآخر ، فعندنا أمية تربوية بلا شك ، وكلنا نحتار في كيفية تربية الأولاد ، وما نقدمه الآن لن يحل المشكلة ، لكنه سيسهل الأمور كثيراً على الأب والأم ، ويكون كمصابيح تنير بعض المناطق ، وليست لدينا خبرة كافية لنفوسنا ولنفوس الآخرين ، لهذا نحس بعدم الراحة ، وعلاقاتنا مضطربة ، وهناك الكثير من الصدامات والاحتكاكات بسبب الأمية النفسية ، فنحن لم نعطي لهذا الجانب أهمية ، بأن نفهم أنفسنا ونفهم الآخرين . أما الأمية الوجدانية فهى أمية المشاعر ، بمعنى أننا لا نعطي للمشاعر اهتماماً كبيراً ولا نراعي مشاعر بعضنا بشكل كاف ، ولا يهمنا الكلمة التي نقولها إن كانت تؤثر في هذا أو تغضب ذاك ، فكثيراً ما نقوم بعمل أشياء لا نحس بها ولكنها تسبب آثاراً كبيرة على الناس ، والطفل - على وجه الخصوص - كائن رقيق بريء ناعم ولطيف ، تكون له مشاعر مرهفة جداً وتحتاج للتعامل بدقة وحساسية لأن هذا الطفل كيان بريء يحتاج أن تكون في غاية الحرص والحذر في التعامل معه ، فإذا انتهكت هذه البراءة بتعامل فظ غليظ خشن لا يقدر أن لهذا الطفل مشاعر وأحاسيس فإنك تؤذيه غاية الإيذاء دون أن تدرى ودون أن يستطيع هو التعبير لفظيا عما حدث له , فالطفل لم يتعود بعد التعبير عن مشاعره بلغتنا المعتادة لذلك حين يتأزم وجدانيا ربما يظهر عليه ذلك في صورة اضطراب في الشهية أو اضطراب في النوم أو اضطراب في السلوك . والحقيقة أننا لا ندرك هذه المشاعر بدرجة كبيرة وأن مشاعر هذا الطفل مختلفة عن مشاعرنا ولا تظهر بالشكل الذي اعتدناه لأنها لم تأخذ الشكل المميز لكنها موجودة ، ونحن في حاجة لقراءتها بلغتها البسيطة دون تعقيد .
    9 - رعاية مواهب الطفل واحترام الفروق الفردية بين الأطفال : كثير من الآباء والأمهات يريدون للأطفال أن يصبحوا قالباً واحداً ، يريدونهم بنفس السلوك ، ( الولد هذا طيب ومطيع يبقوا كلهم يطلعوا هكذا ، الولد هذا شاطر في المدرسة يبقوا لازم كلهم يكونوا شاطرين في المدرسة ، الولد هذا يعرف يرسم يبقوا لازم كلهم يعرفوا يرسموا ، الولد هذا حفظ القرآن في سن صغير يبقوا لازم كلهم يحفظوا القرآن في سن صغير ) . إهدار الفوارق الفردية يسبب مشكلة كبيرة ، أو عدة مشاكل ، أولاً : ينكر فطرة خلقها الله في الإنسان ، وهي أن كل إنسان في هذه الدنيا يؤدي رسالة معينة ويضيف للحياة شيئاً مختلفاً عما يضيفه باقي الناس ، فكيف نريد منهم أن يكونوا كلهم شيئاً واحداً ، نفس الطريقة ونفس الأسلوب وكما نريد لا كما يريدون ، هنا كل فرد سيفقد القدرة الخاصة التي وهبه الله إياها ، حيث أن كل إنسان وهبه الله قدرة خاصة ليضيف بها إلى هذه الحياة ، فبإنكارنا لهذه الموهبة ، تضيع الموهبة وفي نفس الوقت لن نتمكن من إجبار الطفل على التميز في مجال ليس موهوباً فيه ، كما يجعل الأولاد يغارون من بعضهم ، لأن كل طفل يريد أن يصبح مثل أخيه ، ولا يستطيع ، يبدأ في كرهه لأنه يشعر بأنه يقوم بعمل شيء يعجب الأب والأم وهو لا يستطيع عمل هذا الشيء الذي يحوز رضا وإعجاب الأبوين ، وينظرون إليه على أنه أقل من أخيه ، فيغار منه ، ويكرهه . لكن لو أحس كل طفل بأنه محبوب لذاته ولإمكانياته , وأننا لا نقارنه بأخيه ، ولكن نقول له أنه متميز في كذا ، وأخوه متميز في كذا ، وأننا نحترم قدراتهم ومواهبهم وفروقهم الفردية فإن ذلك يؤثر إيجابيا عليهم جميعا . لو عرفنا هذه الحقيقة وعرفنا أن الله سبحانه وتعالى أعطى كل إنسان قدرة وملكة وموهبة ، يقوم بعمل شيء معين بها في هذه الدنيا ، فستختلف أحوالنا بكل تأكيد مع أطفالنا ، سننظر إليهم بعطف ورعاية لكل موهبة عند كل طفل ، بالشكل الذي تظهر به ، وننميها ونهذبها ونكبرها ونوجهها ، لكن لا نطفئها ، فنحن في مجتمع - للأسف الشديد - يقتل كل المواهب ، لأن لدينا تصور أن النجاح نمطي ، وتصور يكاد يكون أحاديا ، أن الطفل لابد من أن يقوم بعمل أشياء معينة ، ولكن هناك ألوان كثيرة من النجاح والإبداع والعطاء وألون كثيرة من تعمير هذه الحياة ، كل شخص يقوم بعملها بطريقته ، وبالموهبة التي منحه الله إياها ، فلا نشوه هذه الفطرة . والرسول صلى الله عليه وسلم ، كان حوله نخبة ممتازة من الصحابة ، كل واحد منهم لديه خلفية ثقافية معينة ، منهم العبد ، ومنهم السيد ، ومنهم التاجر ، ومنهم الصانع ، ومنهم السياسي و العالم والعسكري ، فلم يفرض الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم أنماطاً معينة وثابتة ولم يضعهم في قوالب محددة وإنما نمى كل شخصية لتعطي أفضل ما عندها ، فمن لديه ملكة الحفظ حفظ الأحاديث ( كأبي هريرة رضي الله عنه ) ، ومن لديه ملكة القيادة صار قائداً عسكرياً ( كخالد بن الوليد رضي الله عنه ) ، ومن كان لديه ملكة الصوت الندى صار مؤذناً ( كبلال بن رباح رضي الله عنه ) ، ومن لديه ملكة التجارة أصبح تاجراً عظيماً ( كعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه) ، وهكذا ، كل شخص وضع في المكان المناسب له ليعطي أفضل ما عنده ، وفي النهاية ، تكون لديه باقة من القدرات والملكات تتكامل وتعطي مجتمع قوي مبدع ومبتكر ، وهذا ما نفتقده في مجتمعنا الحالي ، أننا نفتقد ملكات الإبداع والابتكار في كل المجالات ، في العلم والأدب والدين والفن وكل شيء ، لأننا لا نرى هذه المواهب ولا نحترمها . وفى الآونة الأخيرة كثر الحديث عن ما يسمى ب " الذكاءات المتعددة " مثل الذكاء اللفظي اللغوي , والذكاء المنطقي الحسابي والذكاء البصري الفراغي والذكاء الحركي والذكاء الفني والذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني والذكاء الروحي . وللأسف الشديد نحن لا نقيّم في أبنائنا غير عدد قليل من هذه الذكاءات غالبا الذكاء اللفظي اللغوي والذكاء المنطقي الحسابي , وهذا يهدر بقية ملكاتهم التي أودعهم الله إياها ويتركهم في حيرة ويجعلهم يشعرون بالدونية لأن ملكاتهم ليست لها قيمة عند الناس الذين يحبونهم ويرعونهم . وهذه النظرة المختزلة للأبناء لا تتوقف عند حدود البيت وإنما تمتد أيضا إلى المدرسة ( بل ربما يكون مصدرها الأساسي في المدرسة ) حيث يقوم النظام التعليمي على تقدير ملكات محدودة لدى الطالب ( غالبا اللفظية اللغوية والمنطقية الحسابية ) ويهمل بقية الملكات والذكاءات , ولهذا نجد الطلاب لا يحبون مدارسهم لأنهم لا يجدون أنفسهم فيها , وقد زاد من هذه المشكلة الانتشار الوبائي للدروس الخصوصية والتي كانت في فترة من الفترات بمثابة التعليم الموازى والآن أصبحت تمثل التعليم البديل , والتعليم في الدروس الخصوصية يقوم على فكرة إعداد كائن امتحاني يحصد أكبر عدد من الدرجات ولا شيء غير ذلك , وهكذا يختزل الطالب كإنسان ويتحول لأداة تجمع الدرجات , فضلا عن اكتسابه صفات الاعتمادية والإنتهازية والإستسهال والمسايرة والنمطية وكلها صفات تخر ج لنا جيلا هزيلا لا يعتمد عليه .
    10 - مراعاة الترتيب والتكامل فى وسائل التربية : قرر علماء التربية أن الوسائل التربوية تتبع حسب الترتيب التالي :
    • القدوة
    • الثواب
    • العقاب
    ومع هذا نجد المربين لايولون القدوة أهمية كبيرة ولايولون الثواب اهتماما أو عناية , وربما تختزل العملية التربوية برمتها في العقاب ويختزل العقاب في الضرب . وأذكر أنني كنت أزور عددا من المدارس ووجدت انزعاجا شديدا من المدرسين بسبب القانون الذي منع ضرب الطلاب في المدارس , وكان هؤلاء المدرسون يتساءلون : " إذا كنا سلبنا هذه الوسيلة التربوية الأساسية فكيف نتحكم في هؤلاء الطلاب وكيف نستطيع تعليمهم ؟" , وكان يبدو جليا أن لديهم اعتقاد راسخ أن العملية التربوية تسقط تماما في حالة انتفاء عقوبة الضرب , وربما يعود ذلك إلى الثقافة السائدة لدينا منذ سنوات طويلة والتي اختزلت التربية في العقاب واختزلت العقاب في الضرب وأهملت سائر الوسائل التربوية الأكثر أهمية وتأثيرا مثل القدوة والثواب والوسائل الأخرى من العقاب كالعتاب والتوبيخ والحرمان ........ الخ . ولكي تسير العملية التربوية بشكل صحيح لابد وأن تتوازن وتتكامل فيها كل الوسائل التربوية مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال , فهناك من تكفيه الإشارة وهناك من تكفيه نظرة العتاب وهناك من ينصلح بالقدوة وهناك من يحفزه الثواب وهناك من يحتاج للعقاب . والمربى الناجح هو الذي يعرف متى وأين وكيف يستخدم هذه الوسائل .
    نصائح تربوية
    الى كل أم و أب
    • احترام شخصية الطفل في كل المواقف ومحاولة أخذ رأيه في كل اختيار حاجياته وأشياءه الخاصة بقدر الامكان
    • في حالة إذا ما أخطأ الطفل في عمل فالأفضل الإشارة إليه بدلاً من لومة وإحراجه أمام أصدقائه .
    • الطفل في حاجة كبيره إلى الإحساس بالحب وذلك بامتداحه وذكر صفاته الحميدة على مسمع من الأقارب والضيوف .• شعور الطفل بتقدير الكبار من افراد اسرته بما يفعل ينبه فيه خير ما عنده ويبعث فيه الحماس للقيام بخير ما يستطيع .
    • قدرات الطفل تتغذى وتنمو على التشجيع ولكنها تضمر وتموت على التقريع والتثبيط والإهمال .
    • إن قوة الشخصية والثقة بالنفس والرغبة في أن يكون الإنسان خيراً إنما تنبعث كلها من شعور الطفل بدفء الجو الذي يعيس فيه ومن إحساسه بأنه موضع الحب والثقة والإحترام وبأن أعماله تلقى من والديه المساندة والتشجيع ثم الثناء والتقدير ما يستحقه .
    • لقد أثبتت البحوث والإحصاءات أن معظم الأطفال أصحاب المشاكل يأتون من منازل تكثر فيها الإحتكاكات الزوجية أكثر مما يأتون من منازل فيها علاقات سليمة .
    • من أشد الأمور خطراً على الطفل التقلب في المعاملة بين اللين والشدة فيثاب على عمل مرة ويعاقب على نفس العمل مرة أخرى ، مما يجعل الطفل في حالة قلق وحيرة وتهتز ثقته بوالديه وقد يدفعه ذلك الى الكذب والنفاق .
    • الإسراف في التدليل له عواقب متعددة منها الشعور بالنقص وفقد الثقة وقتل روح الاستقلال وتحمل المسئولية ويجب التفرقة بين التدليل والعطف .. ففي العطف أخذ وعطاء أما في التدليل فالطفل يأخذ دون أن يعطي .
    • على الأب أن يدعو أبناءه يشاركونه حياته فلا يجعل من حياته سراً ولغزاً مغلقاً بل يحدثهم عن نفسه ويقص عليهم بعض خبراته فإن ذلك تدريب على معنى المشاركة وعون لهم على أسلوب المحاورة والنقاش .
    • الأم الحكيمة تستطيع أن تجعل من أبسط الأمور مجالا للتطبيق في تربية أبنائها فهي مثلاً تستطيع أن تعودهم على النظام وعلى قضاء حوائجهم بأنفسهم مثل لبس زخلع الملابس ووضعها في مكانها المخصص وترتيب فراش النوم وهكذا رويدا رويدا هذه الأعمال البسيطة في مظهرها لها نفعها وأثرها في نفس الطفل إذ عن طريق الممارسة تتكون شخصية الإنسان وتظهر كفاءته .
    • إن الهدف الرئيسي الذي ينبغي أن يضعه الوالدان اللذان يستهدفان مصلحة أينائهم حقاً نصب أعينهم هو أن لا يجبروا الطفل على اتباع سلوك معين عن طريق العقاب ولكن عليهم أن يساعدوه على أن يقرر لنفسه ما ينبغي ومالا ينبغي أن يفعله وأن يسلك طريقه وفقا لذلك .
    • بعض الآباء يقول كلمة " لا " أكثر مما ينبغي حتى تكاد تكون هي الكلمة الغالية التي يسمعها الطفل ، فلا يكاد يمد يده إلى شئ ما أو يسعى لعمل شئ ما يراه الوالدين أنه مضر أو غير مفيد حتى يسمع كلمة " لا " ولذلك لا يترك مجال لعمل شئ ، فكلمو " لا " لا يجوز أن تقال وحدها ولكن ينبغي معها أن يعطي الطفل شيئاً يمكن أن يجذب انتباهه ويشغل نفسه به .
    • الطفل يولد خامة طبيعية يسهل تشكيلها كيفما شاء الأهل وشاءت الظروف ومن هذه الخامة يخرج الرجل الشريف والمجرم الخطير .. ولكن توجد عدة أشياء تؤثر على هذه الخامة منها :
    ـ القدوة الحسنة من الوالدين في الأفعال والأقوال .
    ـ الحب الذي يمنحه الوالدان لطفلهما ومصاحبتهم وتدريبهم على المسئولية .
    ـ الإرشاد إلى الأخلاق الطيبة والسلوك السليم البعيد عن العقاب والضرب .
    ـ التشدد يكون نتيجة سيئة على نمو الطفل النفسي فهو قد يحول ابنك إلى طفل جبان لا يرغب في عمل شئ حتى لا يتعرض للعقاب إذا أخطأ وإما أن يصبح طفلاً شديد التمرد والعصيان يفعل كل ما يخطر على باله ولا يبالي إذا كان خطأ أم صواباً متحملاً أي عقاب ينزله به الأهل 0



    ثم رديت على بعض المتداخلين :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ ضيف الله مهدي مشاهدة المشاركة

    أخ يحيى لو عاملته بالحب لأحضر لك مليون كأس شاي 00 أما وأنت جلدته بسلك الجوال فإن طاعته لك مؤقتة ، وعندما يكبر سترى ما لا يخطر في بالك منه ، واتفل في لحيتي إن عاملك بالحب والحنان والعطف ، وسوف ينتقم منك في يوم ما ، هذا إن عاش سويا ولم ينحرف بسبب تعاملك وتربيتك ، فالحق ابنك وأصلح ما أفسدته حتى يسر قلبك ونفسك عندما يكبر 0
    فرد بالآتي :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي فقيه مشاهدة المشاركة
    لاوالله يادكتور ماعاد اكررها والله توبة نصوحة ماعد اضرب طفل جزاك الله خير
    نورت بصيرتنا الله يحفظك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده خزاعي مشاهدة المشاركة
    شكرا للك يادكتور ضيف الله كفيت ووفيت وماقصرت انا صديق يحي فقيه وهوجاري وكان ماسكه معانا اليله على التربية وان الضرب له فوائد كثيرة ولكن بعد قراءة ماكتب من قبلكم تغيرت المفاهيم الحقيقة نحن لسنا علماء اومفكرين انا موظف والاخ يحي متقاعد وماعندنا علم كافي عن التربية الحديثة وبالامانة انت ماقصرت علمتنا اشياء مهمه الله يجعلها في الميزان روح ياشيخ الله يزيدك من علمه ومن خيره من الصعب ان نرد ولو جزء بسيط من افضالك وجمايلك في هذا المنتدى واقول لك من المطعن ياليت تشرفنا وتزورنا اذا سمحت ضروفك لكي تعلمنا وتفيدنا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته وأهل أرضيه يصلون على معلم الناس الخير" )) جزاك الله خير وبارك الله فيك ووفقك وزادك فقهاً وعلماً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي فقيه مشاهدة المشاركة
    ارجو منك يادكتور ضيف الله تعمل لنا محاضرة في المسجد الجامع الكبير في المطعن بعد صلاة المغرب وانا باقوم بالاعلان عن المحاضرة
    في المدارس والشوارع وكل ارجاء المطعن ارجو ان توافق على رغبتنا المسجد الان فيه بعض الاصلاحات نتمنى ان يتم الافتتاح بحضورك بعد الانتهاء من الاصلاحات وتكون المحاضرة وراح ننسق مع الامام الشيخ محسن سنام على ذلك فما هورايك
    ورد آحر :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة admin مشاهدة المشاركة

    اجابتك دكتور فعلا تستحق الوقوف و القراءة و الاطلاع و المتابعة
    تقبل وافر الود و جل التقدير
    رديت بالآتي :

    ما تعودت أرد أي طلب لأي شخص مهما كان
    لكن أتمنى أن تكون في مكان آخر غير المسجد
    ليس كرها في المسجد ، فالمسجد الأساس في كل شيء
    ولكن لاعتبارات أخرى أحتفظ بسريتها لي
    على أتم الاستعداد أن أقيمها في مدرسة في النادي في الحديقة
    في بيت الفنان أحمد يوسف .. قرروا وأنا جاهز إن شاء الله

  8. #488
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة القلوب مشاهدة المشاركة
    والدي اختار لاختي زوج اسود البشرة يعني لونه اسود بقوه بالعربي (عبد) وهي لاتستطيع الرفض لان والدي وافق عليه
    ويحلف يمين ان تتزوجه يقول انه ملتزم وحافظ للقران واختي الان منهاره تبكي وحزينة ووالدي يقول الاخرة خير وابقى ماذا تعمل يادكتورهل تهرب من البيت نحن في حيرة من امرنا ساعدنا يادكتور بالحل العاجل مع العلم ان زوجي حاول مساعدتنا واحضر ناس كبارفي السن من اهل الحارة وامام الجامع وعمدة الحي ولم يقنعوه بالعدول عن موافقته على هذا الاسود(العبد) ومصمم وراكب راسه الا ان تتزوج اختي به مع العلم انه (عبد) وهي بيضاء وجميلة ساعدنا يادكتور وجزاك الله خير

    ياسيدتي لا يوجد عبد في وقتنا الحاضر فالكل أحرار .. إنما قولي صاحب بشرة سوداء !!
    نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام قال : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .
    ويقول عليه الصلاة والسلام : ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس )

    وقد اختلف الفقهاء في اشتراط الكفاءة في الزواج بمعنى أن يكون الزوج كفئاً لزوجته، أي مساوياً لها في المنزلة، ونظيراً لها في المركز الاجتماعي والمستوى الخلقي والمالي، فذهب ابن حزم إلى عدم اعتبار الكفاءة وقال: أي مسلم -ما لم يكن زانياً- فله الحق أن يتزوج أية مسلمة، ما لم تكن زانية.
    وذهب جماعة إلى أن الكفاءة معتبرة، لكن اعتبارها بالاستقامة والخلق خاصة، فلا اعتبار لنسب، ولا لصناعة، ولا لغنى، ولا لشيء آخر، فيجوز للرجل الصالح الذي لا نسب له أن يتزوج المرأة النسيبة، ولصاحب الحرفة الدنيئة أن يتزوج المرأة الرفيعة القدر، ولمن لا جاه له أن يتزوج صاحبة الجاه والشهرة، وللفقير أن يتزوج الغنية ما دام مسلماً عفيفاً، فإذا لم يتوفر شرط الاستقامة عند الرجل فلا يكون كفئاً للمرأة الصالحة، ولها الحق في طلب فسخ العقد إن كانت بكراً وأجبرها أبوها على الزواج من الفاسق، وهذا هو قول المالكية ومن وافقهم.
    ويرى بعض الفقهاء أن ثمة أموراً أخرى لابد من اعتبارها في الرجل منها النسب، فالعرب بعضهم أكفاء بعض، وقريش بعضهم أكفاء بعض، والأعجمي لايكون كفئا للعربية، والعربي لا يكون كفئاً للقرشية، وهو قول للشافعية والحنفية، ومنها الحرفة: إذا كانت المرأة من أسرة تمارس حرفة شريفة فلا يكون صاحب الحرفة الدنيئة كفئاً لها، وإذا تقاربت الحرف فلا اعتبار للتفاوت فيها وهو قول للشافعية ورواية عن أحمد وأبي حنيفة. والراجح ما ذهبت إليه المالكية من اعتبار الكفاءة بالاستقامة والخلق على وجه الخصوص، وذلك لقوله تعالى:يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13].
    ولقوله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. رواه الترمذي من حديث أبي حاتم المزني، وهو الذي رجحه ابن القيم فقال في زاد المعاد: فالذي يقتضيه حكمه صلى الله عليه وسلم اعتبار الكفاءة في الدين أصلاً وكمالاً، فلا تزوج مسلمة بكافر، ولا عفيفة بفاجر. ولم يعتبر القرآن والسنة في الكفاءة أمراً وراء ذلك. انتهى كلامه.



    ربما طاعة البنت لأبيها وبرها به قد يهيء الله سبحانه لها الحياة السعيدة
    وبما أنها غير مقتنعة فقد لا تتأقلم وتعيش حياتها تعيسة أو تنتهي بالطلاق ، وقد تستمر مشكلتها حتى مع أبنائها وبناتها فيما لو عاشت وأنجبت فالوراثة لها دور وبتنجب ( من يكون لون بشرته بيضاء ومن تكون لون بشرته سوداء ) .

    أبوك يرى فيه الخير بتدينه وقرآنه ، وأنتم لا ترون ذلك .
    وهي مشكلة عويصة بصراحة حتى تلاحظين أنني أنا نفسي متخبط في إيجاد الحلول ، وأخاف أقول لها لا توافقي ويكون رجلا صالحا وتتزوج بغيره أبيض وتعيش معه في تعاسة وأخاف أقول لها توافق وتعيش هي في تعاسة لأنها غير مقتنعة وقدمت رأي العلماء أعلاه .

    أخوتها وأخوالها وأعمامها يتدخلون
    حقوق الإنسان ممكن يتدخلون
    أي شخص يكلم العريس ويقول البنت لا تريدك

    أول مرة أقدم حلولا وأنا في حالة من عدم الاتزان

  9. #489
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    بارك الله فيكم وجزاكم الله خير


    احترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  10. #490
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية :: ليالي جيزان ::
    مشرفة ركن فرفشة حواء
    تاريخ التسجيل
    02 2007
    الدولة
    :❤: حيث الصدق :❤:
    المشاركات
    15,476

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    د. ضيف الله مهدي


    لي ملف هنا ولكن كله استشارات لغيري
    اليوم جايه افتح ملف لاستشاراتي أنا ..




    دكتور اسمع عبارات تصفني
    بااني دفشه بالهرج .. وكلامي جارح
    مع أني أشوف نفسي لبقة واراعي مشاعرالاخرين


    كيف اكتشف الحقيقة ؟

  11. #491
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مجهولل
    تاريخ التسجيل
    11 2013
    المشاركات
    2

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    الموضوع ببساطه انى حاسه انى بقيت مريضه نفسيه لمشاكل مرت عليا انا واسرتى من حوالى سنه ونص
    بدون ماادخل بتفاصيل ممله اللى حصل باختصار ان اختى متجوزه من شخص كان بمثابه اخ كبير ليا وكان قدوه حسنه بحياتى وكنت اتمنى انى اتجوز شخص زيه من ادبه ومعاملته الحسنه لزوجته وحبه ليها اللى لا يفوق الوصف
    المهم اللى حصل ان اخوه اتوفى وباباه عرض عليه يتجوز مرات اخوه علشان يربى بنت اخوه لكنه رفض وطالما احنا عايشين ببيئه انعدم فيها معرفه ربنا واللجوء للسحره والمشعوذين سبب لحلول المشاكل ...... ذهبت زوجه اخوه االمتوفى ووالدتها لساحر وعمل اعمال كتير مشروبه وماكوله ومرشوشه حتى مدفونه مع ميت الللى اعتقد انها اسمها سحر اسود حتى لدرجه انه سمع والده زوجه اخوه بتقول لبنتها
    ((((((((((والله ليتمله بنته اللى فرحان بيها وهوا عايش)))))))))))))))))
    وبعد فتره اطورت حالته وظهرت عليه اعراض السحر وبدا يسب اختى بكلام سىء ويشك بتصرفاتها ويهلوس بان نور الله نور بصيرته وشافها على حقيقتها وعندمصارحته بعد ان يهدا بما قاله يقول مش فاكر ومينكر انه قال كده ويقول مش فاكر مع ان اختى بنت يشهد الله بادبها وحسن خلقها
    ادخل اهلى واهله بالعلاج وقالوا انه سحر وبالفعل احضروا معالج بالقران واكد وجود انواع كتير من السحر بالاضافه لوجود قرينه عاشقه للزوج وبد عده جلسات من قراه القران والرقيه الشرعيه طلب المقرأ انه يتعالج ف الفتره دى عند دكتور نفسانى لان الحاله كانت اطورت لوسواس قهرى وانه يحتاج له مع الرقيه والقراءه وبالفعل ذهب لدكتور نفسى بعد محايلات كتير جدا وبالفعل الحاله اتحسنت وشويه ورمى العلاج بحجه انه سليم ومعافى وان اهله واهلى بيداروا على فعل بنتهم والحاله بدات تدهور اكتر وتركت اختى بيت الزوجيه بحجه تهديده بالطلاق وحرمانه من بنته اللى بيتكلم معاها عن افعال امها ووصل السوء بيه انه بيقلها اسالى امك ابوكى مين وهي طفله 3 سنين من العمر وبعد ترك زوجته المنزل لم يسال عنها 8 شهور ولا على بنته ثم طلب انه يسرع باجرات الطلاق وبالفعل حدث الطلاق لم تستطع اختى ان تستحمل اكتر من هذا معه وان الطلاق دا وسيله لترد كرامتها والعجيب انه بعد الطلاق ترك شغله (الدوام) وخاصم والده ووالدته ومشيلهم ذنب طلاقه وخراب بيته وعايش دور الشيخ التقى اللى بيصلى ولا يفوت فرض ف حين صلاته ليس بها اى خشوع ومنعزل عن العالم ونايم بالنهار وصاحى بالليل لحاله

    ايه الحل معاه ايه علاجه وايه تشخيص حالته؟؟؟؟؟؟؟

    اما انا بسبب كده بمشاكل مع زوجى وانا عروس جديده لا حصر لها بالعلم انا اللى بخلقها على اتفه الاسباب ولا اشعر بحالى الا بعدها وبنام كتير ومضطربه ومتشائمه وبتمنى الموت ومسيطر عليا ان زوجى هيتخلى عنى لدرجه ان انا ربنا كرمنى وانا حامل اوقات بندم على حملى وبقول هجيبه ابهدله بالدنيا رد عليا لو سمحت انا محتاجه لطبيب نفسى وايه حالتى هو فعلا انا على وشك الاصابه بمرض نفسى ولا لا.

  12. #492
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    أخوتي الأفاضل : أنا في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون حيث معي ابن أصيب في عينه من بدايه شهر ذي القعدة فمعذرة لا أستطيع الرد باسهاب على أي مشكلة وردي هذا من خلال الهاتف النقال فانتظروني حتى أعود ومن أراد الرد مهاتفة فليتصل بي على الرقم : ٠٥٠١٩٦٣٥٦٠

  13. #493
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليالي جيزان& مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليالي جيزان& مشاهدة المشاركة


    د. ضيف الله مهدي


    لي ملف هنا ولكن كله استشارات لغيري
    اليوم جايه افتح ملف لاستشاراتي أنا ..




    دكتور اسمع عبارات تصفني
    بااني دفشه بالهرج .. وكلامي جارح
    مع أني أشوف نفسي لبقة واراعي مشاعرالاخرين


    كيف اكتشف الحقيقة ؟



    يا سيدتي الكريمة والله ما فهمت إش معنى ( دفشة ) ولكن فهمت كلام جارح .. فإن هو المقصود فاعلمي أن اللسان سلاحه أقوى من كل الأسلحة وجرحه لا يشفى مدى الدهر وتبقى أثاره .. فالطالب مثلا في المدرسة يثني ويدعو ويستغفر لكل معلم قال له كلمة طيبة وشجعه حتى وإن أصبح هذا الطالب في أعلى المستويات ولكن يذكر بحرقة وألم وربما لعن وسب ودعاء بغيض كل معلم قال له كلمة جارحة .. والأمثلة كثيرة ، بل حتى الأبناء لا ينسون كلام آبائهم وأمهاتهم الجارح والذي أهان كرامتهم وجرح مشاعرهم في يوم ما . فما بالك ببقية الناس .. لذا عليك عزيزتي الانتباه جيدا لهذا الأمر ، ولو راجعتي كل هذا الملف ستجدين عدة نصائح وتوجيهات مساعدة لك .. كذلك ابحثي عن موضوع لي بعنوان : العلاج بالحب .. وموضوع آخر بعنوان : التدعيم الذاتي وتغيير الاعتقاد كلها ستساعدك لأن تصبحي إمرأة لبقة في حديثها ومحبوبة من الآخرين .
    جراحات السنان لها التئام
    ولا يلتئم ما جرح اللسان

  14. #494
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجهولل مشاهدة المشاركة
    الموضوع ببساطه انى حاسه انى بقيت مريضه نفسيه لمشاكل مرت عليا انا واسرتى من حوالى سنه ونص
    بدون ماادخل بتفاصيل ممله اللى حصل باختصار ان اختى متجوزه من شخص كان بمثابه اخ كبير ليا وكان قدوه حسنه بحياتى وكنت اتمنى انى اتجوز شخص زيه من ادبه ومعاملته الحسنه لزوجته وحبه ليها اللى لا يفوق الوصف
    المهم اللى حصل ان اخوه اتوفى وباباه عرض عليه يتجوز مرات اخوه علشان يربى بنت اخوه لكنه رفض وطالما احنا عايشين ببيئه انعدم فيها معرفه ربنا واللجوء للسحره والمشعوذين سبب لحلول المشاكل ...... ذهبت زوجه اخوه االمتوفى ووالدتها لساحر وعمل اعمال كتير مشروبه وماكوله ومرشوشه حتى مدفونه مع ميت الللى اعتقد انها اسمها سحر اسود حتى لدرجه انه سمع والده زوجه اخوه بتقول لبنتها
    ((((((((((والله ليتمله بنته اللى فرحان بيها وهوا عايش)))))))))))))))))
    وبعد فتره اطورت حالته وظهرت عليه اعراض السحر وبدا يسب اختى بكلام سىء ويشك بتصرفاتها ويهلوس بان نور الله نور بصيرته وشافها على حقيقتها وعندمصارحته بعد ان يهدا بما قاله يقول مش فاكر ومينكر انه قال كده ويقول مش فاكر مع ان اختى بنت يشهد الله بادبها وحسن خلقها
    ادخل اهلى واهله بالعلاج وقالوا انه سحر وبالفعل احضروا معالج بالقران واكد وجود انواع كتير من السحر بالاضافه لوجود قرينه عاشقه للزوج وبد عده جلسات من قراه القران والرقيه الشرعيه طلب المقرأ انه يتعالج ف الفتره دى عند دكتور نفسانى لان الحاله كانت اطورت لوسواس قهرى وانه يحتاج له مع الرقيه والقراءه وبالفعل ذهب لدكتور نفسى بعد محايلات كتير جدا وبالفعل الحاله اتحسنت وشويه ورمى العلاج بحجه انه سليم ومعافى وان اهله واهلى بيداروا على فعل بنتهم والحاله بدات تدهور اكتر وتركت اختى بيت الزوجيه بحجه تهديده بالطلاق وحرمانه من بنته اللى بيتكلم معاها عن افعال امها ووصل السوء بيه انه بيقلها اسالى امك ابوكى مين وهي طفله 3 سنين من العمر وبعد ترك زوجته المنزل لم يسال عنها 8 شهور ولا على بنته ثم طلب انه يسرع باجرات الطلاق وبالفعل حدث الطلاق لم تستطع اختى ان تستحمل اكتر من هذا معه وان الطلاق دا وسيله لترد كرامتها والعجيب انه بعد الطلاق ترك شغله (الدوام) وخاصم والده ووالدته ومشيلهم ذنب طلاقه وخراب بيته وعايش دور الشيخ التقى اللى بيصلى ولا يفوت فرض ف حين صلاته ليس بها اى خشوع ومنعزل عن العالم ونايم بالنهار وصاحى بالليل لحاله

    ايه الحل معاه ايه علاجه وايه تشخيص حالته؟؟؟؟؟؟؟

    اما انا بسبب كده بمشاكل مع زوجى وانا عروس جديده لا حصر لها بالعلم انا اللى بخلقها على اتفه الاسباب ولا اشعر بحالى الا بعدها وبنام كتير ومضطربه ومتشائمه وبتمنى الموت ومسيطر عليا ان زوجى هيتخلى عنى لدرجه ان انا ربنا كرمنى وانا حامل اوقات بندم على حملى وبقول هجيبه ابهدله بالدنيا رد عليا لو سمحت انا محتاجه لطبيب نفسى وايه حالتى هو فعلا انا على وشك الاصابه بمرض نفسى ولا لا.


    من ناحية زوج أختك فهو يحتاج لمراجعة طبيب نفسي وفرق بيني وبين الطبيب النفسي فأنا أعالج بالكلام والنصائح والتوجيهات لأني أصلا لست طبيبا وإنما درست علم النفس والصحة النفسية والإرشاد والتوجيه أما الطبيب فهو درس في كلية الطب وعرف الأدوية وتركيباتها وطريقة صرفها ثم درس علم النفس والأمراض النفسية والأمراض العقلية فيصرف الدواء للمرض لذلك عليه مراجعة طبيب نفسي حتى يعطيه الدواء المناسب ويبدو لي من خلال كلامك عنه أنه مصاب بمرض ذهاني وهو الفصام .
    أما أنت فلا تخافي ولا تتشاءمي وعيشي حياتك كما ينبغي ولا تفكري أنه سيحدث لك ما حدث لأختك ..

    كيف تتخلص من الأفكار السلبية والتدعيم الذاتي وتغيير الاعتقاد موضوعان لي منشورة ابحثي عنها هنا أو في قوقل وبتجديها وستساعدك .. تحياتي لك.

  15. #495
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مجهولل
    تاريخ التسجيل
    11 2013
    المشاركات
    2

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    متشكره كتير على الرد ويجعله بميزان حسناتك بس رجاء احذف مشاركتى للموضوع انا مكنتش محتاجه اكتر من انى اعرف الرد ويجزيك خير عليه ومش عايزه اى مشاركات ليا بالمنتدى ...........متؤسفه تعبتك معايا

  16. #496
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية اعلن مع مايا
    تاريخ التسجيل
    12 2013
    المشاركات
    50

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    بالتوووووووووووووووووفيق

  17. #497
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية eva
    تاريخ التسجيل
    12 2014
    الدولة
    iraq
    المشاركات
    4

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    د. ضيف الله المهدي
    والله لا ادري من اين ابدأ بس احس اني محتاجه مساعده استشاره او تشخيص
    ابتدي وامري الى الله
    عمري 27 سنه امرأه متزوجه ولي بنتان زوجي شخص هادئ رزين والذي يعرفه يحترمه
    المشكله في انا عندي عدم ثقه بالنفس عصبيه افكر زايد عن اللزوم
    واخاف من كل شي كئيبه بأفكاري ومتشائمه واعاني من انعدام الثقه بنفسي والاخرين يعلم الله الي شفتو في حياتي ماهو هين
    امي وابي كانو يعانون من المشاكل منذ ان كنت في سن العاشره الى ان افترقو عندما كنت في سن 17سنه وقبلها بفتره ابي قاطعنا وما كان يزورنا الى نادرا تقريبا كل شهر مره وكان يتهرب من مسؤليات المعيشه والعمل حيث امي كانت تعيلنا وكنت واختي وهي اصغر مني بسنه نعاني من المشاجرات التي كانت تفتعلها امي بسبب اتفه الاشياء وانا بالذات لم تكن تصرفاتها تعجبني مع اني كنت في سن المراهقه الى اني كنت ارى اغلاط تعاملها معنا حيث كانت تفرق بيننا وبين اخي الذي يصغرني ب3 سنوات وعدم تصرفها بطبيعيه مع الناس حيث كانت تدخل اغراب الى المنزل بحجه اننا ما لنا ضهر ومحتاجين لسند وكنا نتعرض للتحرشات من قبلهم بالنضرات وحتى باللمس واشتكينا لها ان فلان عمل كذا كانت تكذبنا حيث وصلت بي مشاجرتها وعدم تقبلي لذالك لم اكن اثق بها مما رأيت منها بطفولتي الى ذلك السن وكلما تشاجرنا انا عايرتها وهي تطلق علي انواع الشتائم وتهددنا بأخوها انه سيقتلنا تراجعت دراستي في المدرسه واصبحت اشاكس وارد على المدرسات ولا احترم احدآ الى ان جاء يوم انفصال امي نهائيا عن والدي حيث اعطتنا امي له بحجه ان البنات للاب والولد للام وقالت امي لاختي يمكنها البقاء معها ان ارادت ولكنها رفضت وقالت مالي ببيت ما فيه اختي وأتصلت باخيها وأكلنا انواع الاهانات والضرب فقط لانها قالت له اننا عايرناها بأخلاقها وعندما جاء ابي يأخذنا قال ضربناهم لموضوع اخلاقي شككوه واهله بنا عشنا مع والدي واهله حوالي ست اشهر شهد جميعهم باخلاقنا الحمدالله طلبونا للزواج الى ان وافقت على شخص من اقرباء امي ولكن صلتهم مقطوعه بها ﻹانهم لا يعجبهم تصرفاتها تعرفت اليه وهو يكبرني ب 5 سنوات اعجبني تفهمه وهدوئه واصراره لي رغم عدم موافقه اهله لي بسبب امي ومعرفته بمشاكل عائلتي وافقت عليه وخطبني واختي اكملت دراستها وانا توقفت عن الدراسه لزواجي رغم عدم معارضته لي بالدراسه ما ان تزوجني كنا قريبين من بيت اهل زوجي حيث كنت اساعدهم واحترمهم لم يكن لديهم بنات كانو 8اولاد ولكن المشكله كانت في امه لم تكن راضيه علي لسبب معرفتها بامي وتصرفاتها رغم انها تقربها من جهه الاب واخذت تعايرني بها يوميا وانا لا ارد حتى اني كنت اشكي لزوجي ولكنه امه ولم يتدخل نهائيا اكلت انواع الاهانات والاستخفاف من قبلهم فقط بسبب اني كنت اينه شخص غير محبب لديهم الى ان جاء يوم راددت حماتي بعد سيل من الشتائم علي وارجعت شتيمتها لها بعد فقدي لاعصابي هددتني اني لن ابقى في البيت دقيقه وكنت حامل بوقتها بالشهر السادس الى ان جاء زوجي حكيت له ما جرى وقال حضري نفسك ساخذك الى بيت قريب لك لكي لا تواجهي المشاكل الى ان ابحث عن دار نعيش فيه بعيدا القرار كان 3ايام فقط ما ان ذهبت بعد ثلاث ايام لم يكن يتصل بي ولا يسأل عني الى ان جاء عمهه وقال زوجي يريد ان يطلقني لاننا لا نتفق قلت اريد ان اسمعه باذني يقول ذالك جاء مهزوزا حيث كان اثنان من اعمامه يدفعونه ليقول انه لا يتوافق معي لكنه قال اني لا اتوافق مع اهله وسيطلقني طلقني شفهيا ذلك اليوم لم اعد اثق باحد كيف زوجي يطلقني وهو اوعدني انه لن يتخلى عني طالما انه على التراب وليس تحته ما لم يرى مني شيأ يعيب اخلاقي بعد عشره ايام اتصل بي وقال انه لن يتركني وان اهله اجبروه على طلاقي كلمني من غير ان ندع احد يعرف الى ان اصبحت في الشهر الثامن عندما علم اهله بانه يريدني وسيرجعني تشاجرو معه وحبسوه في غرفه اخذو منه مفتاح الدار ومبايله واتصلو انه يقول لي انه لا يريدني وانهم لن يدعوني زوجه وانه طلقني ليس فقط شفهيا وانما عند شيخ غيابيا من الصدمه اصبت بالولاده المبكره و نقلوني للمستشفى وولدت بعمليه قالو ان الطفله ليست بخير وانها في الغدج بسبب عدم اكتمال نموها الى ان مر ثلاث ايام اتت امي لزيارتي وعلمت من اقربائي الذين كنت ببيتهم يعتنون بي ان الطفله ماتت وانهم لم يجرءو اخباري بسبب تعلقي الشديد بها وحبي لها كنت نائمه عندما اتت واخبرتني ان الطفله ماتت من اول يوم ولاده ب8 ساعات انهرت وصرخت الى ان اغمي علي الحمدالله على كل حال لكني لمست في ابنتي التي لم ارها النور واحساس ان لي عائله وبموتها تلاشا الحلم بقيت فتره طويله من عدم النوم والتفكير الطويل وكنت ارتجف كلما اصحى من النوم او اقوم على صوت مفاجئ كاني انتضر خبر صادم بحصول مكروه ولم اكن استطيع النوم الا ساعات قليله رجعت لزوجي رغم انكار اهله له ومقاطعته سنه كامله ان انجبت طفله اخرى زارتنا امه وتصالحنا ولم اذكر شيئا مما عملته بي من اجل زوجي وابنتي التي ستحتاج لاهل ويجب ان لا اكون السبب لاي شيئ يحرمها من قرب اهل ابيها حيث انها كانت اول اينه في عائلتم لعدم انجاب امهم البنات احبوها كثيرا وكانت سبب تصالحي معهم الحمدالله لكني اصبحت اخاف عليها من كل شيئ واحميها بطريقه مفرطه كنت اخاف ان تقع وتموت او ان يتحرش بها احد ولا اعلم كل من يراني كان يرى خوفي الزائد من ان افقدها الى ان قررنا ان ننجب طفل لم نهتم ان يكون بنت او ولد كنت اريد ان يزيد عدد افراد عائلتي وان يكون حولي المزيد من الاطفال ولا تعاني ابنتي الوحده حملت ومات الطفل في الشهر الثالث واسقطت بعمليه وبعدها حملت وفي الشهر الثاني مات ايضا الى ان رزقنا الله بطفله ثانيه وعلمت سبب اسقاط الطفلين ان ضغطي كان مرتفع الحمدالله الان ابنتي الكبيره تبلغ الست سنوات هادئه وعاقله الى ابعد درجه يشهد الجميع بتربيتها الصحيحه وابنتي الثانيه تبلغ السنتان ونصف اخاف كثيرا عليهما ولا يمر يوم لا افكر بخوفي من فقدهما وفقد زوجي أحس ان حياتي غير مضمونه ي بيتي واكون دائمه القلق واحيانا عصبيه رغم اني اتميز بحنيتي الزائده وعطوفه ومحبه الى ابعد درجه وصبري قليل جدا واتنرفز بسرعه
    اطلت كثيرا ولكن لكي فقط اعطيك لمحه عن حياتي
    انا مقاطعه امي وهي لا تهتم لنا حتى اخي طردته والان تعيش وحيده ازداد الحكي عليها بسبب عيشها لوحدها وابي ايضا يعيش وحيد لا يهتمون لنا اطلاقا اختي تزوجت واخي ايضا الحمدالله وجميعنا مستقرون ولكن لا احد منا يريد صله بهم لا اتوالم نهائيا مع امي اغضب اذا ذكرها احد بالسوء او يالحسن واخاف كثيرا ان اصبح مثلها او ان يشبهني احد بها اخاف على اطفالي حتى من ضلهم علاقتي بزوجي افضل ما يكون ولكن احدث وبدون حرج اني لا اصل الى النشوه في السرير رغم محاولاته لذلك كثيرا في البدايه لم اكن اخبره وكنت عديمه المعرفه بالامور الجنسيه وعندما يسالني ان بلغت النشوه اجيبه بنعم لم يكن يعني الجنس لي كثيرا سوى ارضاء احتياجات زوجي وحرصي على ذلك كجزء من واجبي كاطعام اطفالي او اعتنائي ببيتي وهو لم يشكو ابدا مني في ذلك وكان اكثر من راضي
    لا اصل للنشوه ابدا مهما حاول مع اني اشتهي ولا اعاني من برود جنسي لكني مختونه في صغري
    شكلي مقبول جدا لا اريد ان ابالغ ولكن بكلام كل من حولي اني جميله وزوجي يفتخر بذلك وهو ايضا مقبول ولا يعيبه شيئ اسمع من حولي اني جميله ولكن لا اشعر بذلك واخاف كثيرا ان ينضر زوجي لغيري اعاني من عدم ثقتي بنفسي عندما اعمل شيئ اهتم به اكثر من اللزوم مع ذلك اخاف ان اكون لم اعمله بالشكل الصحيح كتربيتي لاطفالي واهتمامي بزوجي او ببيتي
    كل من يعرفني يرى اني قويه واحب ان ارى نفسي هكذا لكني ارى العكس ضعيفه منكسره ليس لي اهل اعتبر نفسي يتيمه رغم وجود والداي انا سهله المعشر والضحكه لا تفارق شفتي امام الناس لكن في الداخل غير دائما دمعتي على حافه عيني الحمدالله على كل حال اين كنت واين اصبحت
    دكتور ارجو انن تشخص وضعي وحالي وتنصحني
    انتضر ردك بفارغ الصبر ؟

  18. #498
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ضيف الله مهدي
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    1,832

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    سأرد عليك في أقرب وقت إن شاء الله ﻷني أطلعت عليه قريب الفجر

  19. #499
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية eva
    تاريخ التسجيل
    12 2014
    الدولة
    iraq
    المشاركات
    4

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    تسلم منتضره الله يجازيك بالخير دنيا واخره قريت كل ردودك واعجبني وهذا الي شجعني اكتبلك عن حياتي كنت متردده كثير
    واول مره احكي عن حياتي بهالطريقه مع احد غير مع اختي وما اتوقعت ولا حسيت بالي كتبته هالكثر ورسالتي هالطول
    بس كنت مندمجه بالتفكير والتذكر حاولت ما ارتب حتى يطلع طريقه حكيي واضح ويبين شخصيتي
    حتى تساعدني لاني محتاجه الي ما ذكرته انو دراستي وقفت في السادس العلمي بس حاولت امتحن خارجي وكل مره كنت اخاف وما اروح على الامتحان او يحصل لي ضروف كالحمل والولاده وما اقدر بس خايفه بدرجه محد يتصورهه من الامتحان وهالسنه مقدمه والله يساعدني واتجاوز خوفي وناويه على الي يجيبه معدلي بأذن الله اهتمامي بشهادتي فقط من اجل اطفالي واحساسي انو الضروف ماقدرت تاثر على احلامي وكثقافه تفيدني بحياتي لي الان متزوجه من 9 سنين زوجي مقدر ضروفي لابعد درجه حتى بيوم اتزوجني وفاتح اهله عارضوه وقالو شلك بوحده من هاي العائله رد انو لاقي ذهب بوسط نفايات وبكون غبي ان ما اخذته منو يكون بمكاني وميشيله هاذي جملته الي يرددوهه الى الان وافرح من قلبي الى ان تدمع عيني واشهك بكي وفرح بداخلي من نضره زوجي وفخره بي
    ربي يححضه لي ويكون يومي قبل يومه ويحفض امتنه وينصر كل مضلوم انشالله.

  20. #500
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية eva
    تاريخ التسجيل
    12 2014
    الدولة
    iraq
    المشاركات
    4

    رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا

    اعذرني بس الي نسيت اذكره عندي فوبيا من الاماكن المغلقه واحس بانكسار الثقه بمجرد ما اطلع من البيت احاول ما ابين واخاف بشكل ما يتصوره احد من الامراض الخبيثه وهالسنه فحصت مرتين من الخوف والحمدالله طلع سلبي بس ببيتي احس بثقه وراحه يمر علي شهر ما احب اشوف احد اخاف من نضره الناس وبعدهه انقهر اسبوع يالله اتحسن مره صار موقف ابو زوجي حكا علي بسبب موقف بنتي كانت واقفه قدام التلفزيون وزوجي دفعهه بايده حتى تبعد لين اهل زوجي كانو يناضرون التلفزيون انا ما حسيت على نفسي ونسيت اهله قاعدين قلتله ليش تدفعهه وتسحبهه هشكل لا عصبت ولا شي بس بطريقه معاتبه ابو زوجي عصب علي وغلط انو شلون اتجرأ احكي معاه هشكل المهم انصدمت بالاول جمدت استوعب اغلاطه علي كنا ببيت اخو زوجي زسياره وراهه وقعت بنوبه بكا حسيت انو راح اختنق بيهه حماي راح وطلع بعد سيل من الشتائم لي ولزوجي واخوه مع العلم هو ما اتدخل ابد وبعدهه صرت ما اطيق زوجي وصرخت عليه ما اريد اشوفه اخو زوجي ما خلاني اطلع وحلف علي واتاسفلي بس اني انهرت وحسيت اطرافي اتنملت وعيوني كاني اشوف ضباب ابيض وحسيت كانو ما بقى اوكسجين بهاليله ما عرفت انام نوبه بكي وصيح للصبح والام براسي وثقل بيقتلني اخوان زوجي كلهم عارضو ابوهم وعاتبوه انو ليش يحاكيني ويغلط علي لين ما عندي اهل يدافعون عني مثل زوجاتهم والله فتره شهر انغلقت على نفسي وضوجه وكئابه بهالفتره مع العلم كلهم انقهرو لحالتي حسيت نفسي رخيصه وبدون اهل اجه حماي لبيتنه واعتذر اني سامحته بس الي حصل بذيك الليله اتذكره مثل الحلم الي عرفته انو كان انهيار عصبي وراهه لحد الان يوصل شهر ما اطلع من البيت ولولا المعاتبه من اهل زوجياشتياقهم شهرين واكثر ولا اهتم ااطلع من البيت

صفحة 25 من 26 الأولىالأولى ... 1523242526 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •