سقى ليلة مرتْ على حلو وصلها
على خفض عيشٍ ما ظنناهُ يرفعُ
أبثُّ لها وجدي وأبكي صبابةً
فتضحكُ إعجاباً لما هي تسمعُ
وددْتُ بأن الليلَ دامَ وإنه
إلى الحشرِ لا شمسٌ على الأفق
تطلعُ فما ضرَّنا إلا بياضُ نهارنا
فإن سواد الليلِ للقلب أنفعُ
يقودُ إلينا من نحب وصاله
ويصرف عنا من كرهنا ويمنعُ
فلم أنسَ إذْ وافى الصباحُ كأنهُ
عدوٌ بتفريقِ الأحبةِ مولَعُ
فقامتْ لتوديعي فقامتْ قيامتي
وسارتْ فسارَ القلبُ ساعةَ ودعوا
فقلتُ عديني واخلفيني وماطلي
فنفسي بوعدٍ من وصالكِ تقنعُ
فصبتْ عيوناً من عيونٍ فواتــرٍ
وما خِلتُ أن النرجسَ الغضَّ يدمعُ
من قصيدة للأمير الصنعاني




رد مع اقتباس