خاطبوا الناس على قدر عقولهم ........

وهذا أيضا من متطلبات الدعوة الناجحة أيها الفضلاء كما علمتمونا بأن نخاطب الناس على قدر عقولهم وفهومهم ومداركهم العقلية ، فلا يصح أن نتحدث مع الناس بما لا يطيقون ، بل نبسط لهم المسائل والفتاوى والآراء ، وذلك مراعاة لأحوالهم فربما مَلُّوا وضجروا أو أساءوا الفهم لاسيما العوام والطلاب الجدد .
لا تكونوا عونا للشيطان على إخوانكم ......
قال تعالى: ( إنَّما المُؤْمِنُونَ إخْوَة ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( وكونوا عباد الله إخوانا ) ، فينبغى أن نلتمس الأعذار لإخواننا ، وأن نعذرهم بالجهل بضوابطه الشرعية المعتبرة عند أهل العلم ، وأن نرشد الضال ، وننصح المُسْتَنْصِح وندله على الخير والصواب ، وأن نأخذ بيده لئلا يتفلت ، فكل ابن آدم خطَّأ والكمال لله وحده جل وعلا ، فلا نكون عونا للشيطان على إخواننا ، ولا نبادر بالإتهامات والتربص والنقد والتسرع بالحكم على أحد كائن من كان إلا بحجة وبينة، فإذا ظهرت منه مخالفة وجبت النصيحة بالرفق واللين . والله الموفق.
الله يجزاك خير
ويوفقك للفردوس الأعلى