أواه كيف أعبّر وماذا أقول
أمام هذه القصيدة الأسطورية
أيّ مَلَكَة تتمتع بها يا يحيى
أي قوة أي صياغة أي جزالة
هذا هو والله السهل الممتنع الذي لا يؤتى إلا لمن ملك مركب الشعر
وسيّره حيث يشاء وكيف يشاء ليدهش من قرأ ومن سمع

كأني أقرأ قصيدة للمتنبي أو لنزار قباني أو لفاروق جويدة
لا أحد يصدق أن صاحب هذا الشعر هو الشاب الخلوق المتواضع يحيى مشعل
بل يجب أن يصدقوا رغما عنهم وبالأدلة القاطعة
أن هذا الشاعر ابن صامطة وعمره لا يتجاوز الخامسة والعشرين

أين هي منك النوادي الأدبية
أين هي منك الأمسيات الشعرية
أين هم منك النقّاد والمحللون

أين أنت من كلّ ذلك يا يحيى
ليتني أستطيع أن أخط قصيدك بماء الذهب وأعلقه على كل الصفحات والشاشات

سلمت قريحتك
وسلم يراعك
وكفاك الله شرّ الحساد