مريكا تدرس تدمير المخزون على متن سفينة في عرض البحر
"واشنطن بوست" تستعرض عوائق التخلص من "كيماوي سوريا"
![]()
سبق- متابعة: اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه وعلى الرغم من تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية، إلا أن الخطوات التالية لذلك التطور ستكون شديدة الصعوبة.
وقالت الصحيفة: "القوى العالمية وافقت على القضاء على أسلحة سوريا الكيماوية، إلا أن التخلص من مواد كهذه يمكن أن يكون أصعب مما تخيله الكثيرون، حيث يتطلب تقديم مساعدة خارجية على المستوى العسكري للحكومة السورية".
وأضافت: "بعد مرور سبعة أسابيع من الجهد المبذول لنزع الأسلحة السورية، فإن منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية التي تشرف على العمليات تقول إن الهدف النهائي ليس القضاء على إمكانية إنتاج تلك الأسلحة المحرمة، وإنما هو إخراج الكيماويات من البلاد قبل نهاية العام، وتدميرها، وهو ما يبدو صعباً من الناحيتين الدبلوماسية واللوجستية".
وأردفت "واشنطن بوست": "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تكافح من أجل إيجاد شريك يوافق على استقبال المواد الكيماوية، ويبدو أنها تفكر الآن في احتمال أن يتم تدميرها في البحر، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعدُ بهذا الصدد".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينفر باساكى، إلى احتمال تدمير هذه الكيماويات على متن سفينة في عرض البحر بطريقة آمنة للبيئة".
ويقول المتحدث باسم منظمة الأسلحة الكيماوية، كريستيان شارتييه، إن هذا الخيار ممكن تنفيذه من الناحية الفنية، وأكد أنه مُجدٍ للغاية.
وقالت الصحيفة: "الجيش السوري سيتولى وحده مسؤولية حراسة المواد الكيماوية وهي في طريقها إلى المطار، تمهيداً للتوجه بها إلى الخارج إلا أن الحكومة السورية قالت إن المهمة تتطلب قائمة طويلة من المعدات، مثل الشاحنات المدرعة الكبيرة ووسائل اتصالات، وهو ما اضطر العديد من الدول إلى التفكير في كيفية إنجاز هذا الأمر".
وقال المسؤول بمنظمة الأسلحة الكيماوية: "الحكومة السورية قلقة بسبب الأمن، وهي ليست واثقة من أنها تملك التجهيزات اللازمة لإتمام عملية النقل بشكل كامل".
وأضاف: "سيتعين على بعثة الأمم المتحدة ومنظمة الأسلحة الكيماوية تقييم ما إذا كان السوريون مزودين بالتجهيز الكافي أم لا؛ لأن الشاحنات المدرعة الكبيرة هي فقط المناسِبة لهذا النوع من المهام، ومن الممكن في هذه الحالة أن تقترضها دمشق من دولة أخرى".