ملاّك جدد يعترضون طريق الممنوحين ويهددون المسَّاح
منـح صـامطـة حـبر على ورق البلـدية
أحمد الجبيلي (صامطة)
قبل عام ونصف العام اعلنت بلدية صامطة منحا للمواطنين.. واتضح بعد مرور الوقت ان المنح لم تكن غير حبر على ورق الصحف التي نشرت اسماءهم.
اصحاب المنح فجعوا عندما ذهبوا الى موقع الارض ولم يجدوا غير السراب بعد ان ظهر لهم بعض الاشخاص في منتصف الارض ومنعوا المساح من الاقتراب وهددوه بالضرب.. فعاد الممنوحون ومساحهم من حيث أتوا.
الموقع المتنازع عليه يقع شمال صامطة ويقول اصحاب المنح انهم انهوا كافة الاجراءات ودفعوا الرسوم المقررة.. وقامت البلدية بترقيم القطع وعمل القرعة للمواطنين واستلم كل مواطن قطعته.. وبعد تحديد مواعيد التسليم خرج الجميع وفي صحبتهم المساح لمعــاينة الموقع ميدانيا.. واسقط في يد الجميع عندما اعترض بعـــض الاشخاص طريقهم ومنعوهم من اراضيهم الممنوحة.. ثم طردوهم بحجة ان الاراضي مملوكة لهم.
عاد اصحاب المنح بخيبة امل لاسيما انها المنح الاولى لبلدية صامطة.. ويشعر هؤلاء ان الآمال العريضة التي عاشوا فيها راحت ادراج الرياح.
وعلى الرغم ان قطعهم تقع في ارض فضاء وكانت مرمى للنفايات في السابق الا ان المواطنين رضوا بالأمر الواقع.. غير ان الرضاء وحده لم يشفع لهم فالأمل مملوك للغير!
ويتساءل المواطنون بدهشة ان كانت الاراضي مملوكة بالفعل للغير فلماذا توزعها البلدية؟! من يعوضنا عن رسومنا المدفوعة.. وفترة الانتظار الطويلة.
حسن علي جبيلي احد هؤلاء قال ان الفرحة لم تسعه عندما وجد اسمه ضمن عشرات الممنوحين على صفحات الجرائد.. وسارع الى دفع الرسوم (750ريالا).. وبعد تحديد الموعد خرج مع المساح لرؤية القطع ميدانيا.. وفي منتصف الطريق ظهر ملاك جدد للارض، منعوا المساح من الاقتراب وطلبوا منهم الانصراف فورا وإلا...
منذ ذلك الوقت، قبل عام ونصف العام، تحديدا، مازال اصحاب المنح ينتظرون انفتاح باب الأمل من جديد ويتساءل عبدالرحمن احمد عن جدوى توزيع اراض مملوكة للغير كمنح؟!
ثم يستدرك قائلا: نحن لانعلم ان كانت حقا مملوكة للغير ولكن الذي رايناه على «أرض الواقع» يثير شكوكنا.
احمد طاهر عوافي يقول انه بعد ان ضاعت الارض اصبح في حيرة من أمره ويكتفي بين الحين والاخر لزيارة الموقع والقاء نظرة عليها.
المصدر
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6083143855.htm