بشارة الخوري "1303هـ-1387هـ/1885م-1968م
أبو عبد الله، بشارة بن عبدالله الخوري؛ أمير الشعر الذي انتخبته الشعراء بعد أحمد شوقي. الشاعر الجهبذ والعربي الوفي. أبياته موسيقى يسيطر عليها النغم دون تلحين لذا أسماه البعض بشاعر الموسيقى. ولد الأخطل في بيروت التي أنشأ بها جريدة "البرق" وتولى رئاسة تحريرها وانتخب نقيباً للصحافة اللبنانية وعضواً بالمجمع العلمي العربي بدمشق. سخَّر قلمه في مقاومة الاستبداد الذي عانت منه سورية أيام حكم الوالي العثماني جمال باشا المعروف بـ"السفاح" فكان يوقِّع مقالاته بتوقيع الأخطل الصغير خوفاً من بطش السلطات العثمانية وإعجاباً بالشاعر غياث بن غوث التغلبي "الأخطل" أديب النصرانية وشاعر الأموية. كما تفاعل في شعره مع قضايا أمته وهمومها الاجتماعية والوطنية والقومية وأنشد لفلسطين وكفاح شعبها في مواجهة الغزو الصهيوني. وفي الرابع من حزيران 1961م أقيمت في بيروت حفلة كبرى لتكريمه بويع خلالها بأمارة الشعر من قبل أدباء وشعراء ونقاد الوطن العربي. من آثاره: ديوان ((الهوى والشباب))، ((شعر الأخطل الصغير، مختارات من شعره القديم والجديد)) و ((من بقايا الذاكرة: بيروت وعشرون يوماً في ريفون)). ولو أنه أسلم لترحمنا عليه وهو القائل:
يثربٌ والقدسُ منذ احتلما ــــــــ كَعْبتانا، وهوى العربِ هوانا
شرفٌ للموتِ أنْ نطعمه ــــــــ أنفساً جبارةً تأبى الهوانا
غذَّت الأحداثُ منَّا أنفساً ــــــــ لم يَزِدها العنفُ إلا عُنفوانا
80) بشامة بن الغدير "...-..."
هو بشامة بن عمرو بن معاوية بن الغدير بن هلال المري. شاعر جاهلي* مجيد، ومن أحزم الناس رأياً لدرجة أن غطفان كلها تستشيره وتسير على رأيه. كان زهير بن أبي سلمى معجباً بشعره مداوماً مجالسته. وكان كثير المال والإبل حتى أنه فقأ عين بعير وهي من عادات العرب قديماً أنه إذا ملك الرجل ألف بعير وأكثر فقأ عين فحلها.
(*رغم ادعائي بأنه شاعر جاهلي كما يؤكد كثير من المؤرخين إلا أن ابن سلام الجمحي عدَّه شاعر إسلامي في طبقاته "طبقات ابن سلام" لذا كان هذا التنبيه.)
81) بشر بن أبي خازم "ت نحو 22 قبل الهجرة/ 598م
بشر بن أبي خازم بن عمرو بن عوف الأسدي؛ من فحول الشعراء الجاهليين ومن شجعان أهل نجد. أدرك عبيد بن الأبرص "الشاعر" وشهد معه مقتل حجر بن الحارث "ملك كندة –والد امرئ القيس" عام 530م، ثم أدرك النعمان الثالث أبا قابوس من عام 580 إلى عام 598م وهو العام الذي قُتل فيه في إحدى الغزوات. شهد الكثير من الحروب الضروس كحرب النسار –بين طيء وقومه أسد- وحروب الفجار وقال فيها أشعاره. شعره قوي وجزل وبدوي المنحى؛ وكان في أول أمره يهجو أوس بن حارثة بن لأم الطائي، فاستأسره أوس وأراد إحراقه فقالت سعدى زوجة أوس "قبح الله رأيك؛ أكرم الرجل وأحسن إليه فإنه لا يمحو ما قال غير لسانه". ففعل أوس ما أشارت له سعدى وأبدل بشر كل قصيدة هجاء بقصيدة مدح. وهو القائل:
ألم ترَ أن طول الدهر يسلى ـــــــــــ وينسى مثل ما نسيت حذامُ
82) البعيث "ت نحو 134هـ/ نحو 751م" [/
أبو مالك، خداش بن بشر بن خالد المجاشعي التميمي، من أمٍّ أصفهانية يُقال لها "مردة"، لُقب بالبعيث لبيت شعرٍ قاله:
تبعث مني ما تبعث بعدما ــــــــــــ استمر فؤادي واستمر عزيمي
سكن البصرة وتهاجى مع جرير مدة طويلة وأعانه الفرزدق عليه. وصفه ابن سلام: ((البعيث رأس الطبقة الثانية من الشعراء الإسلاميين، فاخر الكلام حر اللفظ))
كان أخطب بني تميم؛ وقصيدته في رثاء ابنه مالك من عيون المراثي. توفي في البصرة في خلافة عبدالملك بن مروان. وهو القائل في ذم جرير الخطفى الكلبي:
وكل كليبيّ صَحيفةُ وجههِ ـــــــــــ أذلُّ لأقدام ِ الرجال ِ من النعل ِ
83) البقالي "1349هـ-.../1930م-..."
أحمد البقالي؛ شاعر مغربي معاصر جيِّد الشعر تقليدي التوجُّه. ولد في بلدة "أصيلا" في المغرب ودرس بها، وأخذ شهادته الجامعية من جامعة القاهرة قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب. أكمل دراسته في جامعة كولومبيا "الأمريكية"، وعمل في السلك الدبلوماسي ملحقاً ثقافياً بسفارة بلاده في كل من لندن فواشنطن. وفي سنة 1971م عُيِّن عضواً في الديوان الملكي بالرباط. نُشرت العديد من قصائده في الصحف والمجلات وخاصة المغربية منها، ونال جائزة المغرب الشمالي للآداب مرتين 1952م و 1955م، وقد حصل على عدة جوائز أدبية قبل الاستقلال. من مؤلفاته: ((قصص من المغرب))، ((الفجر الكاذب)) و ((يد المحبة))، وهو القائل:
يا فرنسا ويلٌ لشعبكِ ويلٌ ــــــــــــــ يوم تدمى يداكِ منَّا وفوكِ
84) أبو بكر الصولي "...-335هـ/ ...-946م" [/
أبو بكر، محمد بن يحيى بن عبدالله بن العباس بن محمد بن صول؛ وهو معروف بالصولي الشطرنجي. وهو أحد الأدباء الفضلاء المشاهير نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس <<الراضي، المكتفي والمقتدر>>. كان عالماً بفنون الآداب وطبقات الشعراء وأخبار الملوك والخلفاء؛ توفي في البصرة وله العديد من المؤلفات منها (الأنواع)، (أدب الكاتب) و(أخبار أبي تمام).
85) بكر بن النطَّاح "...-192هـ/ ...-808م" [/
أبو وائل، بكر بن النطاح بن أبي حمار الحنفي. شاعر غزلي من أهل البصرة؛ شعره جيد. نزل ببغداد في زمن هارون الرشيد واتصل بأبي دُلف العجلي فجعل له أبو دلف من الاموال ما يكف به عن الصعلكة وقطع الطرق. كان أبو العتاهية رفيقه صحبةً وشعراً. يقول ابن هفان: (( أشعر أهل الغزل من المحدثين أربعة، أولهم بكر بن النطاح. ولما مات بكر رثاه صديقه "أبو العتاهية" قائلاً:
مات ابن نطاح ٍ أبو وائل ــــــــــــــ بكر، فأمسى الشعرقد ماتا
يتبع