لما خرج مالك بن فهم من السراة يريد عمان وقد توسط الطريق حنت إبله إلى مراعيها وأقبلت تلتفت نحو السراة وتردد الحنين ؛ فقال مالك في ذلك :
تحن إلى أوطانها إبل مالك
ومن دونها عرض الفلا والدكادك
وفي كل أرض للفتى متقلب
ولست بدار الذل طوعا برامك
ستغنيك عن أرض الحجاز مشارب
رحاب النواحي واضحات المسالك
وقال أيضا :
تحن أوطانها بزل مالك
ومن دون ما تهوى فرات المقارف
وسيح أبي فيه منع لضائم
وفتيان أنجاد كرام غطارف
فحني رويدا واستريحي وبلغي
فهيهات منك اليوم تلك المآلف