سقوط الأندلس
قد يتساءل البعض قائلاً:
لقد انتهى الإسلام من بلاد الأندلس بالكلية، فأين ذاك القيام، الذي من المفترض أن يكون بعد هذا الانتهاء، طالما كانت قد جرت السنة على ذلك؟
وفي معرض الرد على مثل هذا السؤال نسوق حدثا في غاية الغرابة، فقد حدث قبل سقوط الأندلس الأخير بنحو أربعين سنة حادثا عجيبا، وأعجب منه هذا التزامن الذي فيه، فقد فُتحت القسطنطينية في سنة 857 هـ= 1453 م أي قبل سقوط الأندلس بأربعين عاما، فكان غروب شمس الإسلام على أوروبا من ناحية المغرب يزامنه شروق جديد عليها من ناحية المشرق، واستبدل الله هؤلاء الذين باعوا، وأولئك الذين خانوا من ملوك غرناطة في الأندلس بغيرهم من العثمانيين المجاهدين الفاتحين الأبرار، الذين فتحوا القسطنطينية وما بعدها، وقد بدأ الإسلام ينتشر في شرق أوروبا انتشارا أسرع وأوسع مما كان عليه في بلاد الأندلس وفرنسا.
وإنها وأيم الله لآية من آيات الله سبحانه وتعالى تبعث الأمل وتبثه في نفوس المسلمين في كل وقت وكل حين، مبشرة ولسان حالها:
أمة الإسلام أمة لا تموت..
نأمل أن يكون هذا اليوم إنطلاقة عظيمة لإعادة مجد الأندلس وليس مجرد يوم ويمضي لحال سبيله
تطهير الأندليس من الإسلام والمسلمين، وبداية التغرييب
ذكري مرور 520 عاماً على سقوط الأندلس
لم تكن دموع أبي عبد الله آخر دموع سكبت بالأندلس بل تلتها دموع، ذلك أن النصارى ما لبثوا أن تنكروا لعهودهم ونقضوا الشروط، إلى أن آل الأمر إلى حملهم المسلمين على التنصير، فقد استصدرت المراسيم تخير المسلمين بين التنصير أو مغادرة البلاد؛ وصدر المرسوم الملكي بمنع وجود المسلمين في مملكة غرناطة، وحظر اتصال المسلمين بعضهم ببعض، ومن يخالف تلك الأوامر يكون جزاؤه الموت ومصادرة أملاك.
حتى صدر في 19 من ربيع الأول سنة 920هـ= 12مارس سنة 1524م الأمر البابوي بإجبار المسلمين على اعتناق الكاثوليكية، ومن أبي ذلك فعليه الخروج من إسبانيا خلال مدة معينة أو يصبح عبدًا رقيقً مدى الحياة، وفي ختام الأمر قرار يجعل كل المساجد كنائس، ورغم تنصُّر الكثيرين إلا أنهم لم يُترَكوا لحالهم، ولم يَسْلَموا من التعذيب والمطاردة...
ولا حول ولا قوة إلا بالله
نأمل أن يكون هذا اليوم إنطلاقة عظيمة لإعادة مجد الأندلس وليس مجرد يوم ويمضي لحال سبيله
وبكي الخائن كما تبكي النساء، كان هذا أخر ملوك الأندلس
ذكري مرور 520 عاماً على سقوط الأندلس
من المهازل التي إشترط محمد عبد الله الصغير صاحب وثيقة تسليم غرناطة اخر معاقل المسلمين في الأندلس على أن التنازل المشروط هذا يجب أن يكفل حقوق الغرناطين بعد تسليم مفاتح الأندلس المسلمة إلى ملوك قشتالة، طبعاً كان يريد ضماناً على الوثيقة او المعاهدة، فطلب ان يضمن ذلك بحلفان ووعد من الـ "بابا" في كنيستهم الكبرى (!)
يعني..الإحتلال الصليبي الذي جاء سيكفل حقوق المحتلين الاندلسين المسلمين في غرناطة بوعد من كبيرهم الـ"بابا" الذي دعاهم للإحتلال أصلاً ! وغادر الملك الصغير قبل المدة المشروطة ليضمن عدم قيام ثورة عليه او على الاحتلال القادم ويضمن اكثر املاكه، وبكى على التلة وهو فار ينظر ملكه من بعيد كما تشير بعض الاساطير،
حتى قالت له امه:
اجل فلتبكي كالنساء ملكاً مصاناً لم تحافظ عليه كالرجال
منقول
كم أحبك ياأندلس