لم يمت زيدٌ ... مرثيَّة بدمع القلب

[يحيى المشعل]

لله درك يافارس
مرثية رائعة بنكهة الالم والحزن الذي يغشي افئدتنا في فقيدنا الشيخ زيد
صُلتَ وجُلتَ بنا في مناقب وتاريخ وسيرة علم أفنى الحياة مع الكتاب والقلم
وهب ونذر نفسة فداءً لمنهاجنا وشرعنا القويم وديننا الحنيف ماتقاعص يوماً
ولم يتوانى عن مساعدة الطلاب فكان أطيب منهل وخير مرتع نقي للسنة القويمة بزمن
كثرت فيه المناهج والبدع والظلالات والخدع فأحتوى ابناءه طلبة العلم الشرعي بين ذراعية
وغرس أنقى غرس فأثمر وتفرع بكل الاصقاع نقياً ندياً صافياً دون كدر

رحم الله الشيخ زيد المدخلي واسكنة فسيح الجنان
وجعل ماقدم للشرع والعلم بميزانه يوم العرض



شكرا من الاعماق فارسنا الشامخ

أعشق الليلَ رويداً فالحنايا
تـتـلـظـَّى بين فـقـدٍ وعـزاءِ

لاتلمني إن سكبتُ الدمعَ بحراً
أو نزفتُ الحرف شعراً من دمائي

فعلى زيدٍ يفيضُ الحزنُ دوماً
بين أضلاعي كـأمـطـارِ السَّـمـاءِ

وجلالُ العلمِ في الدنيا تسامى
فوق عرش الملكِ يزهو كالضياءِ

وأخـيراً زادك الرحمـن قدراً
وأزاح الهم عنكم في البلاءِ

رحم الله شيخنا الجليل وأسكنه فسيح
جناته وألهمنا وأهله والأمة الإسلامية
الصبر والسلوان إنه سميعٌ مجيب

أخي الكريم .. سيد الصباحات وعاشق الليل
شكراً على المواساة وعلى حديثك عن شيخنا
رحمه الله وتلك هي شيم النبلاء

فاااااارس