أن الذين خدموا أجسادهم في بلاد الحضارة الشرقية والغربية لم يشعروا مع كل ما وصلوا إليه من الرفاهية بالسعادة التي تتصور أنت أنك إذا فعلت فعلهم حصلت عليها، وإلا فما أسباب كثرة الانتحار عندهم، والجنون والسفه والعبس والبطش والقتل والسلب والنهب؟ برر لي أسباب ذلك إن كانوا قد ارتاحوا حقًا واستراحوا بسبب رفاهية الأجساد؟ فلماذا هم على ما هم عليه من الضياع؟ أنريد لأنفسنا أن نكون كهؤلاء الضالين؟ لا ينبغي أن نأخذ من عندهم إلا ما يشبه الماء الزلال الصافي، وينبغي أن نعزف تمامًا عمّا عندهم من السم الفاتك القتال، لأن الإنسان لم يخلق ليعكف على كل ما يصادفه من ألوان الشهوات والمتع واللذات وإلا لكان والعياذ بالله كالبهيمة .
تحياتي وتقديري دلال