أي معلم تقصد !!!!؟
ذلك الذي ضاعت هيبته وما زال البحث عنها جارِ !!!؟
وأي هيبة تأتي من سلخ اللحم عن الجلد!!!؟
ياسيدي...
كنا نهرب من طريق المعلم... ليس احتراما ولا تقديرا....
إنه الخوف ... إنه الرعب... من ذلك البعبع... من ذلك الجزار...المحترف في الذبح والسلخ...
مصيبتنا في معلم ...خالٍ من فنون التربية... ومتعلق بفنون العصا...
ترافقه في كل تحركاته...كان الأولى أن يكون عاملا في مندفة القطن....حتى يشبع رغباته...
مصيبتنا في معلم متخاذل في أداء واجبه...قدوة في التقصير...
مصيبتنا في معلم ليست لديه القدرة على تأدية الأمانة بما يتناسب مع حجم الأجر الذي يتقاضاه...
مصيبتنا في معلم دائم التذمر... من الحصة ... من الطالب ... من التحضير.... من السبورة.... من الأنشطة... من النصاب...
مصيبتنا في معلم متعالٍ...مستهتر...محتقر لطلابه...مستهزئ بهم...
مصيبتنا في معلم..لا يسمع...غير صدى شجونه...لايقبل للآخر رأيا...
مصيبتنا في معلم... يريد فصلا من العلماء....وكراسٍ على الكراسي...
نسي مهمته التربوية والتعليمية ...ورمى بلوم هدمها على البيت...
مصيبتنا في المعلم الموظف....الذي حول الرسالة إلى وظيفة لا هم له إلا نهاية الشهر...
ويبقى الطالب طالبا .... مادام هنا المعلم ...المعلم...
وما زالت ثقافة الجزار راسخة في عقولنا ... ممن كانوا في يوم ما قدوتنا
تحية بلا حدود