و يسألني الليل عن همسات الحب
ها هنا الجنون ينمو كزهر البريّة
ترويه قطرات ريق معتّق بنبيذ العشاق
و تأخذني روحك على أجنحة الغيم
لا زلنا نضحك كطفلين يلهوان
ننثر العطر المحلّى من قبلات المساء
لكن لن أعجز يوما عن إعراب نبضك داخلي
فأنت لغة اللهفة و تاريخ العشق
ممزوج بحبر القصيد المرتّل
أنت أنا عجزتْ عن إعرابها كلّ القواعد
و تمردت خواطري لتضمك كطفلة شقيّة
ترفعك حينا إلى حيث عرش السماء
و تجرّ خيباتها حينا لترتمي بأحضانك باكية
و يضمّني قلبك فتكسر أمامك كلّ الأحزان
و وحدي أنصّبك ملكا في أروقة الروح
فلا تستغرب و دعني أغمض الجفن
و أستمرّ بجهلي لأتعلّم بمدرستك