يوسف الغدير



جماهيرية العالمي




قد تخونني الذاكرة! منذ كم ونحن نعيش مع الحب والعشق الذي تعيشه جماهير العالمي.
لم أشاهد أي جماهير تعشق بهذا الجنون.
ربما كان الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله سبباً في هذا العشق، الذي عرف عنه كيف ينافح ويدافع ويجعل من النصر قوة ضاربة داخل الملعب أو خارجه. مفردات وكلمات وجمل ومقالات خرجت من فم ذلك الرمز ليجعل لهذا الكيان جماهير تحجب أشعة الشمس في بزوغها.
قد لا أجيد حفظ التاريخ بدقة!! لكنني عايشته عن قرب ومن خلال ميادين كرة القدم، جيلاً بعد جيل وجمهور العالمي في ازدياد رغم الغياب الذي استمر لأكثر من خمس عشرة سنة والفريق الأصفر لا يحقق أي نتائج إلا أن جماهيره في ازدياد.
كان للأسطورة ماجد عبدالله واللاعبين الذين شاركوا معه، الدور الفعّال في تدعيم عمل الرمز في أسر قلوب جماهير كثيرة، وبذلك الحب يستمر عطاء جماهير العالمي إلى دورينا الحالي.
جماهير تتفنن في كيفية حبها لعشقها الأصفر وبإبداعات لا يمكن أن تصفها. هشتاق وألوان تتزين بها وعبارات رنانة تأسرك بمعناها.
ما دعاني لأكتب عن هذه الجماهير هو بعد ما عايشته وتابعته عن قرب في السابق، كنت أتابعه خلف الشاشات أو بداية المباريات وحتى نهايتها…فكان مأسوراً بفريقه لدرجة «الزعل» القاتل في خسارته.
أما و قد شاهدت ما يحصل من حضور لهذه الجماهير وبأعداد تتعدى خمسة وستة آلاف وقبل المباراة بأكثر من ساعة.. فهذه أسرار العالمي.
كنت على مقربة من المنصة الرئيسة في استاد الأمير محمد بن فهد في مباراة النصر والخليج في كأس ولي العهد، والنصر والنهضة في دوري جميل، فعرفت أن محبي هذا الأصفر لا يحبونه عندما سألت الكابتن يوسف خميس عن هذا الحب الذي تجسد بحضور هذه الأعداد، قال لا تقل لي حباً إنه العشق.
لا ينكر أي متابع جماهيرية فرق أخرى لها صولاتها وجولاتها، لكن ليست بإبداع جمهور الشمس، وهذا ما جعلها تكون من أفضل الجماهير على مستوى العالم.