وأوقات آدم يا رب.
صهرُ العناصر في الوجود يحتاجُ إلى عوامل مساعدة ، وأحياناً تتكفل الطبيعة بهذا الدور .
بالمناسبة تثق حواء بها أيضًا وخاصة طبيعة الغربة, طبيعة الاحتياج فهي الأفضل على الاطلاق.
في اعتقادي تشكل مرحلة بناء "نحن" نقطة تحوّل أساسية في حياة أنا و أنت ،
وأول لبنات التأسيس - من وجهة نظري - الثقة ...التنازلات ...الحوار ...عدم التفرّد في اتخاذ القرار
الثقة
التنازلات
الحوار
وعدم التفرد في الرأي أو اتخاذ القرار
موضوعات جدبرة جدًا بالاهتمام وجيدة كموضوعات تدرج في ذلك المنهج ...أحسنت آدم ..فقط تمنيت المزيد.
حينما تهتزّ إحدى هذه اللبنات التأسيسية ،
تظهر للسطح أنت وأنا ،
ما رأيك لإن قلتُ لك أن العكس تماما هو ما يحدث واقعًا ؟
أقصد ظهور "أنا" و " أنت" هو ما يهز تلك الموضوعات المنهجية في الحياة الزوجية خاصة.
وحينها من الذكاء بمكان أن يتم ترميم لبنة بأخرى ، والتنازلات + الحوار
سيكون لهما وجود مهم لسد ثغرة الاهتزاز ،
هل ترى حقًا أننا سنحتاج لوجود الذكاء مهما كانت الظروف وأين يجب أن يكون موقعه في تلك اللحظة في يدي "أنا" في يدك "أنت"
؟
سأقول لك سبب الاستفهام هنا...
آدم أقصد "أنت"...
الذكاء في عرفك مطلب مهم ومهم جدًا عند بحثك عن حواء لأول مرة نادرًا ما نراك تنظر باحثًا أرضًا نحو الأزهار لكنك في الغالب شاخص البصر نحو العلو, نحو النجوم ,وتتعلق كثيرًا بالقمر وتصادقه وتميل نحو التأليف والموسيقى ويبدو جليًا واضحًا تصنعك الذكاء حتى في هندامك وفي سيرك وطريقة مشيتك وكأنما تبعث برسائل واضحة لـ "أنا" لن تكوني جزءا من "نحن" ما لم تكوني من ذلك العالم!!
وما أن تتشكل "نحن" حتى تكون أكبر أمنياتك في الحياة أن تكون "أنا" أغبى مخلوقة على وجه البسيطة ثم تقسم على الله -أشعث اغبر-أن لا يرث أبناءك من "أنا" ذلك الغباء !!
مه؟ آدم؟!!! 
الطبيعة ستتكفّل بكل شيء
منطق تردده جدتي وجدتك فآن الأوان أن يخفف كل من "أنا" و"أنت" عن كاهل هذه الطبيعة وبساعد نوعًا بــ ذكاءه وعلمه وثقافته.
وأنا أتمنى على الله أن يجزيك وبن ثابت خير الجزاء.