أخبار التعليم ليوم الاربعـاء 09 جمـادى الثانى 1427 هـ 5 يوليو 2006

--------------------------------------------------------------------



مشروع لتفعيل الحوار الوطني في مرحلته الثانية «التعليم.. الواقع والتطلعات»


الباحة: عبد الله غريب
أعدت اللجنة التحضيرية بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، مشروعا مقترحا لتفعيل اللقاء السادس للحوار الفكري، تحت عنوان (التعليم.. الواقع وسبل التطوير)، وذلك ضمن اللقاءات التحضيرية للمرحلة الثانية في المناطق بالمملكة العربية السعودية، التي تنطلق في منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل.
ووجه أمين عام المركز الدكتور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الدعوة لمديري التربية والتعليم للبنين والبنات في المملكة لنشر وترسيخ ثقافة الحوار بين فئات المجتمع بوجه عام، والمجتمع التربوي التعليمي، من خلال المدرسة في يوم عقد اللقاء في العاشر من سبتمبر على وجه الخصوص في إطار التعاون بين المركز ووزارة التربية والتعليم.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن اللقاء يشتمل على أربعة محاور حول متطلبات النظام التعليمي بما في ذلك السياسات والأهداف والخطط والمباني والتقنيات والتجهيزات التعليمية. إلى جانب مصادر التمويل وآلياته، كذلك الممارسات والتطبيقات التعليمية بما في ذلك أداء المعلم (عضو هيئة التدريس)، والمناهج وطرق التدريس والإدارة وأساليب التقويم.

ويتناول المحور الثالث الشراكة بين النظام التعليمي والمجتمع وما تتضمنه من تطوير العلاقة بين المؤسسة التعليمية ومؤسسات المجتمع المختلفة، القطاع الخاص والإعلام وغيره. والمحور الرابع يتناول نواتج النظام التعليمي وما يتضمنه من تقويم مستوى الخريجين في ضوء الأهداف العامة للتعليم ومعايير الجودة ومتطلبات التنمية الشاملة.

وقد جاءت أهداف اللقاء نحو تشخيص واقع التعليم في المملكة العربية السعودية ودراسة السبل والأساليب اللازمة لتطوير التعليم والرفع من كفاءته من خلال دراسة الواقع التعليمي وتحديد أهم القضايا التي تواجهه والتعرف على رؤية المجتمع نحو واقع التعليم والسبل اللازمة لتطويره والخروج بمقترحات تسهم في تطوير التعليم تقدم أمام صانعي القرار في المملكة.

ومن خلال المشروع المقترح حدد المركز برنامجا لكل مدرسة يشتمل على كلمة مدير المدرسة في طابور الصباح يشرح فيها أهمية الحوار للفرد والمجتمع، ثم كلمة لمعلم التربية الإسلامية عن مفاهيم الحوار في الإسلام، فيما تخصص عشر دقائق من كل حصة دراسية للحديث عن أهمية الحوار ودوره في تطوير الفرد والمجتمع والاستفادة من حصص بعض المواد للكتابة عن المشروع وإقامة ورشة حوارية يديرها وكيل المدرسة عن أساليب وتطوير التعليم. وتستضيف كل مدرسة أحد المتخصصين أو علماء الشريعة للحديث عن مفهوم الحوار وآدابه.

ويقام في اليوم نفسه ندوة عامة للمعلمين والمعلمات حول دور المعلم في نشر ثقافة الحوار يتخللها لقاءان منفصلان أحدهما للمعلمين والآخر للمعلمات بحضور عضوي اللجنة التحضيرية لكل منطقة (رجال ـ نساء) بمقر الإدارات التعليمية، يتضمن عرضا للفيلم الوثائقي عن المركز وكلمة لعضو اللجنة التحضيرية تتضمن لمحة تاريخية عن المركز وتأسيسه واللقاءات الوطنية وجهود المركز في نشر ثقافة الحوار ودور المعلم في نشر ثقافة الحوار، بعده حوار مفتوح مع المعلمين عن أهمية الحوار ودور المعلم ومناقشة وضع التعليم ورؤية المعلمين نحوه.

جدير بالذكر أن المركز سينظم خلال اللقاء التحضيري ورشتي عمل للطلاب ومثلهما للطالبات لمدة خمس ساعات عن طريق مدربي المركز بالتنسيق مع مشرف ومشرفة كل منطقة تعليمية حول البرنامج التدريبي (مهارات الاتصال والحوار) بحضور ما لا يقل عن 25 طالبا وطالبة.