***

نوم المكاتب.. صحة وترقية !!

***

صباح الخير يا أخينا !

هل أنت من هواة النوم في العمل، وخاصة من فترة الصباح.. إذا كنت كذلك فلا تصدق من يصفك بأوصاف مبتذلة من نوع :

ـ "الكسلان الخامل"،

ـ "عديم الشعور المسئولية"،


.. وذلك ببساطة لأنك لا تفعل هذا "بمزاجك" !!

ليست هذه بالطبع دعوة لإهمال العمل والنوم على المكاتب، ولكنها محاولة لفهم سر هذه "التعسيلة" الصباحية.. والتعرف على فوائدها.. يعني إن وجدت...

علي مدي سنوات حاول العلماء أن يفسروا أسرار القيلولة، خاصة وأن الأشخاص الطبيعيين، وأكرر" الطبيعيين"، هم من يخصصون وقت للقيلولة في جدول أعمالهم اليومي. لم يكن أحد منهم يعرف لها سببا، إلا أن البداية تكون تثاؤب بصوت مزعج هاووووووه، ثم تثاقل في أطراف الجسم، وبعدها تشعر بأن عينك تصر علي العصيان وكأنها عين شخص آخر، حتى تفاجأ بألم حاد في عنقك.. لتكتشف أن رأسك قد سقطت علي جسمك، وحينها تستيقظ لتجد من حولك ينظرون إليك في تطفل أبله...

***

"النوم في المكاتب حق لكل مواطن"..

شعار رفعته المنظمات الحقوقية.. بل والحكومية في الكثير من بلاد العالم المتقدم !

ففي البرتغال هناك "رابطة محبي نوم القيلولة"، يتولى وزير العمل بنفسه مسئولية الدفاع العلني عنها،

وفي فرنسا يدعو الخبراء إلى مشروع لـ"تقنين القيلولة

وفي إسبانيا محلات للتدليك أثناء القيلولة بمقابل مادي كبير،

وفي إيطاليا يدعو كبار السياسيين للقيلولة، وتسمى مدينة كتانيا في جزيرة صقلية: العاصمة الوطنية للقيلولة،

وفي الولايات المتحدة "غرف خاصة للقيلولة" أنشأتها بعض المؤسسات والشركات، فضلاً عن "مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية"...

وفي الصين يوجد اعتراف دستوري بـ"القيلولة" كحق لجميع العمال،

وفي الهند يوجد قانون يعاقب من يقطع نوم الآخرين،

وفي اليابان هناك حضور طاغٍ للقيلولة.. وهناك أسرّة للاسترخاء في معظم الشركات والمصانع بهدف تحقيق زيادة الإنتاجية.

كما أن العلماء توصلوا إلى معلومات تسترعي الانتباه بالنسبة لهذه الغفوة القصيرة، فقد أفادت دراسة صادرة عن "معهد علم النفس الأندلسي " في جنوب إسبانيا أن القيلولة تعزز الذاكرة والتركيز، وتفسح المجال أمام دورات جديدة من النشاط الدماغي في نمط أكثر ارتياحا، ولكنها تشدد على عدم الإطالة فيها لأن الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي".