محناب...
رفيق دربي..جريح العشق
المشرف الأنيق...أحمد عكور
شكراً لحضوركم ولإنارتكم دربَ القارئ.
محناب...
رفيق دربي..جريح العشق
المشرف الأنيق...أحمد عكور
شكراً لحضوركم ولإنارتكم دربَ القارئ.
إختاري
إني خيرتكِ .. فاختاري
ما بين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
إختاري الحب .. أو اللاحب
فجبن أن لا تختاري..
لا توجد منطقة وسطى
ما بين الجنةِ والنارِ ..
إرمي أوراقكِ كاملة..
وسأرضى عن أي قرارِ
قولي .. إنفعلي .. إنفجري
لا تقفي مثل المسمارِ
لا يمكن أن أبقى أبداً
كالقشة تحت الأمطار ..
إختاري قدراً بين اثنين
وما أعنفها أقداري..
مرهقة ها أنتِ .. وخائفةٌ
وطويل جداً .. مشواري
غوصي في البحر .. أو ابتعدي
لا بحر .. من غير دوارِ..
الحب .. مواجهة كبرى
إبحارٌ ضد التيارِ..
صلب , وعذابٌ , ودموعٌ
ورحيل بين الأقمارِ..
يقتلني جبنكِ .. يا امرأة
تتسلى من خلف ستارِ
إني لا أؤمن في حب
لا يحمل نزق الثوارِ..
لا يكسر كل الأسوارِ
لا يضرب مثل الإعصارِ
آه .. لو حبكِ يبلعني
يقلعني مثل الإعصار ..
إني خيرتكِ .. فاختاري
ما بين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
لا توجد منطقة وسطى
ما بين الجنة والنارِ ..
القصيدة البحرية
في مرفأ عينيك الأزرق
أمطارٌ من ضوء مسموع
وشموسٌ دائخةٌ ودموع
أغرقت البحرَ ولم تغرق
::
في مرفأ عينيك الأزرق
شباكٌ بحريٌ مفتوح
وطيورٌ في الأبعادِ تلوح
تبحثُ عن جزرٍ لم تخلق
::
في مرفأ عينيكِ الأزرق
يتساقطُ ثلجٌ في تموز
ومراكبُ حبلى بالفيروز
أغرقت البحر ولم تغرق
::
في مرفأِ عينيكِ الأزرق
اركض كالطفلِ على الصخرِ
استنشقُ رائحةَ البحر
وأعود كعصفورٍ مرهق
::
في مرفأِ عينيكِ الأزرق
تتكلمُ في الليلِ الأحجار
في دفترِ عينيكِ المغلق
من خبأ آلاف الأشعار
لو أني .. لو أني بحار
لو أحدٌ يمنحني زورق
أرسيتُ قلوعي كل مساء
في مرفأِ عينيكِ الأزرق
رفقا بأعصابي
شَرَّشْتِ ..
في لحمي و أعْصَابي ..
وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ
شَرَّشْتِ .. في صَوْتي ، و في لُغَتي
و دَفَاتري ، و خُيُوطِ أَثوابي ..
شَرَّشْتِ بي .. شمساً و عافيةً
و كسا ربيعُكِ كلَّ أبوابي ..
شَرَّشْتِ .. حتّى في عروقِ يدي
وحوائجي .. و زجَاج أكوابي ..
شَرَّشْتِ بي .. رعداً .. و صاعقةً
و سنابلاً ، و كرومَ أعنابِ
شَرَّشْتِ .. حتّى صار جوفُ يدي
مرعى فراشاتٍ .. و أعشابِ
تَتَساقطُ الأمطارُ .. من شَفَتِي ..
و القمحُ ينبُتُ فوقَ أهْدَابي ..
شَرَّشْتِ .. حتَّى العظْم .. يا امرأةً
فَتَوَقَّفي .. رِفْقاً بأعصابي ..
إلى تلميذة...
قل لي – ولو كذباً- كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثال
مازلتِ في فن المحبة .. طفلة
بيني وبينكِ أبحر وجبال
لم تستطيعي – بعد – أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم .. أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً .. على كلماته يحتال
فإذا وقفتُ أمام حسنكِ صامتاً
فالصمت في حَرَم الجمال .. جمالُ
كلماتنا في الحب.. تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقالُ
قصص الهوى قد أفسدتكِ ..فكلها
غيبوبةٌ .. وخرافةٌ .. وخيالُ
الحب ليس رواية شرقية
بختامها يتزوج الأبطال
لكنه الإبحار دون سفينة
وشعورنا أن الوصول محال
هو أن تظل على الأصابع رعشة
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله . وغلال
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً
فنموت نحن .. وتزهر الآمال
هو أن نثور لأي شيء تافه
هو يأسنا .. هو شكّنا القتال
هو هذه الكفُّ التي تغتالنا
ونقبل الكفّ التي تغتال ..
لا تجرحي التمثال في إحساسه
فلكم بكى في صمته .. تمثالُ
قد يطلع الحجر الصغير براعماً
وتسيل منه جداول . وظلال
إني أحبكِ .. من خلال كآبتي
وجهاً كوجه الله ليس يطال ..
حسبي وحسبكِ .. أن تظلي دائماً
سراً يمزقني .. وليس يقال ..
حقائب البكاء...
إذا أتى الشتاء
وحركت رياحه ستائري
أحس يا صديقتي
بحاجة إلى البكاء
بين ذراعيك
على دفاتري
إذا أتى الشتاء
وانقطعت عندلة العنادل
وأصبحت
كل العصافير بلا منازل
يبتدئ النزيف في قلبي
وفي أناملي
كأنما الأمطار في السماء
تهطل يا صديقتي في داخلي
عندئذ...
يغمرني
شوق طفولي إلى البكاء
على حرير شعرك الطويل
كالسنابل
كمركب أرهقه العياء
كطائر مهاجر
يبحث عن نافذة تضاء
يبحث عن سقف
له في
عتمة الجدائل
إذا أتى الشتاء
واغتال مافي الحقل
من طيوب
وخبأ النجوم
في ردائه الكئيب
يأتي إليّ الحزن
من مغارة المساء
يأتي كطفل شاحب غريب
مبلل الخدين والرداء
وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب
أمنحه السرير
والغطاء
أمنحه.. جميع ما يشاء
من أين جاء الحزن ؟
يا صديقتي
وكيف جاء؟؟
يحمل لي في يده
زنابقا رائعة الشحوب
يحمل لي
حقائب البكاء والدموع
اعضـــب !
فأنت رائع حقا متى تثـــــــور
اعضــــب !
فلولا الموج ما تكونت بحــــور
كن عاصــفا 00 كن ممطــرا
فإن قلبي دائما غــفــــــــور
اغضـــب !
فلن أجيب بالتحدي
فأنت طفل عـــابث
يملؤه الغـرور
وكيف من صغــارها
تنتقــم الطيــور؟
============
هذا مقطع من قصيدة (اغضب) لنزار قباني
القصيدة طويلة
وذاكرتي ضعيفة
فالمعــــذرة
-----
تحيــــاتي