هذه الرائعة للشاعر علي رديش دغريري
من بعد إذنه
أهديها لأبي إسماعيل
ولكل متذوق في السماء
لو طعتَ شَوري !!
عن دارة النجم من أقصاك ، من خلعكْ = وفي رداءة هذا الوضع من وضعكْ
هل الحياة قست ، عن وجهها كشفت = أم الزمان-وهذا طبعه –خدعكْ
مرباك في العز ، ما مستك مسغبة= ولا خشونة عيش جرّحت ضِلَعَكْ
لا بارك الله في الدنيا وقسوتها= وفي الزمان الذي من عزك انتزعكْ
ما قلت ُ والله عيشي لا هنئتُ به = إني أراك الليالي كفها صفعكْ
ما حقك الضيم ، هذا اللدن من نِعَمٍ = يا ليت بي ضيمه ، يا ليت بي وجعك ْ
لو طعت شوري ، ترى ، لو كنت تسمعني،= لكان أفسل ما قدمتُه نفعكْ
أشقيت َ نفسك - لا طال الشقاء بها-= أشقيت قلبي الذي فيه الهوى زرعكْ
لم تنفتل في يدي ، كابرتَ ، لا عتبي= ولا رجائيك َ باسم الحب ما ردعكْ
ما كان يمنع لو جرّبت تضحيتي= هل سوء ظنك بي كان الذي منعكْ
كفي اليمين رخيصًا عنك أقطعها =ولا أراك وسوءٌ في الردى دفعكْ
أعزك الله بالصدّ المُهين معي= أرضيت نفسك أم أرضيت مجتمعكْ
قاطعت قلبي وما جازاك، كل هوى= عن و صله معرضا إلاك ما قطعكْ
أساك مأساته ليل يؤرقه = إذا تنهدت من فوت المدى سمعك ْ
لو كنت ما كنت ، قلبي نخوة وهوى= إذا تناثرت في ساحاته جمعكْ
فتش عليه ، تلمّس في جوانبه= بين الندوب مكانا ربما وسعكْ
أبى سواك أبى ، منذ اشتراك أبى= يرضى هواك ، ولا يرضى الهوان معكْ
علي رديش دغريري