اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ربيع مشاهدة المشاركة
هناك أمور في الحياة يفعلها السياسيون نعتقد نحن الشعب أنها مضيعة بغير محلها.. ولكن يعرف السياسي أنها هي الفائدة بعينها..

- على سبيل المثال :

عندما كان الملك فهد يرحمه الله يستقطب موظفين من أمريكا وبريطانيا ليشتغلوا لصالح أرامكوا وبرواتب كبيرة جداً 80 ألف أو تزيد بالشهر الواحد.. إضافة إلى سكن وسيارة للموظف.. بينما كان الموظفين السعوديين من أرامكوا رواتبهم في الـ 20 ألف إلى الـ 30 تقريباً.. إضافة للسيارة والسكن.. كان الكثير من الشعب يرى أن هذا ظلم كبير ومن يسب ومن يقول في هذا الملك ما قاله.. لكن الشعب لم يكن يعرف أن هذا سيرجع عليهم بنعمة كبيرة بعد ثلاثة عقود من الزمان.. عندما استقطب موظفين من أمريكا وبريطانيا وفتح (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) << كان نتيجة هذا المشروع هو وجود آبار نفط يشرف عليها بالكامل موظفون سعوديون.. ما جعل الكثير من وزراء الدول الأخرى يستغربون هذا.. وكيف حصل..؟!
كان ذلك بعد 30 عاماً من ذلك المشروع الكبير لهذا الملك جنينا أرباحه وفوائده بعد وفاته يرحمه الله.. ولو لم يدفع لهم تلك الرواتب الكبيرة لكنا إلى اليوم ننتج البترول تحت رحمة الغرب.. وهذه الخطوة أعطت أيضاً قوة اقتصادية وسياسية للدولة.. ورأينا كيف ضعف نظام معمر القذافي بعد انسحاب الشركات الغربية من آبار النفط الليبية بعد المظاهرات التي حدثت عندهم.. ولا تزال بعض الدول العربية تحت الاستغلال الأجنبي رغم مضي عقود على تصديرها للبترول..

الأموال التي تذهب للخارج ترجع بصورة أو بغيرها ولها أبعاد سياسية قد لا يعلمها إلا السياسيون..
وقابلت السعودية صعوبة كبيرة في التفاوض مع الدول التي لم تكن لها علاقة سياسية معها..
في وقت كانت السعودية بأمس الحاجة إلى تلك السياسة.. كهذا المقطع مثلاً :



وأنا هنا لا أنفي وجود الفساد في بلادنا.. ولكن أرى أن الكثير من المواطنين يخلط بين السياسة والفساد..

مشكووووور على الموضوع الجميل أخوي البحار..
أحسنت بارك الله فيك
وفقك الله ورعاك
لك تقديري