وإني لمشــــتاق لعينيك والهوى
ونفح نسيم عـــــــــابقٍ بلــــماك
لعلي وبعد الليل أرهق مهجتي
ألوذ إلى قبسٍ من جذوة بسناك
وإني لمشــــتاق لعينيك والهوى
ونفح نسيم عـــــــــابقٍ بلــــماك
لعلي وبعد الليل أرهق مهجتي
ألوذ إلى قبسٍ من جذوة بسناك
يا حبيبي
لم أمطْ عن حبنا يوما حجابا
أو أصدْ دونك مهما قلت بابا
إنما كان بعيني لعينيك عتابا
وسؤالا لم يجـــدْ منك جوابا
يا حبيبي
هاك قلبي لك مني فاستلمهُ
وحنيني عاد يشدو فاغتنمه
كل ما قد مــــال منا فلنقمه
وعلى أكبادنا الشوق نسمه
يا حبيبي
طال بي الليل وأرقني السهر
ووحيدا بتُّ محنيّ الظــــــهر
أتساءل فوق أعتـــــاب القهر
متى يا خلُّ يجمِّعنا القــــدرْ ؟
هذه بعض أبيات من قصيدة رثاء على قبر أمي
منذ سبع سنوات مضت ولا زالت كأنها اللحظة
أكنتِ هنـــاك ! كأن لم تكوني
وبات أنيسكِ بحـــــــــــر السكونِ
وحـــــــــــالََ التراب على أن أراك
فأجهش دمعي وفاضتْ شجوني
وقفتُ بعيـــــداً بعيـــــــداً بفكري
وأغمضتُ عمداً بكلتـــــــا عيوني
تذكرتُ تلك الليالي العِــــــــــذَابْ
ولعبي وضحكــي وبعض جنوني
فَرُحْتُ أفتشُ فيَّ زمــــــــــــــــان
فألْمسُ دفء لمـــــــــــاك الحنون
وحضناً لجــــــــــــــــأتُ إليه مراراً
إذا النـــــــــــوم آوى إليها جفوني
أصــــــــــــــابع تعبث في مفرقيَّ
وقـــــــــــــــــــلب تدثَّر منه وتيني
لوقتٍ قصيرٍ أعدتُ الزمــــــــــــان
لماضٍ عزيزٍ وخـــــــــــــــير معين
وهــــــــــــــا أنت يا أمّ ذا ترحلين
وحيـــــــــداً سأبقى فلا تتركيني
يا من سكنتِ بأهدابي وأحداقي
باقٍ على العهد ما دام الهوى باقِ
كيف الفِكاك وفيك الروح مُوْلَعة
وفي الضلوع على الجنبين أحراقي
أواه من موجةٍ تجتاحني بِمَساً
من الهوى فيكِ أو تأتي بإشراقِ
كأنها رعشة للطــــــــــــــير بلَّلَه
قطر السماء فتذكي فيك أشواقي
شوقي إليك عفيف لا يدنســه
زيف الكلام بمعســـــــول وبرَّاقِ
قلبي إليك يمدّ الوصل فامتثلي
لن يُرْضِهِ الحب في ذلٍّ واشفاقِ
أيُّهَ الحب هل يديرك سحري
أم بسحرٍ إليك قلبي يدددددارُ
كلَّما قلتُ يا فــؤادي انتهينا
عدْت للبؤس والشقا تختـــارُ
وإذا قلتُ قد يطول انتـــظارٌ
قلتَ مالهوى! !! أليس انتظارُ
لم أعدْ أدري أأنت فـــؤادي
أم فؤاد الهوى فمنه أغـــــــارُ
على شاطئ الأحلام أرسيتُ قاربي
وأودعتُ مرساتي بقلب هــــــــواكِ
ويممتُ نحو الشط أرقبك المســــا
لعلّ وإن زار الـــــــــــــــــظلام أراكِ
فإن ران ليلُ البعـــدِ فوق بحيرتي
وإنْ ركدتْ ثارتْ لبدر ســـــــــــناكِ
يمرُّ بي العمر كم أُخطئ وكم أُصِبِ
وكم أهيم وكم ألقى من النَّصَبِ
يا نفس ويحكِ ولى العمر أجمعه
ولا نزال برجس الحب لـــــــــم نَتُبِ
فليغفر الله ما أســــلفت من زللٍ
ولن أعــــــــــود لذنبٍ كان أو أَؤُبِ
ما كان ذنبي سوى أني أبادلـــها
آه الحديث لما في القلب من تعب
وبعض حب طغت غصبا مشاعره
لمَّا تلظَّتْ به الأضلاع كاللــــــهبِ
رسمتها في خيالي لم أرى شفةً
ولا على البعد قد شُقَّتْ لها حُجُبي
حبٌّ عفيفٌ ولا يرضى بشـــــائبة
يهمي كمالغيث من ريانة السحبِ
كم كان يســعد قلبي في تآلفنا
لو أنها لشريف القصــــد تستجبِ