مذ فارقتْ شَعرَها المجـدولَ ظلمتُـهُ
حطَّ النهارُ على الصدغينِ، فانتحبـتْ
بَدءًا من اللـوم فـي سـرٍّ تفسـرُهُ
شمسُ الأصيلِ إلى ما عينُهـا نفـذتْ
عشبُ الحديقةِ فـي أيلـولَ يحدجُهـا
بصمتِهِ المرِّ والنظْـراتُ قـد وَقـدتْ
بالفجرِ تسقي بماءِ الشـوقِ وجنتَهـا
ويوسعُ الضيقُ مابالصَّدرِ قد كتمـتْ
لاشـيء يطفـيءُ ماشبَّـتْ حرائقُـهُ
نارًا بقلبٍ بـه الآمـالُ مـا وئـدَتْ