1803ـ حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن يحيى ومخلد بن خالد، المعنى قالوا: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس
أن معاوية قال له: أما علمت أني قصَّرت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بِمِشْقص أعرابي على المروة، [زاد الحسن في حديثه] بحجته.
1804ـ حدثنا [عبد اللّه] بن معاذ، أخبرنا أبي، ثنا شعبة، عن مسلم القُرِّيِّ سمع ابن عباس يقول:
أهلّ النبي صلى اللّه عليه وسلم بعمرة، وأهلّ أصحابه بحج.
1805ـ حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد اللّه أن عبد اللّه بن عمر قال:
تمتَّع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، فأهدى وساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأهلَّ بالعمرة، ثم أهلَّ بالحج، وتمتع الناس مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى وساق الهدي، ومنهم من لم يُهْدِ؛ فلما قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكة قال للناس: "من كان منكم أهدى، فإِنه لا يحلُّ له من شىء حرم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثمَّ ليهلَّ بالحجِّ وليهد، فمن لم يجد هدياً فليصم ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعةً إذا رجع إلى أهله" وطاف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين قدم مكة: فاستلم الركن أول شىء، ثم خبَّ ثلاثة أطوافٍ من السبع ومشى أربعة أطواف، ثم ركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ثم سلم، فانصرف فأتى الصفا، فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف، ثم لم يحلل من شىء حَرُمَ منه حتى قضى حجَّه ونحر هديه يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، ثم حل من كل شىء حرم منه، وفعل الناس فعل ما فعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، من أهدى وساق الهدي من الناس.
1806ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر، عن حفصة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم أنها قالت:
يارسول اللّه، ما شأن الناس قد حلُّوا ولم تحلِلْ أنت من عمرتك؟ فقال: "إنِّي لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلا أحلُّ حتى أنحر [الهدي]".