ربيعٌ قادمٌ آتي
فما العيد؟
إذا غبت مؤرقتي
فما العيد؟
إذا مالورد أحمله فيسألني
متى يأتي؟
صباحٌ مشرقٌ يهوي لكي يلقي
بإنفاسٍ على شفتي
فيجذب كل ألواني مع العبق
فيرسلها هوى يجتاح كل الناس
وطيفا مرهف الاحساس
بفنٍ يجمع الكلمات
تهانٍ سوف نبصرها
على خصر الفراشات
ومرآةً تجملنا
وتنفي صورة الحزن
وأفراحا تسابقنا
لتبعث من محياها
على قطر الندى صورا
تكمل بعضها بعضا كنوتاتٍ
تغني لحنها فيروز منشدةً
ربيع ٌ قادمٌ آتي ....ربيعٌ قادمٌ آتي
فأسأله
وهل للعيد أن يأتي بلا صبح ٍ؟
- محال ذاك -
فالإصباح قبل العيد يأتينا
أواسيه لكي يبقى كما أبقى
وفي نفسي
جوابٌ يحرق الآمال يغرقها
قبل وصولها الميناء
ففي افشائه جدبٌ لذي أملٍ
وفي أخفائه لينٌ سيبقينا
فحملت الورد منتبذا
أكفكف دمعه الوردي بالنسمات
فيغدوا الدمع في آفاقنا غيمات
فلا يدري ولا أدري
متى يلقى كأمطارٍ بها رسلٌ
تعانق خلنا كالماء حين يعانق الطينا
فسألت الورد بعد الدمع أن نغفوا
فقد نصحوا - ومن يدري - على أحلى أمانينا
فقال الورد آميناااااااا
بقلمي عبدالصمد محمد حنّان