بسم الله الرحمن الرحيم
درس في النحو العربي : الحالة التي تعرب فيها (( كيف ))
(( كيف )) في النحو العربي لها ثلاث حالات هي :
1. الحالة الأولى :اسم استفهام مبني عل الفتح معناه الاستفهام عن حالة الشيء أي هيئته الطارئة عليه دون السؤال عن حقيقته 0 وبذلك تكون مبنية في محل رفع أو نصب أو حسب ما يتطلبه العامل بعدها وضابط ذلك أن ننظر في العامل بعدها فإن كان محتاجا إليها باعتبارها جزءا أساسيا لا يستغني عنه فإنها على حسب حاجته فتكون خبرا في مثل : كيف أنت ؟ لأن العامل الذي بعدها مبتدأ يحتاج للخبر فتكون اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر 0وهكذا .....
2. الحالة الثانية :اسم شرط غير جازم على الأرجح كما هو واضح في أبواب أدوات الشرط ...
3. الحالة الثالثة :اسم معرب لا يدل على الاستفهام وإنما يدل على الحالة المجردة والهيئة المحضة (أي بمعنى الكيفية )
ومعنى هذا أن (كيف) تجردت عن الاستفهام وتخلصت لمعنى الحالة المجردة أي الكيفية فتعرب اسما مبنيا على الفتح في جميع صورها إلا صورة واحدة فتعرب فيها ولا تبنى (( وهي التي يحتاج إليها العامل لتكون مفعولا به وذلك مثل قول الله تعالى : ((ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ))
ترى : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت 0
كيف : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره 0
ومن النحاة من أعرب (( كيف )) في الآية إعرابا آخر 000
المرجع :ملخص من كتاب النحو الوافي , عباس حسن ج 1 هامش ص 509 – 510