هل كانت إمارة جازان تعاني من كثرة القرائن التي يقدمها المواطن لإثبات تملكه لأرضه الزراعية أو السكنية ؟ ومنها :
1 ـ الحج العادية التي تعارف عليها أهل المنطقة من قديم الزمان وحتى هذا اليوم 0
2ـ المشاهد التي يقدمها المواطنون من المجاورين بإمتلاك القطعة التي تجاورهم 0
3 ـ الوثائق التي يملكها المجاورون تعد قرينة من قرائن التملك سواء أكانت حججا عادية أو حجج استحكام صدرت من المحاكم في وقت لم يكن هناك من يفكر في منازعة المواطنين في أملاكهم أو يشكك في ملكيتهم لها 0
فجاء الشايع ليقدم لهم بعض الحلول ومنها تعميمه الأخير للبلديات والذي يرسم فيه منهجا يقضي به على بعض قرائن تملك المواطنين لأرضيهم الزراعية أو السكنية ومنها عدم الاشارة لحدود الأرض والمجاورين التي يريد صاحبها استخراج حجة استحكام عليها والاكتفاء بكلمة فضاء 0 وعندما انتقد الأهالي هذا القرار
سارعت العاملون في الامارة بتلميع القرار أمام سمو أمير المنطقة , وصرحوا بأن أهالي المنطقة على اختلاف درجاتهم العلمية قد فهموا ألفاظ التعميم بصورة خاطئة وأن الأمارة مقتنعة بالتعميم بكل ألفاظه 000
وبما أن هذا رد الأمارة فهو يفتح الباب أمام أصحاب القرار لشحذ هممهم والبحث عن اقتراحات من شأنها مستقبلا تقليل فرص و قرائن إثبات تملك الأهالي لأراضيهم الزراعية والسكنية 000
وربما غدا يقترح عدم قبول الشهود من أهل المنطقة أو المجاورين للأرض حتى يصعب على المواطن الحصول على شهود يثبت بها حقه وربما نجد غدا تعميما ينص على عدم الاعتراف بالوثائق العادية التي تذكر المجاورين للأرض باعتبار أنها تخالف تعميم أمين بلدية جازان المعتمد من الإمارة 00
هناك الكثير من المعاملات التي ترفع للإمارة بخصوص اراضي المواطنين وبوجه سمو أمير المنطقة حفظه الله بإعطاء أصحابها حجج استحكام لاقتناعه بوثائقهم إلا أن بعض المسؤولين لا ينفذون توجيهه بأعذار واهية , وغدا ربما نجد أن تعميم أمين بلدية جازان يقف عثرة ويعقد معاملات المواطنين مما يضطر المواطن المسكين إلى ترك المطالبة لعدم قدرته على المراجعة بصورة مستمرة واصطدامه بالتعقيدات التي يصنعها الموظفون أمامه وسنرى عند تطبيق هذا التعميم العجب العجاب 000