
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شجون الليل
قولوا للعم ابو زهير يحكيها لنا
يعني أنا اللي شأتقاعد ليلة امعيد يقولون لي
وانتن اللي عادك متخرجة جديدة مايقولون لك
بسم الله
الله يهب لي معونة
لقد سبق لي القول أن أي قصة شعبية رويت عن الأجداد لغرض التسلية فإنها مع مرور الزمن قدتكون عرضة للزيادة أوالنقصان وأيضا التحريف لأن روايتها ليس عن مصدر أومرجع معتمد وموحد للجميع لكي يحافظوا على كيان القصة من التحريف سواء في صياغة الأسلوب أوانتقاء الألفاظ وهذا شيء وراد في كل قصة قديمةنسمعهاعن الأجداد لأن المصادر مختلفة وهم الكبار في السن وخاصة العجايز لأن مثل هذه القصص الخيالية التي تحكى للتسلية من اختصاص الكبيرات في السن وهن العجايز.
فقصة قصبة جلجل تعتبر من نسج الخيال وهي من أجمل القصص القديمة التي سمعت عن أهل زمان حيث أن أحداث القصة تجذب الصغير والكبير لسماعها ناهيك عن طريقة السرد المنبني على اجتهادات من رواة القصة وأنا متأكد بأن هناك إضافات على القصة تختلف من مجتمع لآخر ومن قبيلة لأخرى كل يريد أن يكتب عن القصة بأسلوب يتناسب مع ألفاظ مصطلحات لهجة قبيلته وقد استمعت للقصة من أكثرراوي فوجدت أسلوب القصة فيه بعض التغيير ولكن الفكرة الرئيسة للقصة لن تتغير حتى وإن اختلف الأسلوب فالفكرة واحدة لأن القصة قدبنيت على أفكار ثابتة وقد لاحظت ذلك عندما استمعت للقصة من امرأتين كبيرتين في السن فوجدت بينهما اختلاف في التعبير لكن أحداث القصة يدور حول امرأة جميلة اسمها قصبة جلجل أعجب بها رجل فخطبها رفضت قصبة جلجل الزواج من هذاالرجل قام الرجل وهددها هي وأبيها إذا لم يتم الزواج له من قصبة جلجل إلا أن قصبة جلجل أصرت على عدم الزواج من ذلك الرجل فقام الرجل وعمل لقصبة جلجل سحرا بحيث تكون في النهار على صورة كلبة وفي الليل تعود إلى وضعها الطبيعي امرأة جميلة فأخذها والدها ثم ذهب بها إلى امرأة في قرية أخرى وقد كانت مع هذه المرأة أربعة من الأولاد جلست قصبة جلجل عند تلك المرأة على أنها كلبة وقد كانت المرأة تعامل قصبة جلجل معاملة الكلاب ظنا منها على أن قصبة جلجل كلبة لأن قصبة جلجل في النهار تكون على صورة كلبة فكانت المرأة تعطي قصبة جلجل لبنا في إناء الكلب المعروف باسم"القرو"ولكن قصبة جلجل ترفض شرب اللبن في إناء الكلب وإذا وضع اللبن في غير إناء الكلب تشربه استغربت تلك المرأة من تصرفات قصبة جلجل وفي ليلة من الليالي قامت المرأة في وقت متأخر من الليل تريد أن تحلب بقرتها فشاهدت المرأة قصبة جلجل على صورتها الطبيعية صبية غاية في الجمال وقد تزينت بالحلي تمشي و(تجلجل)فاستغربت المرأة من هذا الشيء ثم سألت المرأة قصبة جلجل كيف تكونين في النهار كلبة وفي الليل امرأةجميلة فحكت قصبة جلجل للمرأة القصة ثم طلبت قصبة جلجل من المرأة بأن لاتقول لأي واحد عن هذاالشيء فوافقت المرأة بشرط على أن تقوم قصبة جلجل بخدمة البيت في الليل وهي ترعاها عندها فوافقت قصبة جلجل على ذلك فكانت قصبة جلجل تقوم بنفعة البيت في الليل وفي النهار تنقلب كلبة ومشى الوضع على هذاالحال مايقارب من أسبوع استغرب أولاد المرأة الأربعة من التي تقوم بنفعة البيت وأمهم راقدة معهم حتى الصباح البيت منظف والطحين مطحون والعيش مخبوز والقشبة ممخوضة والقهوة خميدة وامبقرة محلوبة وكل شيء تمام وفي ليلة من الليالي قام ولد المرأة الصغير بالليل وبالصدفة شاهد قصبة الجلجل وهي على صورة بنت في غاية الجمال وهي تقوم بنفعة البيت ولكن الولد لم يفكر أنها قصبة جلجل هي نفسها الكلبة التي كانت بالنهار وفي الصباح أخبر الولد أمه بماشاهده فقالت أمه له القصة ثم طلبت الأم من ابنها أن يسكت ولايعلم أحد ولكن الولد قد شغفه حب لهذه البنت لما شاهده من جمالها فأخذ يفكر بأن يفك عنها السحر ويعقد عليها ثم يزوجها عرف إخوان الولد بالقصة وأخذ كل واحد منهم يريد الزواج منها فقامت أمهم وسألت قصبة الجلجل هل توافق على واحد من أولادها بالزواج فوافقت قصبة جلجل بشرط أن تعمل بين الأولاد مسابقة والذي يفوز يكون من نصيبها فقامت قصبة جلجل ثم وضعت إناء مملوء باللبان على ظهر ناقة ثم طلبت من جمبع الأولاد أن ينقزوا من فوق الناقة دون أن يلمس الإناء المملوء باللبن وبعد السباق فاز أصغر الأولاد وتم له الزواج من قصبة جلجل
وهكذا نصل إلى نهاية القصة"قصبة جلجل".