أبو نوف;1923264]
ابا مشعل دُمت باسم المحيا
*عندما نتحدث عن الأم، نشعر بسياج الحماية الحنون حولنا ومعنا وداخلنا،
ماضرّنا شيء طالما تتنفس الهواء، وإن غابت يغيب معها الفرح والشعور بالأمان.
ــ موقف ندمت عليه حدث لك مع والدتك !
في ليلةٍ من ليالي رمضان كانت تقف امرأة على بابنا
كانت تنتظر أمي تريد شيئاً لوجه الله
فجلستُ أحاورها
عن أولادها بعد أن أخبرتني أن عددهم أربعة
لماذا لايتحملون المسؤلية وووووو
فبكت تلك العجوز من عتبي على أولادها
ومضت دون أن تأخذ شيء
وحين أتت الوالدة رعاها الله لم تجدها
فسألتني فأخبرتها بما حدث
فغضبت حتى احمر وجهها
وبكت ومضت ثلاث ليالٍ لاتنظر إليَّ
حتى منَّ الله عليَّ بحمى قاهرة عقدت
بيني وبينها الهدنة وقلت في نفسي لن أغضبها مرة أخرى
مايجعلني أشفق على الأمهات أنهن قانون لايعاقب الأبناء
رحمةً بهم وحباًّ لهم
ــ وموقف تمنيت لو أن الزمن توقف عنده لكي لاتنتهي تلك اللحظة التي جمعت بين ابن وأمه.
حينما عادت من مكة المكرمة والمدينة كان ذلك السفر هو السفر
الوحيد في حياتها كم كان الشوق عارمٌ في تلك اللحظات كالأرضِ القاحل والهتان
ـ رسالة توجهها لامك ..
أمي الغالية ...
تمنيتُ لو أنَّ لي مائة روح فأفديك بها واحدةً تلو الأخرى
ولم أزل مشلول اليد حين أقصدك أنت ياجنة دنياي ودفء الشعور
واخرى لعاق .!!
يقول صلى الله عليه وسلم .. لايدخل الجنة عاق .. الحديث