على شاطئ الأحلام أرسيتُ قاربي
وأودعتُ مرساتي بقلب هــــــــواكِ
ويممتُ نحو الشط أرقبك المســــا
لعلّ وإن زار الـــــــــــــــــظلام أراكِ
فإن ران ليلُ البعـــدِ فوق بحيرتي
وإنْ ركدتْ ثارتْ لبدر ســـــــــــناكِ
على شاطئ الأحلام أرسيتُ قاربي
وأودعتُ مرساتي بقلب هــــــــواكِ
ويممتُ نحو الشط أرقبك المســــا
لعلّ وإن زار الـــــــــــــــــظلام أراكِ
فإن ران ليلُ البعـــدِ فوق بحيرتي
وإنْ ركدتْ ثارتْ لبدر ســـــــــــناكِ
يمرُّ بي العمر كم أُخطئ وكم أُصِبِ
وكم أهيم وكم ألقى من النَّصَبِ
يا نفس ويحكِ ولى العمر أجمعه
ولا نزال برجس الحب لـــــــــم نَتُبِ
فليغفر الله ما أســــلفت من زللٍ
ولن أعــــــــــود لذنبٍ كان أو أَؤُبِ
ما كان ذنبي سوى أني أبادلـــها
آه الحديث لما في القلب من تعب
وبعض حب طغت غصبا مشاعره
لمَّا تلظَّتْ به الأضلاع كاللــــــهبِ
رسمتها في خيالي لم أرى شفةً
ولا على البعد قد شُقَّتْ لها حُجُبي
حبٌّ عفيفٌ ولا يرضى بشـــــائبة
يهمي كمالغيث من ريانة السحبِ
كم كان يســعد قلبي في تآلفنا
لو أنها لشريف القصــــد تستجبِ
لك الحمـــــــــد يا الله مافْتَرَّ مزهرٌ
ومانبت الأوراق في مهجة الغصنِ
لك الحمــــــد يا الله ما مرَّتِ الصَّبا
وما لثَمَ الأزهــــــار طلٌّ من المزنِ
لك الحمد يا الله ما عــــانق الربى
جبالاً خمائِلُها أشهى من الحسن
لك الحمـــــد يا الله ما شقَّ فــرقدٌ
وما ناحت الورقاء من غائر الحــزنِ
لك الحمــد والتسبيح منا فريضـة
وحسن جمــيل الفـــعل والظــــنِّ
يا أمــة في عهـــــــــدة الراوي
وكم في عهدة الراوي حكاية
كم آهةٍ بالقلــب تجترُّ المريء
ولم يكن يوما لها هدف وغاية
وتخطَّفُ الفتن البلاد وحـــولنا
في كل قطـــرٍ آية تقفوها آية
إني أرى قطع الظــلام تحوطنا
ولكل منشقٍّ عن الإجماع راية
ما جرَّهم نحو الهـــــــلاك كأمةٍ
إلا التحاســــد فالتآمر فالنكاية
ومنابر الإعلام تهدم مســـجداً
وكنيسة للغــرب تجعلها رواية
وتحطُّ من قدر التدين دائمـــــاً
أمَّأ التحرر في برامجهم دعاية
يحظى بكلِّ وسيلةٍ وفضيـــلة
وقوارض التجريب أهلٌ للعناية
فأجرنا يا رب العبــــــــــاد فإننا
لم ننحرف يوماً إلى درب الغواية
واحفظ بلاداً لم يزل حكامـــــها
للدين والبيتين يولون الرعـــاية
وأدِمْ علينا أمننــــــا وأمــــــاننا
واجعل لنا من كلِّ قارعةٍ وقاية
وكم أبحـــــــرت في عينيك لمَّا
ضناني الشـــــوق أضناه البعادُ
يصــــــــورها الخيال بكل رسمٍ
فتحضرني وإن نَأَتِ البــــــــــلادُ
أتيه بعــــــالمٍ والقلب يحــــــــيا
فيحلو فيك إن طـــــــال السهادُ
أجيبيني ألست كـــــذاك عمري
أمِ ارتسمتْ على الذكرى الوهاد
يا طائر الشرق ماللشرق يكتئب
أساده الليل أم جاست به الشهب
ألم يكن موطـــــــنا للعز يسكنه
وللعلوم الــــــــــدُّنا تهفو وتنتهب
واليوم أمسى خراباً ليس يقصده
إلا الــــــــدمار وجرم فيه يُرْتَكب
وضجَّت الطير في الأعشاش نائحة
وجفت الأرض لمَّا غـــابت السحب
ما عدْتَ ياشرق شرقا كنت أعرفه
وقد تعالت بك الأهواء والخطب
مثلي إذا اختلف الزمان يعاني
ويعيش طول العمر بالأحزان
يبكي على زمن البراءة والنقا
وتعاضـــــــد الجيران كالإخوان
أين البساطة والسعادة والهنا
أين التلاحم يا بني الإنســـــان
وتقاسم الأرزاق وهي شحيحة
وسمو أخلاق وطيب معــــاني
ذهبت مآثرنا وصدق فعــــــالنا
وطغت علينا رغـــــــــبة الأبدان
وغدت مصالحنا تفوق محــامد
ومناقب أضحت بلا أثمــــــــــان
زمن عجيب كالأحــــاجي كنهه
قد علَّني فهما وقد أشـــقاني