سعد الرفاعي

سامي الجابر.. لك أقف!!

كان سامي الجابر -ومنذ ظهوره- مادة خصبة للإعلام الرياضي واللعبة الإعلامية على وجه أدق.. فقد عاش الإعلام الهلالي فراغاً كبيراً بعد اعتزال نجمه صالح النعيمة الذي كان يضعه في كفة موازية لماجد عبدالله الأسطورة العالمية الاستثنائية.. ولكن الإعلام مضى بوعي أو خلافه يضع الموازنات بين ماجد والنعيمة ضمن لعبة لا تخدم إلا أصحابها.. ومنذرة بعاصفة قريبة ستحل بالكرة السعودية نتيجة هذا التشكل المغلوط للوعي الجماهيري الرياضي لدينا «وهو ما حدث لاحقا».. رضي الجابر أن يكون جزءا من اللعبة؛ فلم يسارع كغيره في التعبير عن أستاذية أسطورية لا تقارن لماجد، بل استغل ذكاءه العالي في استمرار اللعبة رغم محدودية موهبته الكروية التي لا تصل حد البصمة؛ فحظي بمؤازرة إعلامية مستمرة!! ومما يثير العجب أن الإعلام الهلالي في لعبته لا يقدم المواهب الحقيقية إزاء ماجد كالثنيان -مثالا- وإنما يصر على إثبات قوته وسطوته بلاعبين لا ينتمون إلى كوكب ماجد. وعودة إلى الجابر الذي أحيي فيه طموحه ليكون مدربا، وسعيه إلى تأهيل نفسه عاما كاملا يدل على بعد نظره وتضحيته وشجاعته وهو ما يستحق وقفة احترام.. والمؤكد أن خطوة تدريب الهلال ستكون المنعطف النهائي في علاقته بالنادي الكبير ما لم يسعفه ذكاؤه للنفاذ من كوة جديدة!!