؛
التحرر من برودة المواسم كالوقوف تحت ظل هوامش الزمن
كالسير على جمر الزمهرير يلسع عروق القلب فتتصاعد منه الأبخرة
كالحزن الشاحب يملأ أركان الوحشة ..
كالفرح العابر يمحي ألوان الدهشة ..
كأنت/كأنا
يتحرك المد العاطفي بلحن .. كنبضة واحدة تتوسد ضريح العشاق
فتمطر تلك المواسم الباردة لتجعل من حناجر الحب خِرق مبللة ثقيلة النبرات .!
كومة رسائل أخذها المطر ورفعها عاليا إلى جانب الذاكرة فأبصرها قاطع طريق أنهكه التنقل بين أزقة الروح فأصابها بعطب
وعادت في غيبوبة الزمان والمكان ..
موؤودة عيناي فلم تعد تبصر إلا خيال مركون في تابوت الصدق متهالك في زمن الظلمة .. سرعان مايبرد ويتجمد
عاجيٌ أنت ونرجسية أنا "
كيف أوهمنا خيالنا وأحلامنا بأننا كالمجرة إن هوى منها نجم ارتبكت ولم تعد تسير في مسارها الحقيقي .!
كنا وترين في قوس نمسك بسهم الحب في ثقة ونرمي تجاعيد الرياح التي تطبق معها كل ماهو صالح وغير صالح للبقاء .!
تتقلص اللحظات ويدب السكون العميق من بين شقوقها فتصيبها حمى الأوجاع ..
أنا أعلم أنك لاتُحسن التطبيب وماذا تحيك داخل صدرك من لعنات ..
موجوعة بكل الأمنيات التي تشبه الفراشات جميلة الشكل ترابية المضمون
كنت أزفرك تغريدا على نوافذ سجني فالحرية وصلك ووصلك يحتاج إلى هجرة
كنت تسرق من عروقي كل الرعشات وتمر بي كالفرح ..
فاكتشفت أنك كل الخيبات المخبأة تحت دثاري وأنك كالخطيئة تمر عبر قنوات أيامي ..
صلبة أنا ولست قابلة للإنكسار في زمن كل" الأشياء المكسورة "
وأنا على يقين أن لقاؤنا يبدو كسحابة بعيدة فنحن حَلُمنا في زمن الأحلام الفقيرة
"حلم بلا خيبات " .!