أمطرَتْ في يونيو سحآئبُ السمآء
و لا زلتُ كفرآشة الربيع أحتضن الأفق
أمدّ ذراعيّ إلى اللانهاية
أضحك عاليا .. بجنون
أركض إليك
أضمّك بكل قوة
و أحكي لك عن يومي
عن تفاصيل الدقائق التي قضيتها
عن مطارية الصيف المزركشة
عن زخآات المطر المشاكسة حين قبّلت وجنتيّْ
عن محطّة القطار
و النآس لا يتوقفون عن الرحيل
و أنا هنآ ..
لا زلتُ الأنثى المغرمة بك
يتوقف النبض عندك
و تكون السآعة حين تغيب أنا إلاّ أنت
أيها السآحر
ما فعلتَ بي
أعبثتَ بنسمآت الروح
و غيّرت اتجاه الأوردة لتتدفق في حنآياك
لتكون هآمسة بك وحدك
أيُّ جنون
و أيُّ هوىً ذآك
خبّرني أكثر عنك
عن تبآريح الصبآح المليئة بأنفاسك
عن تلك النظرات
عن سرّ ابتسآمتك الهادئة
خبرني عني كيف أكون
كيف أغدو إذا رحلت
كيف تضحي الأيام من دون عطرك
أرجوك لا تصمت .. فقط حدّق في عيني
و ارتشف نبيذ العشق من بين الشفاه
و اسقني فيضَ حنآن
لا تقف مذهولا
ثر ... تكلّم
إني يا حبيبي مغرمة
عآشقة عزفت لحنها على أوتار شفتيك
أغزل النبض شوقا
و ألتحف أحضان ساعديك
توقّف المطر
و يونيو لم يزل هآدئا هذا المساء
فقط أنا لا زلتُ أنتظر
لا زلتُ أنثآكَ المولعة
فمتى ينتهي الغيآب و أحضى بك ...
إلى رجل لم يزل يستوطنني
مركز تحميل الصور