عذيري من أخي رأى مصيب //// وفهم خارق حجيب الغيوب
أراني من مقالته عجيباً //// كذاك الدهر يأتي بالعجيب
مقال قال للحسرات هبي //// إلى قلبي وللأحشاء ذوبي
يرى الحسنات من أردى نعالي //// وينظمهن في سلك الذنوب
رأيت السهم يخطىء من بعيد //// ولست أراه يخطىء من قريب
ومن يأت أخو الأسقام يوما //// إذا كان السقام من الطبيب
يعنفني على كسب المعالي //// وأخذي من معادنها نصيبي
وطيبي في تطلبها الفيافي ////وكسرى سورة الأسد المهيب
وكم لي في الدياجي من مسير//// يقصر خطوة الفرس النجيب
فيا من عزمه كالسيف ماضٍ ////لدى اللزبات في اليوم العصيب
ومن أخلاقه تزهو كروض ////أصيب بعارض الغيث الصبيب
طليق في السماح إذا تبدت ////سنو المحل بالوجه القطوب
له حلم كشامخة الرواسي ////وطبع مثل معتل الجنوب
أودّك في البعاد وفي التداني ////وفي حال الحضور وفي المغيب
ولست مداهناً أبدي مقالا ////وأخفي ضده فعل المريب
عهدتك لا تميل إلى صدودي ////وتغضي عين صفحك عن عيوبي
وتلقاني إذا ما ضاق أمر ////عليّ بذلك الصدر الرحيب
فكيف تروم هجراني وبعدي ////وإسلامي لطارقة الخطوب
وشعري وصلة لرضاك عني //// وإن الصفح من شيم اللبيب



رد مع اقتباس