1580ـ حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي ليلى الكندي، عن سُوَيد بن غفلة قال:
أتانا مُصَدِّقُ النبي صلى اللّه عليه وسلم فأخذت بيده، وقرأت في عهده "لا يجمع بين مفترق، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة" ولم يذكر "راضع لبن".


1581ـ حدثنا الحسن بن علي، ثنا وكيع، عن زكريا بن إسحاق المكي، عن عمرو بن أبي سفيان الجمحي، عن مسلم بن ثِفنَة اليشكري، قال الحسن: روح يقول: مسلم بن شعبة قال:
استعمل نافع بن علقمة أبي على عِرَافةِ قومه، فأمره أن يُصَدِّقْهُمْ قال:
فبعثني أبي في طائفة منهم فأتيت شيخاً كبيراً يقال له سَعِر بن ديسم فقلت: إن أبي بعثني إليك يعني لأصدقك قال: ابن أخي، وأيَّ نحوٍ تأخذون؟ قلت: نختار حتى إنا نتبين ضُرُوعَ الغنم قال: ابن أخي فإِني أحدثك أني كنت في شعب من هذه الشعاب على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غنم لي، فجاءني رجلان على بعير فقالا لي: إنا رسولا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إليك لتؤديَ صدقة غنمك فقلت: ما عليّ فيها؟ فقالا: شاة، فعمدت إلى شاة قد عرفت مكانها ممتلئة محضاً وشَحْماً، فأخرجتها إليهما فقالا: هذه شاة الشافع، وقد نهانا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نأخذ شافعاً، قلت: فأيَّ شىء تأخذان؟ قالا: عناقاً جذعة أو ثنيةً قال: فأعمد إلى عناق مُعْتاطٍ، والمعتاط: التي لم تلد ولداً وقد حان ولادها، فأخرجتها إليهما فقالا: ناولناها، فجعلاها معهما على بعيرهما ثم انطلقا.
قال أبو داود: أبو عاصم رواه عن زكريا، قال أيضاً: "مسلم بن شعبة" كما قال روح.