قال بعضهم موصيًا أولاده بوصية نافعة لمن عمل بها .
وبعد ، فإني لما علاني المشيب بغمته ، وقادني الكبر في رمته ، وادكرت الشباب بعد أمته ؛ أسفت لما أضعت ، وندمت بعد الفطام على ما رضعت؛ وتأكدت وجوب نصحي لمن لزمني رعيه ، وتعلق بسعيي سعيه ، وأملت أن تتعدى إلى ثمرات استقامته ، وأنا رهين فوات ، وفى برزخ أموات ؛ ويأمن العثور في الطريق التي اقتضت عثاري ، إن سلك - وعسى ألا يكون ذلك - على آثاري فقلت أخاطب الثلاثة الولد ، وثمرات الخلد ؛ بعد الضراعة إلى الله في توفيقهم ، وإيضاح طريقهم ، وجمع تفريقهم ؛ وأن يمن علي فيهم بحسن الخلف ، والتلاقي من قبل التلف ، وأن يرزق خلفهم التمسك بهدي السلف ؛ فهو ولي ذلك ، والهادي إلى خير المسالك .
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن "