اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجازي* مشاهدة المشاركة
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
قال الشريف الرضي..
ياظبية البان ترعى في خمائله
ليهنك اليوم إن القلب مرعاكِ
الماءُ عِندكِ مَبــذولٌ لشــاربهِ
وليــس يرويكِ إلا مــدمعٌ بـــاكِ
هَبَتْ لنا من رياحُ الغَــورِ رائحةٌ
بعدَ الرُقادِ عَرفناها في ريـــاكِ
ثـم انثــنينا إذا ماهــزنا طربٌ
على الـــرحالِ تــعللنا بــذكراكِ
سَهمٌ أصاب وراميهِ بذي سَلمٍ
من بالعراق لقد ابعدتِ مرماكِ
أنتِ النعيمُ لقلبـــــي والعذابُ لهُُ
فما أمركِ في قلــبي وأحلاكِ
عنديَ رســائلُ شوقٍ لستُ أذكرها
لولا الرقيب لقد بلغتها فاكِ

مناسبة القصيدة:
جازيات الشريف لم تعكس انتماءه الشيعي بوضوح ولعلّ قصيدته (يا ظبية البان) التي قالها في مقتل الحسين

الحجازيّات لم تعكس انتماء الشريف الشيعي بوضوح لأنّ القراءة المتمعّنة لها، تظهر المذهب الشيعي الذي ينتمي إليه الشريف لأنّ ظاهرة البكاء تلازمها؛ هذه الظاهرة تتعلّق بمقتل الإمام الحسين والشريف حسينيٌّ كما أنّها تتعلّق بما آلت إليه أحوال آل البيت، ويرى مُرتضى المطهري:‏ "أنّ البكاء والحزن والنواح على الحُسين أمرٌ جيدٌ للغاية، فالأئمّةُ الأطهار كانوا يطلبون على الدوام من الشعراء وأصحاب المقامات، ومدّاحي أهل البيت أن يقرؤوا الشعر، ويُذكّروا العالم بمصائب أهل البيت، وكان الأئمّةُ بالمقابل يبكون ويذرفون الدموع الغزيرة"