مواجهة بين أوباما والكونغرس حول عقوبات إضافية على إيران
الاتفاق بين طهران و"5+1" يشير لإمكانية عدم تجميد العقوبات لأسباب داخلية
![]()
الرئيس الأميركي باراك أوباما
يحاول الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يوظف الصفقة حول النووي الإيراني إلى جانب مقتل أسامة بن لادن باعتبارهما الإنجازين الخارجيين الأهم في حقبته الرئاسية، إلا أن الكونغرس الأميركي يقف كعقبة أمام مسعى أوباما هذا.
فبعد أن واجه أوباما وهزمه أو أخّر نجاحه في أغلب القضايا الرئيسية، من الهجوم على سوريا إلى تنظيم قانون الهجرة، يبدو الكونغرس مستعداً لفرض مزيد من العقوبات على إيران.
وأبدى قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلسي الشيوخ والنواب رغبتهم في فرض مزيد من العقوبات على إيران، باعتبار أن قسوة هذه العقوبات هي ما دفع طهران إلى طاولة المفاوضات وأجبرها على تقديم التنازلات.
ومن جهتها ذكرت أصوات أقل حدة أن فرض عقوبات اقتصادية ممكن حاليا، على أن تفعّل هذه العقوبات بعد ستة أشهر، وهي مدة الاتفاق المرحلي مع إيران.
من جانبه، وعد البيت الأبيض بالعمل جاهداً لوقف تحركات الكونغرس هذه، لتجنيب أوباما استخدام الفيتو الرئاسي ضد قرار النواب والشيوخ بفرض مزيد من العقوبات على إيران.
واستخدام الفيتو الرئاسي سيظهر أوباما وكأنه يحمي الاتفاق النووي مع ايران بدلاً من المضي قدماً في تنفيذ مطالب ممثلي الشعب الأميركي.
يُذكر أن اتفاق إيران مع المجتمع الدولي لم يغفل هذه الاحتمالات، حيث تعهدت دول مجموعة "5+1" بعدم فرض مزيد من العقوبات على إيران لمدة ستة أشهر، ولكنها أضافت عبارة "ما تسمح به الأنظمة السياسية الداخلية في تلك الدول".
ومن المرتقب أن ستشهد أروقة "الكابيتول هيل" عمليات ضغط منظمة من اطراف عدة الشهر المقبل في هذا الشأن.
وسيكون البيت الأبيض وأنصار إيران في خندق واحد للمرة الأولى لإقناع المشرعين الأميركيين بعدم فرض مزيد من العقوبات على إيران، بالتزامن مع حركة نشطة لجماعات الضغط المناوئة لإيران في الكونغرس.