معارك في سوريا للسيطرة على معبر حدودي استراتيجي مع تركيا



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
سبق- وكالات: اندلعت اشتباكات بين مسلحي المعارضة السورية والقوات الحكومية، في محيط معبر حدودي مع تركيا، يؤدي إلى مدينة اللاذقية التي تُعتبر واحدة من أبرز معاقل الرئيس بشار الأسد.

وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تضاربت الأنباء بشأن محاولة مسلحي المعارضة السيطرة على معبر "كسب" الحدودي، شمالي سوريا.

فقد أعلنت مصادر بالمعارضة أنها سيطرت بالفعل على المعبر، وكذلك على مركز للشرطة، بالإضافة إلى تدمير دبابتين.

لكن بالمقابل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن القوات الحكومية تصدت لمحاولات تسلل من الأراضي التركية، وقتلت 17 شخصاً من المهاجمين، ودمَّرت مركبات مزودة بمدافع آلية ثقيلة.

واتهمت الحكومة السورية تركيا بـ"التغطية على الهجوم" و"تقديم تسهيلات لوجستية وعسكرية". وجاء هذا في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، حسب ما أفادت (سانا).

تجدر الإشارة إلى أن معبر "كسب" هو آخر المعابر الحدودية مع تركيا التي تسيطر عليها الحكومة السورية، حيث سيطر مسلحو المعارضة في السابق على كل المعابر الأخرى.

واندلع القتال بعد إعلان ثلاث جماعات إسلامية مسلحة أنها ستحاول فتح جبهة جديدة في اللاذقية. وهذه الجماعات هي أنصار الشام، وأحرار الشام، بالإضافة إلى جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة.

وأطلقت الجماعات المسلحة على المعركة اسم "معركة الأنفال".

وطالما اعتبرت اللاذقية بمثابة المعقل الأخير للرئيس بشار الأسد ودائرته المقربة، حسب ما يوضح سباستيان آشر، رئيس تحرير قسم الشرق الأوسط بالقسم العالمي في "بي بي سي".

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، ظلت المدينة الساحلية إلى حد بعيد بمنأى عن العنف.

ويبدو أن استراتيجية مسلحي المعارضة تهدف في نهاية المطاف إلى فتح طريق إلى اللاذقية، وتشتيت انتباه القوات الحكومية عن ساحات المعارك الرئيسة في البلاد، بحسب "آشر".