؛
( 1 )
خانوك يا وطن السلام
خانوك وأبتاعوا الكلام
زرعوا بشطر قصيدة
وجهٌ تلبّسه الظلام
خانوا الربيع وقاسموه
هذا الجحود وأشبعوه
وغدو بلا إلاً ولا
ذممًا تعاقب ما جنوه
وأنا الذي كنتُ أرى
فيهم فنارٌ للورى
متاملاً بـ غدٍ به
منهم مع العزم رؤى
أسفًا تساقط من يدي
عقدٌ حملتُ بموعدي
وتناثرت حباته
وتلاشى في قاعٍ سحيق
( 2 )
ماهكذا يطوى النوى
ماهكذا معنى الجوى
ماهكذا يا سارق الأحلام تؤتيه الهوى
إني رأيتك راصفًا
من فوق كتفك معطفًا
وبكفك الآخر رغيف ، والماء ينضح من لدنك
وأطفال هذا الحي باعوا
دفئهم كي يستقوا
ماءً يبل شفاههم
وبقوا ببردٍ قارسٍ
وغدو بلا جمرٍ وزاد
وأتيتني تشكو الشتاء
وتقول آتوني الدفاء
سحقًا وسحقًا للهراء
( 3 )
فق واستفيق ولا تطيل
واعقد لموعدك الرحيل
فـ أنا وربك لو تعي
لستُ بـ خبٍ يستميل
صمتي الذي فيما سبق
كانَ إختبارٌ يسترق
من لحظةٍ كانَ يعيثُ
بـ أضلعي شكٌ طفق
( 4 )
في آخر السطر الكئيب
صوتٌ/ وجرحٌ/ وَ نحيب
وبفاصلِ الحلمُ الذي شدناه كي يبقى قريب ؛
دمعٌ ترقرق بـ إنكسار
قلبٌ تعرى بلا دثار
صبحٌ تمنع ذا الظلام
تأتيه شمسٌ أو نهار
فـ اربأ بصبحك يا وطن
فـ أنا هنا عظمي وهن
ماعاد يحملني المكان
ومشاعري لبست كفن !!
( 5 )
رحيلٌ إلى المنفى !!