اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم ليل مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير حبيبتي

رجعت لمشكاة للشيخ السحيم وهذا رده

وكنا نجهل الصحيح , والحمد لله أن فتح على قلوبنا




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الجواب :
غير صحيح أن هذه الأعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها ..
وإنما فيها أن ثواب هذه الأعمال عظيم ، يُجزَى فيها الإنسان بغير مُقابِل ، كما قال عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كُلُّ مُطِيعٍ يُكَالُ لَهُ كَيْلًا ويوزن له وزنا إلّا الصابرين، فَإِنَّهُ يُحْثَى لَهُمْ حَثْيًا.

وقال القرطبي في قوله تعالى : (إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) أَيْ : بِغَيْرِ تَقْدِيرٍ. وَقِيلَ: يُزَادُ عَلَى الثَّوَابِ ؛ لِأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ بِقَدْرِ مَا عَمِلَ لَكَانَ بِحِسَابٍ . وَقِيلَ: بِغَيْرِ حِسابٍ، أَيْ : بِغَيْرِ مُتَابَعَةٍ وَلَا مُطَالَبَةٍ كَمَا تَقَعُ الْمُطَالَبَةُ بِنَعِيمِ الدُّنْيَا. اهـ .

وليس هناك دليل - فيما أعلم - ينصّ على عدم دخول هذه الأعمال في الموازين .
ثم إن عموم الأدلة الدالة على وزن الأعمال يدلّ على دخول جميع الأعمال في الموازين ، ولا يُستثنى من هذا العموم شيء إلاّ بِدليل صريح .
وليس هناك تلازُم بين كون ثواب هذه الأعمال عظيم وبين عدم دخولها في الميزان .

كما أن الصيام يدخله القصاص في الاقتصاص للمظالم يوم القيامة ، وإذا دخله القصاص دَخَله الوَزْن ، فيما يظهر .
ففي حديث المفلس : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ ، وَصِيَامٍ ، وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ . رواه مسلم .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=536809



الله ينور عليك نسومة ،،
ويبقى الاختلاف رحمة ،
ولا زلنا نجهل ..

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي