حلم يتحقق
الامير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود
«منذ أكثر من عشرين عاماً كنت أقول لأخي فهد إنني أتمني أن تكون هنا مدينة للعلوم والتقنية في الطائف». هذه المقولة التي سمعناها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مر السنين مرات ومرات. ها هي اليوم تتحقق ويعلن عنها أعزه الله في مدينة الطائف «عروس المصائف» وفي أول زيارة لها بعد أن أصبح ملكاً متوافقة مع مرور عام على البيعة المباركة.
مشروع من المشاريع المستقبلية، جامعة للعلوم والتقنية على ضفاف البحر الاحمر مستشعراً بـ«عكاظ» لينظم معلقة للابداع والابتكار تشع بنور العلم والمعرفة هذه هي الحقيقة التي كان يحلم بها عبدالله بن عبدالعزيز رجل القول والعمل. عرساً يحتفل به في عروس المصائف. نعم انه عرس جهزه فارس الوطن بعشرة بلايين ريال لتفرح بها أجيال المستقبل وتعيشه سكناً بتوفيق الله راسخ الاسس قويم القواعد.المعرفة والعلوم والتقنية والثقافة هي ما يتطلع اليه مواطنو هذه الارض الطاهرة الطيبة وهي ما سيغرسه عهد عبدالله بن عبدالعزيز لأجيال الأمة. فحديثه يحفظه الله بنبرات الأمل في إعلانه ودعوته لهذا المشروع ليجمع ويخدم ويحمل الأمة خليجية وعربية واسلامية الى مصاف الرقي ومحاكاة العصر لتأخذ مكانها في عالم اليوم لتشيّد وتشهد نهضة العقل والفكر في جزيرة العرب التي بزغت وبدأت منها دعوة الحق الى العالمين.
رسالة وجهها صقر العروبة محلقاً بها فوق هام السحاب بنظرة ثاقبة لمستقبل أمته، رسالة ستعيد إلى جزيرة العرب مكانتها التي سخر لها المولى عبداً من عباده قال «اني عبدالله خادم رسالة الحق خادم الحرمين الشريفين» فكم هي عطشى جزيرة العرب ليرويها ابن عبدالعزيز موحد هذه الارض الطاهرة والذي سل سيفه ولم يغمده ابناؤه من بعده محارباً وقاهراً للجهل والفقر والمرض.
ها نحن نرى اليوم صفحة تكتب في تاريخ العز مدادها يعيد خط رسالة خالدة تبدأ بسم الله الرحمن الرحيم (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم) هذه بداية رسالتنا اذا كان لنا ان نعطي معنى للقيمة المضافة والتنمية المستدامة لاجيالنا ومستقبلها.
شكراً سيدي فها انت تصنع التاريخ وتصوغ عقداً فريداً نادراً تتحلى به الأمة وتفخر به الأجيال بفرحه دائماً ما دام في هذه الامة رجال على رأسهم رجل اسمه عبدالله.



رد مع اقتباس