أسرتان سعوديتان تتلقيان أنباءً عن مقتل اثنين من أبنائهما في سوريا

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي بدر الموط




تلقت أسرة الشاب فهد عبدالله عسيري (23 سنة) في ساعةٍ متأخرة من يوم أمس الأول (الخميس) نبأ مقتل ابنها داخل الأراضي السورية.
وقال أحد أقارب الشاب فهد لـ “الشرق” إن زميلاً له اتصل بالأسرة وبلَّغها بأن فهد قُتِلَ في سوريا خلال مواجهة دون أن يمنحهم تفاصيل أخرى عن طبيعتها وطرفيها.
وأوضح المصدر، الذي طلب حجب اسمه، أن فهد اختفى فجأة من منزل والده في حي الشرفية بمحافظة خميس مشيط (منطقة عسير) في شهر ذي القعدة من العام 1434هـ ( يرافقه شخصان آخران يسكنان مع أسرتيهما في نفس الحي.
وأفاد بأن فهد لم تظهر عليه قبل اختفائه أي نية للذهاب إلى سوريا أو اعتناق أفكار متشددة، مشيراً إلى أن والده بلَّغ الجهات الأمنية باختفائه.
وبحسب المصدر، فإن فهد اتصل بوالدته أكثر من مرة للاطمئنان عليها دون إبلاغها بمكان وجوده.
وبعد وصول نبأ مقتله، تلقى والدا فهد أمس الجمعة العزاء فيه بمنزلهما.
وكان فهد أتمَّ الدراسة في الكلية التقنية في أبها وتخرج فيها نهاية العام الدراسي 1434/ 1435، ولم يسبق له الالتحاق بأي وظيفة حكومية أو خاصة لضيق الفترة الزمنية بين تخرجه واختفائه.
ولفهد 5 أشقاء وهو أكبرهم، ويبلغ والده من العمر 61 عاماً.
وفي عرعر، تلقت أسرة الثلاثيني بدر خالد الموط مكالمة هاتفية في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة من مجهول تفيد بمقتل بدر خلال معركة بين قوات النظام السوري وجبهة النصرة.
وأكد مخلد الموط (ابن عمه) أن شخصاً اتصل من سوريا بشقيق خالد في تمام الواحدة من صباح أمس ليخبره بنبأ مقتله.
وذكر مخلد الموط أن خالد غادر عرعر قبل نحو عام قاصداً سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك.
ونصبت أسرة خالد أمس خياماً لتقبل العزاء أمام منزلها في حي الخالدية بمدينة عرعر.