السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجميع يدرك دور المرشد الطلابي في العملية التربوية والوقوف مع الطالب في مشاكله وهمومه وتلمس احتياجاته والعمل معه للرقي بمستواه بما يحقق لذلك الطالب الرقي والنجاح في حياته العملية والعلمية .
بل إن الكثير من التربويين يرون دور المرشد الطلابي يتجاوز ذلك بكثير
فمنهم من أعد المرشد الطلابي للقيام بدور ( الأخصائي النفسي ) الذي يستطيع الوصول إلى قلب الطالب قبل فكره وعقله والعمل على حل مشاكله .
ولهذا يرى الكثير من التربويين إن خريجي علم النفس وعلم الاجتماع مؤهلون أكثر من غيرهم للقيام بهذه المهمة .
ولكن المؤسف حقا إن ما يحصل في مدارسنا وتعليمنا خلاف ذلك بكثير .
فوجدنا خريجو اللغة العربية وبقية العلوم يتركون تخصصاتهم والهروب إلى الإرشاد الطلابي وكأنهم يطلبون الراحة من السبورة والقلم ( بل إن الكثير اعترف بذلك وقال ذهبت للإرشاد من أجل الراحة ) والمؤسف فعلا إن الوزارة باركت تلك الخطوة وحققت رغبات الكثير منهم .
أيضاً الكثير ممن يعمل في مجال الإرشاد الطلابي تحول إلى ( خطاط طلابي )
فتجده كل همه تعبئة السجلات تحسبا لزيارة المشرف التربوي .
والقسم الآخر حول غرفته لمتحف فني يعج بمختلف الوسائل الإرشادية والتي دفع تكاليف إعدادها عند الخطاطين هم الطلاب المساكين .
وأما القسم الثالث فقد تحول وبكل أسف للتجول بين جنبات المدرسة وغرفها لتتبع آخر الأخبار في المدرسة .
سؤال هل دور المرشد الطلابي مختص بهذه الأمور التافهة أم إن عمله يقوم على تلمس مشاكل الطلاب التعليمية والنفسية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها .
وهل فعلا تحول الإرشاد الطلابي إلى عمل الراحة والاستجمام حتى اصبح الإرشاد الطلابي عمل من لا عمل له ؟؟؟
للمعلومة إن من يتصف بهذه الصفات السلبية وإن كانت موجودة إلا إنها ولله الحمد تعتبر شاذة لا يقاس عليها فهناك من المرشدين من تقف له أحتراما وتقديرا
لتفانيه وإخلاصه في عمله .