والله إني أثق فيها أعلى درجات الثقة
ولكني والله لا أثق في إبـلـيـس .
التهور في كل شيء خطير جدا
حتى الحب !
فعندما يسير بك الحب أو تسير به
كحمار أعرج ................
فهو أكثر أمانا منه كطائرة نفاثة . __ . __ . __ .
لأن الأول تستطيع الهرب منه متى أردت
تقفز بكل سهولة . .
ودون إصابات . .
أما الثاني فالهرب منه والقفز
يعني حتفك . . .
هل تتمنى أن تملك من تحب . . ؟
ســــــــــؤآل واحـــــد
تتفرع منه عدة أسئلة ؟ ؟ ؟
.
كلها لا تبحث عن أجـــوبـة
فهي تدخل ضمن الأماني المستحيلة
.
.
هل تصدقين ؟ !
وبعد ثلاثين سنة من الفراق
.
.
لم أنس ذاك الوجه الطفولي الملائكي
وتلك الأنوثة المتفجرة
وتلك الابتسامة
التي أبهجت جدران الغرفة
وتلك القبلة العاصفة
التي أدارت الأرض تحت أقدامي
وتلك النظرة
التي صرخت بكل لغات الدنيا
أحــــــــــــــــــــبــــــك
وتلك الركضة الخجلى
التي تركتني تمثالا
بعدها بثلاثة أيام
كان الفراق
.
.
وبعد ثلاثين سنة
لا زلت تحتلين أقاليمي
وترفعين فيها أعلامك
وتعزفين نشيدك الوطني كل صباح
قبيح الطبع
مبتسم في وجهك
مخفيا الفأس
صدئ الإحساس
كريه الأنفاس
وسواس وخناس
جبان المراس
باحث عن هفوات الناس
وجد سلاحا فتاكا
فطار به فرحا
وانتشت له أذنابه الطوال
فجهزوا له المنصّة
وصعد حتى اختفى التصفيق
وصوّب على هدفه الفوّهة
واضعا نفسه في المقدمة
وأشعل الفتيل وكتم الأنفاس
وطار في الفضاء هاويا على الهدف
ثم سقط في المحيط
وفجأة التقمه الحوت
ولم يستسغ طعمه
وبعد دقائق لفظه على الشاطئ
ممزق الثياب
فبانت عورته للمرتادين
فلا هو اتعض
ولا هو ارعوى
وعاد من جديد
إلى سابق المراس
باحثا عن هفوات الناس
سمعتـْني ذات مساء أدندن !
سألتـْني في صباحِه :
سمعتـُك البارحة طرِِباً ؟ !
لا يا سيدتي
ما كنتُ طرِباً أبدا
وإنما كنت ألحّن بكائي
وأُلـحُّ على خالقي برجائي
* * *
أبكي غرفتي وعزوبيتي
أنعي أحلامي المؤودة على يديكِ
خصوصيـاتي
هوايــــــــاتي
لوحــــــــاتي
أشعـــــــاري
كتـابـــــــاتي
خيــــــالاتـي
ذكريـــــاتـي
شبــــــــابـي
عـنـفــــواني
طـيــــــشـي
جـنــــــوني
حـمـــاقـاتي
مـؤلـفــاتـي
أغـنــيـــاتي
رايــــــاتـي
رغم بساطتها إلا أنها كانت كل حياتي
نهاياتي التي لم تبدأ
بداياتي التي لم تنتهي
حتى أدواتي
كلها رحلت في كيـسٍ أسود
جميعها كانت في نظرك قمامة
تبخرت في عربات البلدية البليدة . . .
!
أعلم أن ما ذهب محالٌ أن يعود
* * *
كنت قد رسمتك شبيهة لفيروز
وبقي فقط أن أرسم الخال على خـدَّك الأيمن
فلم تمهليني أن أكمل رسمتك
والعجيب أن هذه اللوحة
لمجرد الصدفة نجت من مكنستك
بعدها خبأتـُها بعيدا عنك
لكي لا تغتالها نظافتك وبراءتك وحماقتك
* * *
أحمد ربي على قدري ونصيبي
لربما كان ذلك خيرا لي
وأردد كما عند المصاب :
قول الحكيم العليم :
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
ولكني في داخلي أتألـّم
وأتألـّم وأتألـّم
* * *
بين البراءة والحماقة خيط رفيع
وأنت مرة على يمين الخيط ومرة على شماله
فعندما تكوني على يمينه
أدندن طرَباً وسعادةً
وعندما تكوني على شماله
أدندن لحناً لبكائي
كما الطير يرقص مذبوحا من الألـمِ
من الألـمِ
والدمع يسيل في حنجرتي
أردد :
ســامحك الله
اللهم ربي لك الحمد
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
.
.
.
ردع المخطئين ورفض أفكارهم يجعلهم ناقمين
والناقمون يتحدون ويصنعون جبهة هجومية
في ظاهرهم متفقين على كل شيء
وفي داخلهم مختلفين في كل شيء
ما عدا الانتقام
.
وفي النهاية
يبقى الأصل
والزبد يذهب غثاء
والشواهد أمامنا وخلفنا
وعن اليمين والشمال
_
-
.
إذا صمم أحدهم على رأيه الخاطئ
ولم يستمع لنصحك ونصح الآخرين
ثم نفذ ما في رأسه
وبعد فترة ثبت فشله
فلا تلمه وقتها
لأنه متأثر من الصدمة
وسيثور في وجهك
وإنما انتظر حتى تحين مناسبة أخرى
ثم ذكره فقط
لكي لا يقع مرة أخرى
.
.
.
قيدك أدمى معصمي
أضعف شراييني
أذبل أغصاني
أنكأ جراحي العتيقة
ضاعف أوجاعي
حتى غدت كالأمواج المتلاطمة
أطفأ نهاري
وأشعل ليلي
ورسم خطوطه على قسماتي
فإلى متى !
هذه المرة
وصلت إلى رقم مميز
في محاولاتي الفاشلة لفك القيد
الرقم 100
ومع تميز الرقم
أحس بطعم غريب على لساني
وبعض شذى لنكهة
تشبه نكهة النجاح
اللهم إني أسألك الثبات