|
لكِ الرحيلُ.. وحلو الذكريـات لنـا=وإنْ سلـوتِ فإنـي ما سلـوتُ أنـا
روحي رحلتِ بها ما عدتُ أبصرُهـا=إلا سرابا وجسمـي ما يـزال هنـا
ماكنتُ أعرفُ طعمَ البعد في شفتـي=حتى وقفتُ وحيدًا أسكـب الشَّجَنـا
كانتْ حيـاةً لقلبـي غيـر أنَّ يـدًا=في لحظةٍ زرعـتْ ما بيننـا المدنـا
ماكنتُ أعدمُ فـي روضاتهـا فنَنًـا=والآن لم ألـقَ لا غصنًـا ولافننـا
يا كـلَّ رابيـةٍ أنشدْتُـهـا نغـمًـا=وكـلَّ قافيـةٍ أهديتُـهـا الوطـنـا
أتيتُ جازان والأشواقُ تركضُ بـي=أتيـتُ أستبـقُ الآفـاقَ والزَّمنـا
أطوي المسافات مشغوفًا بمُلهمتـي=شعرًا ترددُه الأطيـار رَجْـعَ غِنـا
أسيرُ مِلْءَ خِفافـي وهْـيَ راعفـةٌ=أطيرُ ملْءَ جناحـي أقهـرُ الحَزَنـا |
|