دعوة للهلاك والدمار!
نشر أحد الكتاب على صفحته الشخصية في الفيس بوك منذ وقت ليس بالطويل موضوعا قصيرا تحت
عنوان "فيحاء ليست صحراء بل "صقر" بدأه بمقدمة طويلة عبارة عن حكاية زيجة سورية كتب لها الفشل
في أول يوم لها، ومن ثم توجه مباشرة ليقول رايه فى ظاهرة استفحلت وسط الجنسين وفي كل العالم.
أراد الكاتب – بحسب ما فهمت – أن يلفت الأنظار للتدهور الأخلاقي الواضح والذي حل بالشارع العام،
خصوصا ظاهرة تشبه الرجال بالنساء في اللبس والمشي، وظاهرة تشبه النساء بالرجال في السلوك والتصرف
خصوصا ظاهرة شربهن للشيشة ، وهي الظاهرة التي أغاظت الكاتب كثيرا ما جعلته يذمها ويذم الميزان الذي
به قاسن النساء حقهن في المساواة مع الرجال.
إلى هنا والمقال يسير سيرا طبيعيا دون تناقضات أو لبس في الموضوع، ولكن وفي أواخر المقال – ولا أدري أي
مقياس استخدمه الكاتب ليزن رأيه – نكر العيب تماما في شرب الشيشة بالنسبة للنساء، ناهيك عن نكرانه
المسبق لعيبها بالنسبة للرجال!
فهل غض الكاتب الطرف عن الضرر الصحي والوقت المضيع والتبذير المادي فيما لا يجدي بالنفع عن كل جلسة
وما يسبقها من تجهيزات ويعقبها من عواقب وآثام؟ أما أنها دعوة غير مباشرة للعامة – خصوصا الحريم – بشرب
الشيشة وتناول ما دونها من المكيفات ؟أم أن للكاتب سلوكيات أوصلته لأن لا يرى عيبا في شرب الشيشة لا
للرجال ولا للفتيات؟
|
 |
رد مع اقتباس
.